يستكثر بعضٌ من جمهور الرجال على المرأة اهتمامها بلعبة كرة القدم وانخراطها الراهن في تفاصيل (وجماليات) عالم المونديال التي تجري أحداثه حاليا في قطر، بل ويرون في الأمر تطاولا وتجاوزا جندريا وخروجا سافرا عن النمط المكرّس في أذهانهم ومزاحمة لهم في منطقة اهتمامهم التي يفترضونها ذكوريةً محضة محرّرة...
لعل "سحر كرة القدم" الكتاب الأول من نوعه، وهو فكرة مبتكرة خلاقة، صدوره عن مؤسسة "فضاءات ميديا" أنجزه موقع وصحيفة العربي الجديد. إنه "هدية ثمينة إلى جمهورية كرة القدم التي لا حدود لها ولا علم واحداً يمثلها، وإلى جماهير هذه الأكثر من لعبة"، كما ذهب معدّ هذا الإنجاز النوعي ومحرّره، الزميل معن...
لم يفارق الشاعر الفلسطيني غسّان زقطان، "ذلك الإحساس المدهش منذ منحت، كطفل متحمس، شرف المساعدة في رشّ الكلس الأبيض على خطوط ملعب مخيم الكرامة للاجئين الفلسطينيين شرق نهر الأردن".
وفي مقاله الذي ضمَّه كتاب "سحر كرة القدم: أدباء من الشرق والغرب يحكون عن الشغف باللعبة الأكثر بهجة"، إعداد وتحرير معن...
في رحلة "النَّبش في الذكريات"، نرى الكاتب والروائي الإيطالي نيقولا بوتيغليري، يحمل أمتعته نحو ما وصفه بـ"اللحظات الثلاث الأجمل في تاريخ كرة القدم الإيطالية، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.. ثلاث لحظات أساسية في المخيال الجمعي الوطني.. ثلاث مباريات شاهدتها، مصادفةً، وأنا واقفٌ على قدميّ".
في...
يمكن أن تكون مباراةٌ مَّا ممتعةً للعين حتى بدون تسجيل إصاباتٍ بالضرورة... ولا يمكن أن تكون المباراة ممتعةً للعين بدون أن يكون هناك أحدٌ مَّا خَارجَ الملعب لكي يُشَاهِدَها.
بِّيتَرْ هَانْدكَه... "عالم كرة القدم"
في كتابه "الرياضة والحضارة، العُنْفُ المُتَحكَّمُ فيه" الذي نُشِرَ له بالاشتراك مع...
1
لي مع كرة القدم علاقة راسخة لا تنقطع.
ذلك أنّني منذ كنت طفلًا وأنا على صلة بهذه الرياضة الممتعة.
لعبتُ الكرة مع أقراني من الأطفال في الشارع وفي ساحة الحي، كنّا نلعب بكرة صلبة صغيرة، أطلقنا عليها لشدّة صلابتها لقب الكرة ذات الجلود السبعة، ولم يحدث إلا مرّتين أو ثلاث مرّات أن ظفر...
قبل صافرة البداية
يفرض الحديث عن حضور كرة القدم في النصوص السردية العُمانية طرح مجموعة من التساؤلات – دون أن نزعم مبدئيا قدرتنا على الإجابة عنها في هذه السانحة، ولكنها أسئلة تضع خارطة طريق للباحث في هذا الموضوع بغية التوسع فيه مستقبلا – تأتي في مقدمتها: هل شكَّلت كرة القدم حضورا لافتا في النصوص...
بعد نهاية المقابلة الأولى التي أجراها المغرب، وتعادل فيها مع كرواتيا، وجدتني أستعيد حزيران (يونيو) 1986. كنت وقتها منشغلا بالبحث في تحليل الخطاب الروائي، وكانت تصلني أصداء المقابلة وأطوارها، من المقهى، فأتبين أجواء الفرحة الغامرة، وأنا منشغل عن متابعة المباراة. هذا هو الإحساس الذي كان يراودني،...
تأملت بتمعن تلك الظاهرة المحيرة في مونديال 2022 عندما قامت الجماهير العربية بتشجيع منتخبات المغرب وتونس والسعودية وقطر بصورة تلقائية وعفوية مع رفع علم فلسطين بشكل لافت ، وهذا الأمر لم يكن مرتبطا بأفكار الناصرية والبعثية والقومية العربية التي فقدت تأثيرها منذ زمن بعيد ولكنه نابع من إحساس داخلي...
هذه الصورة بألف كلمة وألف دلالة... وتعبر عن ظلم الفيفا لأبناء البلاد المتخلفة، والاجهاز على حلمهم، وستظل هذه الإجحافات وصمة عار في سجل الفيفا الأسود المليء بالثقوب والفضائح.. وأطقم التحكيم المسخرة، والتي تفيد بان العرب ودول القارة إفريقيا لا يزالون محقورين من طرف الرأي العام العالمي
لا شيء أكثر...
لسْتُ بما يسْتحوِذ على ذهني حدَّ الهوس، كائناً كُروِياً رغم أنَّ الرأس التي تُنْتج أعظم الأفكار، كُروِيّة في شكلها الهَنْدسي، إلا أنَّني قرَّرْتُ منذ بَدْء المونديال حتَّى انسدال السِّتار، أنْ آخذ بنصيحة وليد الركراكي وأغيِّر العقْلية، مع الاحتراز كي لا أصير مُسطَّحاً أنا الذي يُؤمن أيضاً...
عِشْتُ حتَّى رأيْتُ الفرح الذي تحقَّق مِنْ مونديال قطر، يُصْبح صِناعةً تُدِرُّ من الأرْباح خلال أيَّامٍ معدودةٍ، ما لم يُفجِّرهُ الحُزن مِن نُوَاح طيلة عقود من النّكسات، بل إنّ مداخيل الفرح الذي لا يحتاج لاسْتيراد وتصْديرٍ كالفوسفاط، قد يُساهم إذا أحسنت الحُكومة ترْشيدَ نفقاته دون ريعٍ أو...
بمناسبة الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس العالم بقطر.
يترقب الشعب المغربي العودة المظفرة للمنتخب الوطني لكرة القدم إلى أرض الوطن، قادما من دولة قطر الشقيقة، مزهوا بما حققه من إنجاز كروي تاريخي عظيم وغير مسبوق، في تاريخ الكرة المغربية والعربية والإفريقية، ببلوغه...
في مباراة ملحمية حملت السحر والتشويق والبراعة، انتصر المنتخب الأرجنتيني على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي. وبهذا تكون صفحة المونديال قد انتهت، ومعها طويت لحظات من المتعة والفرح والنشوة والأسى وخيبات الأمل.
أعتقد أن المنتخب الفرنسي قدم الدرس الأكثر بلاغة في...
لم نتأهل إلى مباراة نهاية كأس العالم لعدة أسباب أهمّها تداخل “براديغميْن” أو نسقيْن لا يلتقيان أو بلغة هانتغتون Clash of Paradigms: أوّلا، نسق الإخلاص للغاية والقتال من أجلها مجرّدة من كل التوظيفات الرمزية أو الأيديولوجية أو السياسية. وقد أثمر هذا النسق المتأصل في القناعة بالمسؤولية الوطنية...