سامح كعوش - لاتنامي الليلة

لا تنامي الليلةَ قبل أن آتي إليكِ لأنك سيدة الوقت، حين الليل يجمعنا ليخفينا في طيات سواده لا ليخيفنا، وحين أنا أتسلل في العتمة لألج عالم رغباتك الدافئة المتقدة بالجنون/ أنا لا أكون إلا بكِ ولا تكونين إلا بذاتكِ، تعلينها فوق الحد/ حدّ البرد/ برد السرد/ ورواية الكلمات المريضة التي لا تحمل قدرة روحك على الارتقاء بالعشق إلى آخر غاياته/ وأنا حلمك الغبي الذي يلاحق خيالاته فيقع في اشتهائك كلما انتهى منكِ/ أبهى وأندى ويدٌ للروح تتلمس خطوها الكسيح إلى سريركِ الليلة لتشتعل بدفء صدرك الصغير/ تلاعبه كطفل أو تداعبه كهرة وحشية/ وتترك عند الحلمة خربشة اشتهاء من فرح لذيذ/ وآهة يكتمها الوقت لأننا في المسافة بين أن أقترب منكِ أو أرحل إليّ/ أيتها الغاية العظيمة كالذنب/ الشهية كالطعم يضعه الصياد لسمكة مجنونة مثلي/ وأنا أقع في الإغفاء لأقبع في شرك غوايتك البحرية/ بمائي المملح ترتشفينه كأنه الفستق السوداني/ أو كأنني سماء تشتعل بالبرق اللامع حدّ فضّ بكارة الليل بالجرح/ وانتمائي إلى لحظة سحرية هناك/ بين فخذي الأبيض القابل لكل احتمالات الوجع الحميم/ لأنها صرختكِ تناديني بأسمائي الألف/ أركع عند ركبتيكِ لأرتشفكِ كعطر يوقعني في الدوخة ويلاحقني بخيالات أطياف الأمازونيات يقطعنني إرباً إرباً/ وأنا سيد المسافاتِ إليكِ.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...