قلتُ لخودٍ ضفْتُها مرة ً = من أهل بيت الشرف الأرفع
وقد بدت ساقٌ لها خَدلة ٌ = كأنما تمشي على خروع
يتبعها ردفٌ لها راجح = ينوخ فيها أكثرُ الإصبع
يا ربة َ المنزل هل عندكم = من مَطْعم للزُّبِّ أو مطمع
قالتْ على كم أنت من شُعبة ٍ = فقلت قول القائل الأروعِ
على ثلاثٍ ضيفكم قائماً = فهل تقومون على أربعِ
قالتِ نعم واللَّه يا دافني = وصائني عن ذلة المصرع
نحن أصحاءُ بلا عِلَّة ٍ = فما لنا الآن وللمضجع
قلتُ لقد قلتِ ألا فعلي = فأيّ ردفٍ ثمَّ لم تُشرع
ردفٌ إذا لاقاك مستهدفاً = قالت له الشهوة قم فادفع
فلم أزل أشفي حرارتها = بمثل رأس الرَّجل الأصلع
وخير ما تقْريكَهُ حرة ٌ = أن تُدخل الأصلع في الأفلع
نعم القِرى ذاك ولكنه = يصلح للشبعان لا الجُوَّع
أحسبها أُمِّ الفتى مُدِرك = خطيب أهلِ الأدبِ المِصْقع
تلك التي لو عَدَلت فيشتي = عن خَرْقها الواسع لم يُرقعِ
سوف يرى الديُّوثُ من ذا غدا = يَخْزي ويلقي الذل في المجمعِ
قد كان لولا أنه حائنٌ = في منظرٍ عنِّي وفي مسمع
.
pablo picasso - femme majorque
صورة مفقودة
.