حبيبتي
لا تسألي إلى أين تمضي بنا خطوات الطريق
إلى أين يمضي بنا دربنا الطويل العميق
ولا تذكري بربك خطوا لنا
وأول همس رقيق
ففي لحظة أذكر أنا التقينا
فقلتُ تعاليْ،
وقلتِ تعالى.. وسرنا
وأنبت خطوك في الدرب همسا ولحنا
وفجر صوتك في أذني أملا يتغني
هكذا .. ولا زال كفك بين يدي جدولا من حرير
هكذا .. ولا...
ها وردةٌ أولى:
هي الأرضُ التي تحبو على كتفي تترك في القصيدةِ
لحمَها
و أنا امتدادُ الحلم في الجسدِ المحاصرِ بالكتابه
لا شيء يُنقدني من الأرض التي تمشي
سوى الأرضِ التي تأتي
و ليس رحيلُ أحبابي سوى مرِّ سحابه
و أنا أحبكِ يا زهيراتِ الخريف،
و لكنْ،
كيف أمشي
و على جفنيكِ ظلٌّ من كآبه؟
ها وردةٌ أخرى...
زقاق الزمان
عرشت فوق سور الزقاق المشاغب، طعم التقمص فيها ورائحة الزغب المتمرد والأرجوان، ترد بأحسن منها التحية إن رشقتها الحجارة أو فاجأتني على حافة القشر واللبّ أحصي أسامي من وقعوا في حبائلها.
رحبة الزبيب
تشكو من عسر الطلق ومن بيوض النخل، وأشكو من عنب مزّ لم يبلغ سن الرشد. وفي جلسة أنس ضمت...
و الآن تعالوا لنحتسي قليلاً من الدهشة
و الآن تعالوا لنمزّق خطانا المترددة
و نلفّ أوجاعنا بورق السجائر الرقيق و ندخنها باطمئنان
فالمرأة و الرجل
الصحاري و البحر و أشجار الصفصاف
الدموع و معامل الإسمنت و الحيوانات
كلها الآن مغلفة بالكرتون و الخشب الافريقي الراقص
تنتظر على السفينة الكروية الصلدة
و...
قلبي تهجّى قلبكَ وكان يقول لي: إنّه طفلٌ رائع. دعيه يبقى معي بعض الموت.
قلت له: ما أهمية الفاصل الترابي في مثل هذا الوضع يا قلب؟
لم يظهر لي ساعتها بريق السكّين في عين اللحظة.
وعدك غيمة بلا ملامح، مع تساقط اللهفة فجأة، طال أنف الغيمة...
بسخاء أغرقنا القبر.
من كان خلف السماء يا قلب؟
إنّني في طريقي...
فى مداراته التى يكتبها بصحيفة "الحياة اللندنية" نظم الشاعر العربى السورى الأصل قصيدته الجديدة بمناسبة ما تشهده أرض فلسطين المحتلة من تحولات جديدة تهدد بزوال ما تبقى من فلسطين وهو الأمر الذى ربما دفعه أن يكتب عنوان قصيدته واصفا هذا المشهد بمرارته وواقعيته الشديدة للألم..
تاريخ ينتهى، تاريخ...
(1)
نعمْ، قلتُ تحيى الطفولة ُ
. تحيى الفتوّةُ ..
تحيى الأبوّة ُ..
تحيى الكهولةُ ..
تحيى الرجولةُ ..
ما دام في القلب نبضُ
وللحلم فيْضُ
وللعمْر متّسع من حنينٍ
إلى موعد سوف يأتي
ولي ذكرياتي
ولي حين أعزف لحنًا
على وتَر الرّوح أنْ
أجعلَ الرّوحَ شفافةً
كي تراها سماءٌ وأرضُ .
(2)
نعمْ قلتُ...
* إلى اخوتي وأصدقائي في جرادة المغربية وهم يتحركون لأجل الحياة بعد غلق منجم الفحم الحجري منذ سنوات .
عرَقُ أسودُ
فوق أرض يكحّل تربتها الفحمُ
والفحمُ كالثلج في بردها
لم يعدْ يتحمّله الموْقد
يا شتاءً يطولْ
هل جرادةُ يُحزنها الليلُ
أمْ أنها حين تفتح للشمس أعينها
تختفي الشمس في لحظة وتزولْ ؟
هي...
قالت:
وحدي أقف على حافة الانتظار
وما الانتظار
سوى حلمٍ يفسدهُ التحقق
فأنتظر،
لا أرى ظلي
تحول المرايا بيني وبيني
وترسمني عصفورةً اشتهيها
أو فراشةً تشتهيني
قال: منذ المرأةَ الأولى
والرجل الأول
لنا نصف وجودٍ لا يكتمل
د. سمية عسقلاني
نظَرَ الكَبشُ الذي يقبض على الزمنِ
وقد هامَ بالمعنى، هذه طريقةٌ لصنعِ السعادةِ:
تَصرِفُ أطرافَكَ على كُرسيٍّ متطاول، إلى حدٍ بعيد،
بهِ زخارفٌ مغربيّةٌ نادرة،
وتنفُخُ من فمكَ كأنكَ تَقنِصُ إيّلاً، فيهلُّ عليكَ إلهُ الأحلامِ،
نَكِدُ المِزاجِ، بحالةِ الملكِ الموقوفِ في الماضي، يؤولُ
إليه الحَرَسُ،...
هي حبةٌ من برد
تقفز في شراييني
تكشف ما تخبأ في دمي
من توق للهطول
…..
…..
…..
ايتها الخيمة النورية
يا من تحتوي نزقي
تكشّفي وجيدي
……
……
……
نقيةٌ هي كالثلج
دافئةٌ ….مثل ربيع البلاد البعيدةِ
فضفاضةٌ….. كأغطية العاشقين
رائعةٌ…..كصباحاتٍ ترتدي ثوب الندى العطري
شاسعةُ…….كالسماء
……
……
……
تجيئك في الحلم...
في أي مقتل
سأطلق الرصاصْ؟
... ... ...
في القلبِ ؟
كيف أُطفِئُ النجمَ
الذي قد فاض حبا
فوقَ
طاقات الشعورْ؟
أو أردم النهرَ
الذي يروي ورودًا
كم تمنت طيَّها ريح ُالعصورْ؟
أو أدفن الطب الذي
كم حرر الأرواح...