شعر

الثورة لا تدرَّس بالمناهج لا ترضعها الأمهات لأطفالهن لا يذكرها خطباء يوم الجمعة لا يؤذن بها الآباء في آذان الرضع الثورة لا يعرفها سوى الثوار والثوار لا يرضعون من أم واحدة ليعرفوا كيف يؤذن أباؤهم في آذانهم ويأخذهم الخطباء إلى الجنة بهدوء...
هل تذكرُ تلك الريح البرية يا من كنتَ معي فوق رمال البحر وفي الطرقات تغني والأطفال عصافير تسرحُ فيما بين العامينْ وترسم لوحاتٍ للنخل المتمدد من آلاف السنوات بهذي الجزر المملوءة بالأصداف وبالماء الأزرق..؟ **** هل تذكر أغنية ريفيه كنا قد غنيناها يوم تعارفنا والأحباب على الشرفاتِ وأسماك البحر على...
1- قلعة حلب أحجار ترقص، أحجار تغني، فيما يواصل الفضاء نحيبَه. لا أقاربَ هنا حتى في البكاء. ولا تملك الأشياء في هذه اللحظة غير أسمائها. الناس حول القلعة في البيوت والشوارع "سكارى وما هم بسكارى". قلما شربوا الماء، قلما يشربونه إلا ممزوجاً بالدمع. مع ذلك، يحملون معتقداتهم بين أهدابهم،...
أفيضوا على العشب ماءً ودفئا لأن الخرافْْ لها ما يبرّر أحزانها إذ يطول الجفافْ ولي ما يبرّر خوفي على الحقل إذْ يستحيل الربيعْ إلى وردة في سرابٍ ويفنى القطيعْ وقد مرّ سبْعٌ فمزّق أوصال شاةٍ ومرّت من السنوات الثقيلة سبْعٌ فهل صار لي قدَرٌ أن أخافْ على ما سيأتي لأحرسَ حاءَ الحياةِ بما قد تكوّر في...
يجيئون، أبوابُنا البحرُ، فاجأنا مطرٌ. لا إله سوى الله. فاجأنا مطرٌ و رصاصٌ. هنا الأرضُ سُجّادةٌ، و الحقائب غربهْ! يجيئون، فلتترجّلْ كواكبُ تأتي بلا موعد. و الظهورُ التي استندتْ للخناجر مضطرة للسقوط و ماذا حدث ؟ أنت لا تعرف اليوم. لا لون. لا صوت. لا طعم لا شكل.. يُولد سرحان، يكبر سرحان، يشرب...
بطيءٌ بريدكَ يا وطني، والرسائلُ لا تصلُ العاشقينْ فَجهِّز جوادكَ للرعيِ في مرْجِ ذاكرةِ الغيمِ قبلَ الحنينْ – أحاولُ أن أمسكَ البحرَ من خصرهِ القرمزيِّ، أراهُ كذلكَ، لكنَّه يشتهي أن يكونَ ربيعاً، لكي يُعجبَ الآخرينْ. بطيءٌ بريدكَ يا وطني، والرسائلُ لا تصلُ العاشقينْ. وكانت تحومُ النوارسُ،...
فظيعٌ جهـلُ مـا يجـري = وأفظـعُ منـه أن تـدري وهل تدريـن يـا صنعـا = مـن المستعمـر السـرّي غــزاة لا أشـاهـدهـم وسيف الغزو في صـدري فقـد يأتـون تبغـا فــي = سجائـر لونهـا يـغـري وفـي صدقـات وحـشـي = يؤنسن وجهـه الصخـري وفي أهـداب أنثـى فـي = مناديـل الهـوى القهـري وفـي ســروال...
أنا كاتب هذا النص، عتيق في المدينة، مجنون كالريح، حافٍ رثٌ حائرُ. آتي وأغدو حيناً أستحيل شعراً ثملاً وحيناً، في خلوة صوفية، أمسي قصة حدباء، أو خطيئة هائمة، نثر على منازل السهوب مسرحٌ للحثالةِ*. وحدتي، عقعق نحيل، بعنقه المعِط، في مقهى...
الشاعر: شخص كتبَ قصيدة عظيمة ثم أضاعها. أُنظر: " هيجل " رجلٌ عظيم، لأنه أضاع الفلسفة ولم يجدها " غاستون باشلار "، لأنه نظرَ إلى السقف بوضع مقلوب، .. لأنه فكرَ بالتفكير .. لأن المهزلة لم تزل قائمة. فقد ماتوا جميعاً .. فقط، أولئك السوفسَطائيون، رجالٌ أضاعوا المعرفة، لأنهم لم يتحدثوا عنها أبداً...
عشتار ... يا ابنتي.. .. من المنفى البعيد أكتبُ القصيدة المحطمة. إليكِ يا سيدة الشواطئ الجميلة., وبابل القديمة تحاصرها الرياح والعساكر .. إليكِ يا صغيرتي اشتقتُ مُذ نُفيت .. إلى عناق أمكِ الحبيبة " أفروديت ". عشتار .. عشتار لقد نأى الصغار كلهم، .. لقد نأى الصغار يا عشتار.
قَالَتْ لِي ذَاتُ مَسَاءَ.. "أَنْتَ مُبْدِعُ" أَيُّ إِبْدَاع يا سَيِّدَتَي! أنتٍ حُروف هُلَاَمِيَّةٍ.. أَلْوَانُهَا مَشْرِقِيَّةٍ.. مَكْتُوبَةُ وَبِصُرِّيَّةٍ -- قَبْلَ أَنْ يَرْحَلَ تِشْرِينُ الْأَوَّلِ سَرَّ أَبُوحٌ بِهِ مِنَ الْقُلَّبِ وَلِلزَّمَانِ رَأَيْتِكَ الْيَوْمَ بِطُرَفِ الْعَيْنِ...
هَذِهِ هِي الْإِجَابَةُ بَيْنَ اللَّاَمِ وَالْألْفِ أَعَشِقَ التَّفَاصِيلُ تُرَاوِدِنَّي رغباتي دِفْءُ صَوْتِكَ لمساتك الْحانِيَّةَ اُسْتُعْمِلَتْ الْحَبُّ لَيْلًا أَلَمْ الْعَنَاقَ نَهِدُّ يَتَعَرَّقُ تُوهَانِ الشَّبَقِ الْحُصَّادُ أُبَيِّضُ أَخَرَجَ مِنْ رَحِمِكَ تَصْبَحُ اللَّحَظَةُ ماضٍ...
ياعاقد الحاجبين = على الجبين اللجين إن كنت تقصد قتلي = قتلتني مرتين ماذا يريبك مني = وماهممت بشين أصُفرةٌ في جبيني = أم رعشة في اليدين تَمر قفز غزالٍ = بين الرصيف وبيني وما نصبت شباكي = ولا أذنت لعيني تبدو كأن لاتراني = وملء عينك عيني ومثل فعلك فعلي = ويلي من الأحمقين مولاي لم تبق مني = حياً سوى...
يتثاءب جسمك في خلدي فتجنّ عروق عريان تزلّق في أبد تنهيه الرعشة فهي شروق في ليل الشهوة كل دمي يتحرق يلهث ينفجر و يقبّل ثغرك ألف فم في جسمي تنبتها سقر و أحنّ أتوق و أحس عبيرك في نفسي ينهد يدندن كالجرس ووليمة جسمك يا واها ما أشهاها يافجر الصيف إذا بردا يا دفء شتائي يا قبلا أتمناها أحيا منها و أموت...
وقلت للخفر المسترسل على خديها كدموع الفرح كنسغ لحاء الشجر هب لي ارصفة الموانيء في ثغور عينيها. فأنا متعب ، ومنهك ، بالتسكع في بؤس ، ووحل الشوارع . فأنا منذ الأزل ، ولم أزل . احلم بامرأة شقراء ، كأوراق الخريف . تكون لي وطنا في منفى . أطوق صحراء خصرها . وتلفني بدراعين من النجوم . تسرح شعري الأشعث...
أعلى