لا وقتَ عندي إلا لأبتكركِ
حيثُ أُهيئُ لكِ طينَ الكينونةِ من ينابيعِ الليلِ
وأستجيرُ بروحِ الصبحِ وعصافيرهِ وملائكتهِ
ليشاركوني كرنفالَ تكوينكِ وتدوينكِ
ثمَّ أُطلقكِ فرساً عاشقةً في براريي
التي كلمّا خببتِ فيها
تشتعلُ بالنورِ
الأنوثةِ
الخضرةِ المستحيلةِ
وكرنفالاتِ الماءِ
والماءُ إلهُ.
لا وقتَ عندي إلا لأتنفسكِ
حيثُ تتفتحُ خلايا روحي
لانبثاقاتِ نرجسكِ وبنفسجكِ وحبقكِ
الذي يتقـطـّرُ نبيذاً رافدينياً
ويتكوكبُ غيماً يركضُ بخفةِ العاشقِ
إلى سماواتي الرهيفةِ
ليمطرني بما تيّسرَ من آياتِ جسدكِ
ونصوصِ توقكِ واشتعالاتكِ بي
أَنا فراتُ روحكِ
وعاشقُكِ الموغلُ في أَقاصيكِ الرؤيةِ واليقين
لا وقتَ عندي إلا لأتأملكِ
يالسوراتِ توقكِ… ومزامير حنينكِ
حيثُ تشتعلينَ وتنفجرينَ عاصفةً
لاحتضانِ أعشابِ طيني
أو خزامى كتفي
وجلنار شفتيَّ اللتين يورقُ على ساحليهما
هذا النشيدُ (أُحبكَ يا أنتَ) حدَّ النشيج
وتتهدجُ أصابعُ الأغنية – التي هيَ أُمنية
(ياريت… إنت وأنا في البيت
شي بيت… أبعد بيت)*
وتفتحينَ سواقيَ دمعك نافوراتِ فقدٍ
أو هواجس غيابٍ
رغم أننا لانعرفُ المسافاتِ
والأزمنةُ قد تلاشتْ بيننا
في التوحّدِ والتجاسدِ
والماءُ أولُنا
والشهقةُ برقُ الله.
لا وقتَ عندي إلا لقراءتكِ
يالصحائف هديلكِ وهديركِ
وصهيلُكِ يصعدُ في دمي
ونصوصُكِ لها مزاجُ البحر
ونداءاتُ
وصيحاتُ
ومسراتُ
وأسرارُ الجسد
حيثُ كوَّنتُهُ في احتفالاتِ المروجِ
والصنوجِ والقرنفلِ والبخورِ
النصوص…. ك
هي آياتُ ينابيعي
وأرغفتي
وكاساتُ نبيذي
أتعالى… أتجلى
في فراديسِ نداها
وصداها.
النصوصُ… ك وتراتيلُ الجنونْ
أكونُ… يا هذيان إنوثةِ الأرضِ… فيكِ
في قيامتكِ… أكونْ
لا وقتَ عندي إلا
لأُحبُكِ وأُحبُكِ وأُحبّكِ
وبكِ… فيكِ
تولدُ… تنفجرُ
وتفنى ثُمَّ تحيا… روحهُ الماءُ الكلامُ
واللغاتُ والكتابةُ والمرايا
هيَ روحي
وأنا روحكِ
وأنتِ الابديةْ
.
La femme au bilboquet
Alexandre Jacques Chantron
(1842 – 1918, French)