شعر

نرجسية الأرصفة النزقة لا تتحمل عفوية الخطوات .... يحدث ذلك أحيانا * * تصطدم باضطرابات الاتجاهات المتباينة تسّاقط على وجهها كثير أضواء باهتة ........ من الجائز أيضا * * تشعل حطب المطر لسماء نيئة بغية إمداد الشتاء بجوارب دفء ...... مؤكد تفعل دائما * * تختبر فورة حمى الماء في درجة حرارة تحت...
عرفتُ “إبراهيمَ”، جاريَ العزيزَ، من زمانٍ، عرفتُه بئرًا يفيض ماؤُها وسائرُ البشرْ تمرُّ لا تشرب منها، لا ولا ترمي بها، ترمي بها حجرْ. “لو كان لي أن أنشر الجبينَ في سارية الضياءِ من جديدٍ”، يقول إبراهيمُ في وُريقةٍ مخضوبةٍ بدمّه الطليلِ، “تُرى، يُحوّلُ الغديرُ سيرَه كأنْ تبرعم الغصونُ في الخريف...
أيها الجائعون ابشروا لن تجوعوا فقد أذّن المتوضّون للحرب وانهمرت في الشوارع والطرقات شظايا الأناشيد، هيا ابشروا لن تجوعوا كلوا من لحوم المدافع من شحم دبابةٍ لا تخافوا من الموت فالموت أغنيةٌ عذبةٌ والشهادة واجبةٌ وهناك وراء القبور المغطاةِ بالزهر مائدةٌ ، لن تجوعوا ولن تظمأوا بعدها أبدا. أيها...
النشيد الأول البحر بالأمس مرَّ أوّل الطّيور فوقنا، ودار دورتين قبل أن يغيبَ، كانت كلُّ مرآة على المياه فردوساً من الفسفورِ – يا حدائق الفسفور والمرايا أيّتها الشمس التي توهّجتْ واهترَأت في جسد الغياب، ذوبي مرّة أخيرةً، وانطفئي، أمس رأينا أوّل الهدايا ضفائر الأشنةِ والليفِ على الأجاجِ من بقايا...
مرثيةٌ في اغتيال شامل با سييف - 1 - [ اجتمع الشيوخ في الساحة ، جالسين ، في حلقات ليناقشوا الوضع ، لم يتحدث أحد عن كراهيتهم للروس ، لأن ما كان يشعر به الشيشانيون صغارا وكبارا ، كان شيئا أقوى من الكراهية ، ليست كراهية ، بل اشمئزازاً ونفوراً وحيرة في مواجهة هؤلاء الكلاب الروس وعنفهم الغبيّ ،...
حبيبتي لا تسألي إلى أين تمضي بنا خطوات الطريق إلى أين يمضي بنا دربنا الطويل العميق ولا تذكري بربك خطوا لنا وأول همس رقيق ففي لحظة أذكر أنا التقينا فقلتُ تعاليْ، وقلتِ تعالى.. وسرنا وأنبت خطوك في الدرب همسا ولحنا وفجر صوتك في أذني أملا يتغني هكذا .. ولا زال كفك بين يدي جدولا من حرير هكذا .. ولا...
ها وردةٌ أولى: هي الأرضُ التي تحبو على كتفي تترك في القصيدةِ لحمَها و أنا امتدادُ الحلم في الجسدِ المحاصرِ بالكتابه لا شيء يُنقدني من الأرض التي تمشي سوى الأرضِ التي تأتي و ليس رحيلُ أحبابي سوى مرِّ سحابه و أنا أحبكِ يا زهيراتِ الخريف، و لكنْ، كيف أمشي و على جفنيكِ ظلٌّ من كآبه؟ ها وردةٌ أخرى...
زقاق الزمان عرشت فوق سور الزقاق المشاغب، طعم التقمص فيها ورائحة الزغب المتمرد والأرجوان، ترد بأحسن منها التحية إن رشقتها الحجارة أو فاجأتني على حافة القشر واللبّ أحصي أسامي من وقعوا في حبائلها. رحبة الزبيب تشكو من عسر الطلق ومن بيوض النخل، وأشكو من عنب مزّ لم يبلغ سن الرشد. وفي جلسة أنس ضمت...
-1- في اللَّيلِ لا جبلٌ يصولُ إذا مَشَوْا لا غيمةٌ تَدنو لِتَنفُثَ رعبَها الثَّلجِيَّ عبرَ المُرتَقَى كانوا هُنالِكَ تشردُ الأحلامُ في خُطُواتِهِمْ تَتَعذَّبُ الأوتارُ في لَحنٍ يكفٍّنُ صولةَ الْماضي يفتِّحُ لاصطخابِ المَوْجِ أقبِية السكينَه كانتْ عناقيدُ الَّهيبِ إذا ارتمتْ فوقَ الجْبالِ...
و الآن تعالوا لنحتسي قليلاً من الدهشة و الآن تعالوا لنمزّق خطانا المترددة و نلفّ أوجاعنا بورق السجائر الرقيق و ندخنها باطمئنان فالمرأة و الرجل الصحاري و البحر و أشجار الصفصاف الدموع و معامل الإسمنت و الحيوانات كلها الآن مغلفة بالكرتون و الخشب الافريقي الراقص تنتظر على السفينة الكروية الصلدة و...
قلبي تهجّى قلبكَ وكان يقول لي: إنّه طفلٌ رائع. دعيه يبقى معي بعض الموت. قلت له: ما أهمية الفاصل الترابي في مثل هذا الوضع يا قلب؟ لم يظهر لي ساعتها بريق السكّين في عين اللحظة. وعدك غيمة بلا ملامح، مع تساقط اللهفة فجأة، طال أنف الغيمة... بسخاء أغرقنا القبر. من كان خلف السماء يا قلب؟ إنّني في طريقي...
فى مداراته التى يكتبها بصحيفة "الحياة اللندنية" نظم الشاعر العربى السورى الأصل قصيدته الجديدة بمناسبة ما تشهده أرض فلسطين المحتلة من تحولات جديدة تهدد بزوال ما تبقى من فلسطين وهو الأمر الذى ربما دفعه أن يكتب عنوان قصيدته واصفا هذا المشهد بمرارته وواقعيته الشديدة للألم.. تاريخ ينتهى، تاريخ...
(1) نعمْ، قلتُ تحيى الطفولة ُ . تحيى الفتوّةُ .. تحيى الأبوّة ُ.. تحيى الكهولةُ .. تحيى الرجولةُ .. ما دام في القلب نبضُ وللحلم فيْضُ وللعمْر متّسع من حنينٍ إلى موعد سوف يأتي ولي ذكرياتي ولي حين أعزف لحنًا على وتَر الرّوح أنْ أجعلَ الرّوحَ شفافةً كي تراها سماءٌ وأرضُ . (2) نعمْ قلتُ...
لا تسألوني الضبطَ مُتْقَناً كالرَّبطِ مُتْقَناً بعد الآنَ. الأعالي مُخَبَّلَةٌ مزَّقْت صُدْرَتها، والأسافلُ مُخبَّلةٌ كالأنحاءِ الخَبَلِ لا تُرتجى بعد الآن. ركبتايَ خارتا، والسماءُ خارتِ. الْسماءُ يُصلحِها الغزاةُ. الْسماءُ العطْلُ. الْسماءُ الوَزْرَةُ بالدمِ عليها من شَلْشَلهِ. اْلسماءُ شدوُ...
* إلى اخوتي وأصدقائي في جرادة المغربية وهم يتحركون لأجل الحياة بعد غلق منجم الفحم الحجري منذ سنوات . عرَقُ أسودُ فوق أرض يكحّل تربتها الفحمُ والفحمُ كالثلج في بردها لم يعدْ يتحمّله الموْقد يا شتاءً يطولْ هل جرادةُ يُحزنها الليلُ أمْ أنها حين تفتح للشمس أعينها تختفي الشمس في لحظة وتزولْ ؟ هي...
أعلى