في مثل هذا اليوم من عام 2015 انطلقت أنطولوجيا السرد العربي.. وهي اشد نشاطا وتوثبا للرقي وتطلعا نحو المستوى المأمول، وأكثر أملا لفتح كوة على الجمال، وخلق فسحة فكرية استثنائية لاحتضان المثقفين من كافة الأهواء والاهتمامات والحساسيات الفكرية، وأهل الاختصاص والمهتمين بكافة توجهاتهم وتطلعاتهم ومشاربهم، فيجد كل منهم المتعة الأدبية والاستراحة الذهنية والفائدة المعرفية. والراحة النفسية.
راودتنا الفكرة بداءة كحلم، ثم تبرعمت وتحولت الى مشروع ثقافي وصرح فكري وارف وظليل من دون غرور.. ساعين لتغطية العديد من ألوان المعرفة إعماما للفائدة دون ادعاء.. واختراق الطابوهات من دون حذلقة او خدش او مساس بمعتقدات الغير.
وبهذه المناسبة يطيب للأنطولوجيا أن تجدد العهد بدون عناء أو وهن أو تراجع أو ضمور، وتفتتح عامها التاسع -كمنصة ثقافية وفكرية حرة ومستقلة- بعزم أكيد وصلابة إيمان واحترام لعهدها، وإخلاص لرسالتها التنويرية، وثباتها على القيم الأصيلة للإبداع، والدفاع عن قضايا الفكر الرصين المتفتح من دون إسفاف أو سقوط في الغيبية، وخدمة الثقافة الهادفة من غير تبعية أو تحيز، ومؤازرة المثقفين ومساندتهم. والوقوف مع الحق، والحرص على ترسيخ روح المبادئ الانسانية السامية، وإشاعة ثقافة الاعتراف، والايمان بقيم السلم العالمي والتحاب والتعايش بين الشعوب، والدعوة الى الحرية. حرية الرأي، وحرية المعتقد، وحرية الفكر، ونحن أكثر ثقة بالمستقبل وتطلعا نحو الغد الأفضل المشرق، وأكثر إخلاصا وتقديرا واحتراما للكتاب الافاضل على جهودهم الطيبة والحميدة، ودعمهم المتواصل للموقع وثقتهم به، وهدفنا كان ولا يزال هو إثبات الجدارة والتميز، والسعي الجاد نحو إرساء أسس ثقافة الاختلاف والإعتراف، الشيء الذي جعل الموقع يحظى بالثقة من لدن المتتبعين كتابا وقراء. ويحوز على احترامهم ورضاهم، بل ويتبوأ مركزا طيبا ومشرفا ضمن دراسة استطلاعية وافية أنجزها الاستاذ الأديب والبحاثة المصري رايفين فرجاني وسمها بــ (مائة مدونة عربية مهمة)، وهي دراسة في عشر حلقات لـ 100 موقع إلكتروني ما بين مدونة شخصية وصحيفة رسمية وصفحة إجتماعية. وصنف هذه المواقع على أنها هي الأفضل أو الأشهر
وخص الانطولوجيا بنسخة من هذه الدراسة، يقول فيها:
[6] أنطولوجيا السرد العربي
(موقع الأنطولوجيا (أو أنطولوجيا السرد العربي) موقع رائد في مجال الفلسفة والعلوم الإنسانية بشقيها الإجتماعية والتعبيرية (الفنية أو السردية). يستخدم نظام (المصادر الحرّة) في استقبال وعرض نصوصه الفكرية دون غياب القدر الكافي من التحرير لترشيح الأعمال المناسبة ونشرها لإتاحتها للقراء.............)
(يجرح الدهر ويأسو)
هكذا يقول الشاعر ابن زيدون والعالم يجتاز حقبة ما بعد كورونا وهي مرحلة عصيبة منيت فيها البشرية بكثير من الأرزاء والعزلات، والأحزان والعذابات التراجيدية والعنف الجسدي والذعر والفقد والخوف النفسي الرهيب الذي كبدها الكثير من الخسارات والمكابدات الجسيمة بشريا واقتصاديا نتج عنه العديد من المضاعفات التي لا تزال البشرية تجتر تبعاتها، وتدفع ضريبتها في التغيير المناخي، والحروب الأتيمة، وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وازدياد معدلات التفقير والتشرد وتفريغ بعض الدول من شعوبها واضعافها والتطويح بهم في جحيم المهاجر، وهرولة أنظمة عربية عميلة نحو التطبيع مع العدو الصهيوني خدمة لسياسة امبريالية مبرمجة من شأنها عزل القضية الفلسطينية، وتوفير ذرائع ومسوغات للاجهاز على حقوق الشعب الفلسطيني، وكسب الشرعية للكيان اللقيط..
نستحي أن نبتسم والكون يحترق..
نستذكر أيضا أصدقاءنا ورفاق الكلمة الأعزاء في السودان الشقيق وهم يجتازون ظروفا قاسية جدا، ويواجهون لظى حرب أخوية عبثية تدفع بالبلد في نفق دامس لا نعرف نهايته، ولا ما تخبئه له الاقدار في منعرجاتها الحادة من مفاجآت، نتمنى ان تكون عاقبتها سليمة، ليعم البلد الرخاء والسلم والإخاء.
من جهة أخرى فوجئنا باحد ممن يدعون الثقافة والأدب، يجهز على إسم (الانطولوجيا)، وينشئ موقعا مماثلا سماه (أنطولوجي)، للتماهي مع موقعنا، الشيء الذي لم تنفع معه تدخلات الاخ جبران الشداني المتكررة ورجاؤه ودعواته لصاحب ذلك الموقع بتغيير اسم موقعه، واختيار اسم آخر مغاير والأسماء كثيرة لكن تلك الرجاءات لم تزده الا تعنتا.
لا نفوت الفرصة دون ان نجدد الاعتذار للإخوة والأصدقاء كتاب القصة القصيرة جدا الذين يتساءلون عن سر غياب ركن لها، برغم انتشارها الواسع، ووجود قصاصين بارعين ومتمكنين، لا ننكر جدارتهم وأهميتهم، والحقيقة أننا لسنا ضد هذا الجنس الأدبي النبيل، لكننا بتنا نتلقى دزائن من النصوص الهجينة التي لا علاقة لها بالقصة القصيرة جدا أو بالسرد عموما، وتزحف على اللغز والنكتة والاحجية والخبر، أو لا تستطيع تمييز الحدود الفاصلة بين الشعر والنثر وأشياء أخرى..
أيها الإخوات والإخوة الأفاضل سنمضي قدما وكلنا تطلع وطموح بأن تحظى الانطولوجيا بمزيد من الاشراق والتوهج والحيوية لمواصلة الدرب، وإرضاء فضول القارئ اللبيب، والعمر المديد والمزيد من الإبداع والتألق واطراد أسباب النجاح وأطيب المنى لأعضائها ومبدعيها وكتابها الكبار الميامين.
وكل عام وانتم بألف خير وعافية ويمن وسعادة وصحة جيدة.
الأنطولوجيا
26 / 06 / 2023
راودتنا الفكرة بداءة كحلم، ثم تبرعمت وتحولت الى مشروع ثقافي وصرح فكري وارف وظليل من دون غرور.. ساعين لتغطية العديد من ألوان المعرفة إعماما للفائدة دون ادعاء.. واختراق الطابوهات من دون حذلقة او خدش او مساس بمعتقدات الغير.
وبهذه المناسبة يطيب للأنطولوجيا أن تجدد العهد بدون عناء أو وهن أو تراجع أو ضمور، وتفتتح عامها التاسع -كمنصة ثقافية وفكرية حرة ومستقلة- بعزم أكيد وصلابة إيمان واحترام لعهدها، وإخلاص لرسالتها التنويرية، وثباتها على القيم الأصيلة للإبداع، والدفاع عن قضايا الفكر الرصين المتفتح من دون إسفاف أو سقوط في الغيبية، وخدمة الثقافة الهادفة من غير تبعية أو تحيز، ومؤازرة المثقفين ومساندتهم. والوقوف مع الحق، والحرص على ترسيخ روح المبادئ الانسانية السامية، وإشاعة ثقافة الاعتراف، والايمان بقيم السلم العالمي والتحاب والتعايش بين الشعوب، والدعوة الى الحرية. حرية الرأي، وحرية المعتقد، وحرية الفكر، ونحن أكثر ثقة بالمستقبل وتطلعا نحو الغد الأفضل المشرق، وأكثر إخلاصا وتقديرا واحتراما للكتاب الافاضل على جهودهم الطيبة والحميدة، ودعمهم المتواصل للموقع وثقتهم به، وهدفنا كان ولا يزال هو إثبات الجدارة والتميز، والسعي الجاد نحو إرساء أسس ثقافة الاختلاف والإعتراف، الشيء الذي جعل الموقع يحظى بالثقة من لدن المتتبعين كتابا وقراء. ويحوز على احترامهم ورضاهم، بل ويتبوأ مركزا طيبا ومشرفا ضمن دراسة استطلاعية وافية أنجزها الاستاذ الأديب والبحاثة المصري رايفين فرجاني وسمها بــ (مائة مدونة عربية مهمة)، وهي دراسة في عشر حلقات لـ 100 موقع إلكتروني ما بين مدونة شخصية وصحيفة رسمية وصفحة إجتماعية. وصنف هذه المواقع على أنها هي الأفضل أو الأشهر
وخص الانطولوجيا بنسخة من هذه الدراسة، يقول فيها:
[6] أنطولوجيا السرد العربي
(موقع الأنطولوجيا (أو أنطولوجيا السرد العربي) موقع رائد في مجال الفلسفة والعلوم الإنسانية بشقيها الإجتماعية والتعبيرية (الفنية أو السردية). يستخدم نظام (المصادر الحرّة) في استقبال وعرض نصوصه الفكرية دون غياب القدر الكافي من التحرير لترشيح الأعمال المناسبة ونشرها لإتاحتها للقراء.............)
(يجرح الدهر ويأسو)
هكذا يقول الشاعر ابن زيدون والعالم يجتاز حقبة ما بعد كورونا وهي مرحلة عصيبة منيت فيها البشرية بكثير من الأرزاء والعزلات، والأحزان والعذابات التراجيدية والعنف الجسدي والذعر والفقد والخوف النفسي الرهيب الذي كبدها الكثير من الخسارات والمكابدات الجسيمة بشريا واقتصاديا نتج عنه العديد من المضاعفات التي لا تزال البشرية تجتر تبعاتها، وتدفع ضريبتها في التغيير المناخي، والحروب الأتيمة، وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وازدياد معدلات التفقير والتشرد وتفريغ بعض الدول من شعوبها واضعافها والتطويح بهم في جحيم المهاجر، وهرولة أنظمة عربية عميلة نحو التطبيع مع العدو الصهيوني خدمة لسياسة امبريالية مبرمجة من شأنها عزل القضية الفلسطينية، وتوفير ذرائع ومسوغات للاجهاز على حقوق الشعب الفلسطيني، وكسب الشرعية للكيان اللقيط..
نستحي أن نبتسم والكون يحترق..
نستذكر أيضا أصدقاءنا ورفاق الكلمة الأعزاء في السودان الشقيق وهم يجتازون ظروفا قاسية جدا، ويواجهون لظى حرب أخوية عبثية تدفع بالبلد في نفق دامس لا نعرف نهايته، ولا ما تخبئه له الاقدار في منعرجاتها الحادة من مفاجآت، نتمنى ان تكون عاقبتها سليمة، ليعم البلد الرخاء والسلم والإخاء.
من جهة أخرى فوجئنا باحد ممن يدعون الثقافة والأدب، يجهز على إسم (الانطولوجيا)، وينشئ موقعا مماثلا سماه (أنطولوجي)، للتماهي مع موقعنا، الشيء الذي لم تنفع معه تدخلات الاخ جبران الشداني المتكررة ورجاؤه ودعواته لصاحب ذلك الموقع بتغيير اسم موقعه، واختيار اسم آخر مغاير والأسماء كثيرة لكن تلك الرجاءات لم تزده الا تعنتا.
لا نفوت الفرصة دون ان نجدد الاعتذار للإخوة والأصدقاء كتاب القصة القصيرة جدا الذين يتساءلون عن سر غياب ركن لها، برغم انتشارها الواسع، ووجود قصاصين بارعين ومتمكنين، لا ننكر جدارتهم وأهميتهم، والحقيقة أننا لسنا ضد هذا الجنس الأدبي النبيل، لكننا بتنا نتلقى دزائن من النصوص الهجينة التي لا علاقة لها بالقصة القصيرة جدا أو بالسرد عموما، وتزحف على اللغز والنكتة والاحجية والخبر، أو لا تستطيع تمييز الحدود الفاصلة بين الشعر والنثر وأشياء أخرى..
أيها الإخوات والإخوة الأفاضل سنمضي قدما وكلنا تطلع وطموح بأن تحظى الانطولوجيا بمزيد من الاشراق والتوهج والحيوية لمواصلة الدرب، وإرضاء فضول القارئ اللبيب، والعمر المديد والمزيد من الإبداع والتألق واطراد أسباب النجاح وأطيب المنى لأعضائها ومبدعيها وكتابها الكبار الميامين.
وكل عام وانتم بألف خير وعافية ويمن وسعادة وصحة جيدة.
الأنطولوجيا
26 / 06 / 2023