سعد العميدي - ثوبها الأحمر ...

في الشِتاءِ أَكتُبُ الذكريات..
لَدَيَّ أُمْنياتٌ كَثيرة....
أَحْلَمُ بالدفءِ حينَ أَراك..
يَدَيَّ تَختفي تَحْتَ مِعطَفِك..
أناملي حينها سَتَسكر..
سَتَتركني نَحوأزراره...
وتَتَقِدُ بين المعطَفِ وثَوبِكِ الأَحمر...
تَنْفذ إلى نُقاطِ الحدود..
جَوازُ سَفري يَنْتظِرُ أَختامك..
مَعَ المَطَرِ المُتَساقِطِ مِن غُيومِ أَسفاري...
أَفرِش ذِراعيي كَي تُخفي رَأسَك..
سَأَحضنك..لكنني متردد..
أنا مِثلُكِ تَرَكَني الدفء..
وحُروفِيَ دم..
أنا مَدينَةٌ موحشة..
أخافُ أَن تَتَكَسري ..
أخافُ أَن أَتَبَدد..
دروبيَ كَمُسافرٍ لا يَحمِلُ هَوية..
وكَقطاراتٍ مَلَّت مِن السِكَك..

لا زِلتُ أَقِفُ خَلْفَ أُذنَيك ..
أُداعِبُ خِصلاتُ شَعْرك..
وأَهمِس .. سَتَفهَمينَ لُغَةَ شِفاهي..
كَم افتَقَدتك..
وكَم وَجدتُ نَفسي أَعزِفُ لَكِ الألحان..
مَرَة عِندَ حدودِ الرَغبِة..
مَرة عِند المَعابِر..
غادَرَ العَساكِر ...
وإختَفَت نُقاطُ التَفتيش..

سأَذهَبُ بَعيدا...
حتى أَصِلَ حُقولَ الأَلغام..
سَأُفَتِشُ في المَناطِق الحَرام عَن جَمر..
وأَخلَعُ آخِرَ المُحَرَماتِ..
كَي أَتَدَفأ...



.
صورة مفقودة
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...