لا تنامي الليلةَ قبل أن آتي إليكِ لأنك سيدة الوقت، حين الليل يجمعنا ليخفينا في طيات سواده لا ليخيفنا، وحين أنا أتسلل في العتمة لألج عالم رغباتك الدافئة المتقدة بالجنون/ أنا لا أكون إلا بكِ ولا تكونين إلا بذاتكِ، تعلينها فوق الحد/ حدّ البرد/ برد السرد/ ورواية الكلمات المريضة التي لا تحمل قدرة روحك على الارتقاء بالعشق إلى آخر غاياته/ وأنا حلمك الغبي الذي يلاحق خيالاته فيقع في اشتهائك كلما انتهى منكِ/ أبهى وأندى ويدٌ للروح تتلمس خطوها الكسيح إلى سريركِ الليلة لتشتعل بدفء صدرك الصغير/ تلاعبه كطفل أو تداعبه كهرة وحشية/ وتترك عند الحلمة خربشة اشتهاء من فرح لذيذ/ وآهة يكتمها الوقت لأننا في المسافة بين أن أقترب منكِ أو أرحل إليّ/ أيتها الغاية العظيمة كالذنب/ الشهية كالطعم يضعه الصياد لسمكة مجنونة مثلي/ وأنا أقع في الإغفاء لأقبع في شرك غوايتك البحرية/ بمائي المملح ترتشفينه كأنه الفستق السوداني/ أو كأنني سماء تشتعل بالبرق اللامع حدّ فضّ بكارة الليل بالجرح/ وانتمائي إلى لحظة سحرية هناك/ بين فخذي الأبيض القابل لكل احتمالات الوجع الحميم/ لأنها صرختكِ تناديني بأسمائي الألف/ أركع عند ركبتيكِ لأرتشفكِ كعطر يوقعني في الدوخة ويلاحقني بخيالات أطياف الأمازونيات يقطعنني إرباً إرباً/ وأنا سيد المسافاتِ إليكِ.