وكان " يهوذا " هناك
يقبل رأس " المسيح "
ويشرب نخب الإله
وفي كل رشفة كأسٍ يصلّي
يناجي .. يصيح
يعيش الإله
يعيش الرسول ، وشعب الرسول الذبيح
ويقرأ مستغرقاً في خشوع
حكايات من صُلبوا في الطريق
وفي عينه يرقص الحزن
تبكي الدموع
وفي صوته يتعالى حريق
**********
وعند الصباح يموت النهار...
لم أزرْ حيفا لأكتبَ في مديحِ
البحرِ أغنيةً، وأرمي خصلةً من شعركِ
القمحيِّ للسُفُنِ الشريدةْ.
لا أعرفُ الميناءَ أو سِكَكِ الحديدِ،
وما تراءى في عيونِ المُوثَقين إلى
أحاجي العنكبوتْ.
أهي السماءُ، سماؤكم، تَنْهالُ
ماساً من ثُريّاتِ الصّفيحْ؟
لا أعرفُ المينا، لكن قلبيَ
يستضيء الليلَ في تَنفُّسِ...
تعالَ!
ها نحن بالقرب من الليل...
٠٠٠
قلتُ:
أنا إمرأة من رماد ورغبات ومتعة
إمرأة من ماء الورد والشهوة والغار
أعيش الحب في زمن العذارى
أتمتع بظلك حين تغفو في حضني
أنتَ القوة الكامنة في خيال يمزج الإنتظار في الآتي
قالَ:
أنتِ امرأة من رحيق الروح
وشهقة اللقاء
ناراً لشتاء القلب
أنساً لوحشة العالم...
1- رَجُلٌ مََقْرُور ـ
تُزْعِجُني قَصَّةُ شَعْرك يا نجمةُ
إنّ لها رائحةَ نعجة مُبلَّلة
لا أحبُّكَ يا قمرَ هذه الليلة
فأنت لا تتفوّه إلا
بكلماتٍ نابية
ومن حسن الحظِّ أن الذين يحشِمُون بِشِدّة
هُمْ إِمَّا صُمّ
أو يَغُطّون في نَوْمِهِمْ
أمّا أنتِ يا مُقَشَّرة الدِّهان
يا ذاتَ الجدران المُصابة...
في قاعة الانتظار
تذكرت ممارسات لسانينا
والكلام غير المنطوق
أجده أكثر شهوة منا.
.
السريالية
ما نفعله الآن
أنت هنا في قاعة الانتظار
تشك في أمر الله
وتتذكر أنك غير مقتنع بالفكرة من الأساس
وأن حاجتك إلي
أكثر إيمانا من حاجتك إلى رب
تقيم له طقوسا داخلك.
.
وأنا في متحف اللوفر
لا أقدم ولا أؤخر...
عندما كان طالبا بمدرسة الفنون الجميلة بتونس، قالت له إحدى الفتيات أنت من قفصة المنعوتة بعصبية أهلها وفظاظة عيشهم فرد عليها
جارتي قد أحدثت في القلب غصّهْ
عندما قالت غبيّ
جاء من أرياف قفصهْ
لا يعي معنى الحضاره
ولقد قالوا كثيرا
إننا قوْم دعارهْ
جارتي قد أيقظت في النفس آلاما كثيره
وهي لا تدري...
بما بيننا من حرمة أيّها الصّحبُ *** دعوني وما يقوى على حمله القلبُ
فإنّي مدهيّ بخطب يسوءنـــــــي *** وعيشي في هذا الزّمان هو الخطبُ
فلا تنكروا منّي دموعا سكبتهـــا *** تخفّفُ أحزاني دموع لها سكــــــبُ
وأبناءُ هذا الدّهر إلاّ قليلهـــــــــم *** ظواهرهم سلم وباطنهم حـــــــربُ
فمالي وأقواما...
هنا تحتَ أهدابِكِ أيّتها الرّيح، وأنتِ تُفكّكين دواليب الظّهيرة، وتَنثُرينَ المفاتيح على صدْر الميِّت، حيث ينضُجُ الصَّمْت، ثم يَنْسَلُّ ثَخينا إلى خياشيمنا.
تحت أهدابكِ، تَخلَّصنا من خُطانا الفائضةِ عمَّا تُحبِّذُه الطُّرُقات، ومن الصَّدَأ العالق بسِجلاَّتِ أنفاسنا. وَأَدْنا النّغمات التي...
هذا خيالك قد بَرَح ... نسي المحبة وانتزح
وهجرت أحلامي فلا ... طيف يزور ولا شبح
فكأن قلبي من كؤو ... س هواك يوماً ما اصطبح
وكأن روحي في سما ... ئك يا فتاتي ما سبح
وكأس روض غرامنا ... بشذى الأزاهر ما نفح
وكأن بلبل حبنا ... بين الجوانح ما صدح
لم يبق بعدك يا فتا ... تي اليوم حزن أو ترح
ألفيت فيك...
(1) دمٌ وجذور
تأمل ذلك الضرس المخلوع،
إنه يئز ويؤلمك عند خروجه في كماشة الطبيب.
سيترك فجوة في مكانه.
كانت جذوره فيك، ودمك كان فيه.
لا تحزن على عدم استقامة صف الأضراس،
وابتسم لدمك الذى يغذي الأضراس الضاربة في العمق.
(2) الشارع
أنت أيها الوحيد المتفرد،
يا من تنهشه الغربة بأسنانها الصدئة.
هل نظرت...
كنا نتصافح في الحلم كصديقين
أجهدهما طول الطريق
نتكئ على بعضنا
ونشحذ ما تبقى لنا من عزيمة
حين تحاصرنا القصائد المتوحشة
ويشبّ على رؤوس أصابعنا الحريق
يغزونا تعب الأقدمين
فنرمم بقايانا
ونهبُّ من موتنا واقفين
نرفع قصائدنا ملاذات بوجه الريح
ونزرع في جباه احفادنا القادمين
غضب السيول الثائرة
وسموات من...
سبعة كُهّانٍ من أور..
سبعة حُكماءٍ من بابلَ... سَبعُ أميراتٍ من آشورْ
النيرانُ تُحاصرهم في فردوسِ الوطنِ المغدورْ
يَطردهم وحشُ العتمة... من حقلِ النورْ
...السومريون أَفاقوا من سَماديرِ الرؤى ..
فانفتحت على جَحيم العالم السفليِّ... ألفُ بابْ وجاءَ رَبُّ الجُنْدِ من ممالكِ الحقد..
إلى أوروك...