روبرت بيرش - ارقصي لي - ت: عمار كاظم محمد

ارقصي لي يا حبيبتي...
افخري بالمرأة التي انت عليها...
واطلقي فطرتك الشهوانية...
كوني الفاتنة، واللعوب التي تغمز خفية
بوجهك الذي يشبه اطفال المدرسة...
اثيريني ايتها السيدة المثيرة...
وترجمي العاطفة الى حرك ...
تحركي بتلك الطرق المثيرة
وانت تعلمين ان ذلك سيحرك رغبتي...
كوني فتاة سيئة هذه الليلة....
وفي رقصك لا تظهري الرحمة...
وتلاعبي باحاسيسي
دعيني اتوسل ان تأتي الي...
اثيري رغبتي
لكن لاتبالي بتوسلاتي...
اريني قدرتك في اثارة جوعي...
لانني سارغب منك المزيد
وحينما تنظر عيناي
ما لاتستطيع لمسه منك
لانه بعيد المنال
فان جمالك سيغمرني
فارقصي لي، لانني لك.
غرائزي التي تحكم
احبها بقدر ما اكرهها….
فاغرائها ماكر جدا….
وقاس بشكل صارخ …
تلك النظرة الملائكية
تلميح لخيانتها فهي شيطان…
عيناها تشع بحرارة العاطفة
لكنها تشيح بعيدا….
وحلمتاها منتصبتان
كما لو انهما تنشدان…
اي طاقة تستخدم هذه المغرية…
تنهمر الحمم الساخنة من شفتيها
فيذوب الرجال…
وانا من بين اولئك المستهلكين…
تبتسم فيقطر العسل من فمها
ويغفر الرجال لها اثارتها الوحشية
وانا ايضا اسقط مشدوها عند قدميها…
بين افخاذها
يعبق الهواء برائحة الرغبة المحترقة
وتتحدث عن الحب والفضيلة
بينما الرجال يكافحون من اجل البقاء هادئين
عيناي تسقط في عينيها
وتهبط الى ثدييها المكتنزين
لكن ضميري يؤنبني
بينما غرائزي هي التي تسيطر
اريد هذه المراة
لكنني لست وحدي من يريد ذلك.
حبــــــــيـــــــــب الــــــــروح
كما لو كان الامر صدفة، التقينا مرة واحدة فقط
لم نتواعد ولم نرقص معا
لقد نظر الواحد منا في عيني الاخر
بلا خداع او قناع
ومرت رسالة صامتة بيننا
كان قلبك الجائع مرئيا بوضوح لي
مثلما رايت رغبة لم اكن لأخفيها...
فقد نظرت الي ورأيتي ما بداخلي...
كيف للمحة ان تقول الكثير
وتسبب القشعريرة بلا لمس؟
ما كانت تلك الكيمياء في ذلك الليل
والتي بشرتنا بان ما شعرنا به كان صوابا...؟
واي قناعة سنفقدها اذا لم نتصل ويقبل احدنا الآخر...
انا لا ادري اذا كنت انت او انا من قال "لنفعل ذلك"
لكن في تلك الليلة كانت ارواحنا عارية
مثلما هي اجسادنا هناك....
كان جسدانا يتحركان بانسجام
ولا استطيع القول عنك وعني
وعن عواطفنا الحبيسة حيث كنا
احساسي بالوقت بدا غير واضح
فلا بد انني قد عرفتك قبل ذلك
والا فكيف استطعت ان تصلي الى صميمي؟
ربما عرفتك في حياة قبل هذه الحياة
فماذا تقاسمنا؟ وماذا فعلنا؟
ولماذا شعرت باحاسيس كبيرة
لابد انني احببتك في الماضي
هانحن نذهب الان في طريقين منفصلين
لحياتين مختلفتين في كل ايامنا
لكنني مازلت ابقيك في احلامي
حبيبة ابدية للروح...









* البروفيسور روبرت بيرش: شاعر وكاتب امريكي يحمل شهادة الدكتوراه في علم النفس من جامعة ويسكونسن عام 1967 ولديه عدة كتب منشورة هي ثمان روايات ومجموعة قصصية ايروتيكية بالاضافة الى مجموعتين شعريتين وهو يعيش حاليا متقاعدا بعد 35 سنة قضاها كمستشار نفسي في ولاية اوهايو في الولايات المتحدة.

.
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...