وصف معبد امرأة فقال: كأن ركبها دارة القمر، وكأن شفرها أير حمار مثني.
وقال آخر: الرجز
أنعت نعتا من حر لم أخبره
رأيته وليس شيء يستره
مثل سنام طارعنه وبره
وقال عقبة الأسدي لما تزوج عبيد الله بن زياد بنت أسماء بن خارجة: الوافر
جزاك الله يا أسماء خيرا
لقد أرضيت فيشلة الأمير
بذي صدع يفوح المسك منه
عظيم مثل كركرة البعير
لقد أهديتها بيضاء رودا
شديدا رهزها فوق السرير
إذا أخذ الأمير بمنكبيها
سمعت لها أنينا كالصرير
تساب صبيتان من الأعراب، أم إحداهما رسحاء وأم الأخرى عجزاء ليست بذاك، فقالت ابنة العجزاء لصاحبتها: يا ابنة الرسحاء، فقالت الأخرى: ويحك، إن أمي تأخذ الجلوة بوجهها قبل أن تحظى أمك بعجزها.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: أستعيذوا بالله من شرارهن، وكونوا من خيارهن على حذر.
قال الأصمعي: أفرغ من حجام ساباط، لأنه كان يمر بالجيوش فيحجم - من الكساد - نسيئة إلى أن يرجعوا.
قال ابن الأعرابي: كان حجام مطله من حجمه، فكتب إليه: الوافر
حجمتك مرة وجززت شعرا
فلم تبعث بحق أبي زياد
وإن حديدنا يحتاج صقلا
وصقل القين بالورق الجياد
وقال آخر: الوافر
ألم ترني وعمرا حين نغدو
إلى الحاجات ليس لنا نظير
أسايره على يمنى يديه
وفيما بيننا رجل ضرير
قال علي بن صالح: خرجنا مع المأمون إلى الشام فقال: ابغني مسامرا، فاخترت رجلا من أهل سلمية فأوصلته إليه فقال: حاجةيا أمير المؤمنين، قال: وما هي؟ قال: إنه إذا أهمني من ورائي لم تصف منادمتي، فقال: صدق، يا غلام أعطه بدرة، ثم قال: حاجة يا أمير المؤمنين، قال: وما هي؟ قال: ليس من النصفة للنديم أن يكون عليه خلعة دون خلعة صاحبه، فإن ذاك مما يكسر قلبه، قال: صدقت، يا غلام أعطه خلعة، ثم قام فقال: ثالثة يا أمير المؤمنين، قال: وما هي؟ قال: إنك ستسقيني ما يحول بيني وبين عقلي، فإن كانت مني هنة أو زلة أحتملها وإلا فأعفني من الشرب، قال: نحتمل ذلك، واستحسن شرائطه.
وكان قاص بالكوفة يقول: اللهم ارزق خضرا النبي وليدا يجعله منه خلفا صالحا، فإني أخاف أن ينقطع نسله.
خاصم رجل امرأته فشتمته، وكانت خلف الباب، فقال لها: مري فو الله لئن دخلت إليك لأشققن حرك، فقالت: لا والله، ولا كل أيرفي بغداد.
كانت عنان جارية الناطفي عندها جماعة من الشعراء وجمين معهم، وحضرت المائدة فأرادوا أن يوسعوا لعنان فقالت: مكانكم! فلو مددت يدي إلى البصرة لنلتها، ومدت يدها فضرطت، فقال جمين: حطي شراعك حتى نتعشى بواسط.
.