تنام على كف المساء صورتها
وأصحو
ثنائية اللون تُأجج في دمي صلاة التأمل
وعيناي نحلتان تعتصران من صفاء ملامحها
رحيق الورد ،
فوق خشب أحمر صامت
يدي تغوص في حمأة شوق متعرج
على زجاج اللهفة
ونساء أفكاري يلبسن عريهن
ولا يثرن انتباهي ؟
ليتني حفيد إله الريح
لأمتطي إليها الخريف
وأراود خصلات شعرها الغجري
على الانفلات
لعليّ حين أسجد على كتفيها
تمطرني عبقا . . !
أناملي قوافل قريش
اعتادت الترحال
... من شتاء التوجس
إلى صيف الاشتعال . .
لا يسمنها في الانتظار صبر
ولا يجوّعها في الاحتضار موت
ليس لها سوى ربيع النشوة ابتغاء
..... . . . . . . . . . .
بياض الثوب ،
سواد الليل ،
خراب الحرب ،
شرود الروح ،
خلاص الحب ،
تعاويذ تطاردني لتطهّر جسدها
الملائكي . .
من شهوتي الأولى
من شهقة النظر الأولى
عفواً . .
لا أغض البصرَ عنكِ
فأنت عين البصرِ
وأنت البصرُ
وأنت ،
ما أنت
.... . . . . . . . . . . .
صِليني فبهمس الجسد أرتوي
وبخمر الدهشة ،
أسقي الآن يباس جلدي
وأعرّيك . .
وعلى شفتيك أصلب أنفاسي
لأصعد إليك
وتصعدين إلي
.