نقوس المهدي
كاتب
[كلما قرأت من يهاجم كتاباً أو يدعو لمصادرة رواية بدعوى الإحتواء على ألفاظ تخدش الحياء ،أو أعلن بأنه لايجوز ذكر الأعضاء التناسلية فى كتب يتداولها المراهقون ، وأيضاً لايصح كتابة ألفاظ تحيلنا إلى ماهو داخل غرفة النوم ،كلما سمعت أو قرأت مثل هذا الكلام تذكرت كتب التراث ومن قبلها كتب الفقه والحديث التى تناولت الجنس بالحديث بشجاعة وبدون دعوة للمصادرة أو خلافه،ولذلك قررنا نشر ألفاظ مستقرة ومتداولة فى كتب هى على رفوف مشايخ الأزهر وليست تحت وسائد المراهقين ، ولا يخفيها الشخص عن الأعين بل على العكس هو يدرسها ويطالب بحفظها عن ظهر قلب ، ولايستطيع هو أو غيره أن يصادرها لأنها قد كتبت فى عصر لم يكن فيه رقيب يتحكم فى تفكير الناس ويفتش فى ضمائرهم ، ولكنها كتبت فى عصر كان الشاعر يكتب شعره وكأنه يتنفس والفقيه يدون آراءه فى أدق الأمور الخاصة بدون أن يتهم بالتهتك والإنحلال ، عصر كان يعيش فيه أبو نواس الإباحى وأبو العلاء المعرى المتشكك بجانب الإمام مالك المتبتل وأبى حنيفة الحكيم ، سننشر ماقالته كتب الفقه والحديث والذى هو بمنطق من يهاجموننا عبارة عن جنس وإباحية ،سننشر لأننا ندافع عن المبدأ وليس عن الكتب والروايات المصادرة ،ندافع عن مبدأ حرية الإبداع والفكر بدون القيام بعملية إخصاء متعمده للحفاظ على منصب سياسى زائل أوكرسى أصيب بالملل والضجر من طول العشره.
[ونبدأ بمسألة الأعضاء التناسلية التى يبرر بها المهاجمون هجومهم ، والتى يتناسون أن الأحاديث النبوية الشريفة التى ذكرت فيها الأعضاء التناسلية كثيرة ومتعددة ، والتى تثبت أنه ليس هناك مايسمى كلمة قبيحة لذاتها أو كلمة جميلة لذاتها ،ولكن المهم الفن فى الإستخدام وسعة الأفق فى الفهم .
[والأحاديث التى سنذكرها لن نناقش صحتها فهذه ليست قضيتنا ولكن المهم هى ورودها فى كتب الصحاح ، ونبدأ بلفظ "الذكر" ونضرب له مثالاً الحديث الذى رواه البخارى عن عبد الله بن عمر قال"ذكر عمر بن الخطاب للرسول صلعم بأنه تصيبه الجنابة من الليل ،فقال له الرسول صلعم :توضأ وإغسل ذكرك ثم نم"، وكذلك الحديث عن جابر"فقدم النبى صلعم صبح رابعة مضت من ذى الحجة فلما قدمنا أمرنا النبى صلعم أن نحل 000،فبلغه أنا نقول :لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس أمرنا أن نحل إلى نسائنا فنأتى عرفة تقطر مذاكيرنا المذى " أى أن السائل الذى يسبق القذف كان يقطر من أعضائهم ، وبالطبع كلمة "الفرج" غنية عن التعريف والتذكير بها لأنها ذكرت أيضاً فى القرآن وعدد الأحاديث التى تشير إليها كثير جداً ، ونأتى إلى لفظ القبل والدبر فعن جابر رضى الله عنه قال "كانت اليهود تقول إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول ،فنزلت آية نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم"، أما الإست والإلية فقد تضمنتها أحاديث كثيرة منها "لاتقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس (إسم قبيلة عربية) على ذى الخلصة (ماكانت تعبده هذه القبيلة فى الجاهلية)" ، والحديث الآخر عن عمرو بن سلمة قال"فلم يكن أحد أكثر قرآناً منى 0000فقدمونى بين أيديهم وأنا إبن ست أو سبع سنين ، وكانت علىّ بردة(كساء) كانت إذا سجدت تقلصت عنى ، فقالت إمرأة من الحى : ألا تغطون عنا إست قارئكم "، وكذلك تم ذكر الثدى والنحر ..الخ، كل هذا تم ذكره ولم يخجل أحد أو يدعى أن ذكر هذه الأعضاء يستدعى الرفت والحرق والنفى!!.
[وسيرد البعض ويقول إنها مجرد حديث يمس تلك الأعضاء مساً رقيقاً بدون التطرق إلى ماحولها من أفعال جنسية أو مايتعلق بها ، ولذلك سنضطر أن نفتح عدسة الزووم أكثر ونذكر من نسى أو تناسى فى خضم تلك المعركة حتى البديهيات ، ونحيل من يريد التذكر إلى الحديث الذى رواه البخارى وشرح فيه النبى لسيدة تدعى أسماء بنت شكل كيفية غسل المحيض وغسل الجنابة ، ورده على أم سليم حين سألته هل على المرأة من غسل إذا إحتلمت ؟ فقال لها النبى صلعم إذا رأت الماء ، والحديث الذى ذكرت فيه عائشة وجوب الغسل إذا مس الختان الختان وكان الحديث رداً على سؤال لرجل إسمه أبو موسى!،والحديث الذى يبيح فيه الرسول الجماع فى الرضاع ،وحتى مايطلقون عليه كلام غرف النوم الذى لايصح ذكره تناولته الأحاديث النبوية الشريفة مثل الحديث الذى رواه البخارى ومسلم عن أبى بن كعب " قال : يارسول الله ،إذا جامع الرجل المرأة فلم ينزل ،قال يغسل مامس المرأة منه ثم يتوضأ ويصلى " ، وليقل لى من يهاجم الروايات والكتب التى تتناول الجنس كيف سيشرح ذلك الحديث للمراهقين الذين يخاف على أحاسيسهم المرهفة ؟!،وإذا تعلل البعض بأن هذا الحديث حديث رجال فماقولهم فى مارواه مالك فى موطأه عن أنه عندما كانت عائشة بنت طلحة عند السيدة عائشة أم المؤمنين فدخل عليها زوجها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر فقالت له عائشة : مايمنعك أن تدنو من أهلك فتلاعبها وتقبلها ؟، قال أقبلها وأنا صائم ؟!، قالت نعم،وبذلك كسرت أم المؤمنين النفاق الزائف والحياء المفتعل وهى سيدة ونحن نعرف كيف كانت تعامل المرأة فى المجتمع البدوى .
[وعما يحدث فى غرف النوم ويرفض الإفصاح عنه أصحاب الورع الشكلى الزائف ،كان هذا الحديث الذى رواه البخارى ومسلم وتشتكى فيه زوجة قلة جماع زوجها وزهده فيه فتقول للرسول صلعم عن زوجها "لم يقربنى إلا هنة واحدة ولم يصل منى إلى شئ أى أنه لم يجامعها إلا مرة واحدة ولم يفعل في هذه المرة اليتيمة شيئاً ، فدافع زوجها عن نفسه بقوله أنها كذابة فهو ينفضها نفض الأديم -كناية عن فحولته -ولكنها ناشز ، فرد عليها الرسول صلعم قائلاً فإن كان ذلك لم تحلى له حتى يذوق من عسيلتك كناية عن لذة الجماع "، وأيضاً مارواه الترمذى عن عدم قدرة سلمة بن صخر الأنصارى التحكم فى شهوته والذى وصف ذلك بقوله"فبينما هى تخدمنى ذات ليلة إذ تكشف لى منها شئ فوثبت عليها !!، وأظن أن هؤلاء المانعين المصادرين يعرفون مرادف "وثبت عليها" فى لغتنا العامية الحديثة، أما الإمام مالك فيصف مشهداً ساخناً فى موطأه فيقول عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن أن رجلاً أتى القاسم بن محمد فقال :إنى أفضت وأفضت معى بأهلى ثم عدلت إلى شعب ، فذهبت لأدنو من أهلى فقالت : إنى لم أقصر من شعرى بعد ، فأخذت من شعرها بأسنانى ، ثم وقعت بها ، فضحك القاسم وقال : مرها فلتأخذ من شعرها بالجلمين أى بالمقص"!!، والسؤال هل هناك ياسادة شئ يحدث فى غرف النوم أكثر سخونة مما وصفه الإمام مالك ،فالحكاية بها من المشهيات الكثير مثل الجرى والقفز والعض ، مما يستحق معه أهم الكتب الإسلامية قراراً سريعاً وحاسماً من أصحاب الفضيلة بالمصادرة لأنه من وجهة نظرهم يحوى ألفاظاً خادشة للحياء!.
[ ماسبق من ألفاظ وأحاديث وجمل وعبارات يعتبر مجرد إقتراب من الموضوع إذا قورن بما هو آتٍ من ألفاظ وتعبيرات، ولنقرأ ما رواه البخارى ومسلم عن حديث عائشة الشهير الذى جلست فيه إحدى عشرة إمرأة فتعاهدن أن لايكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً ، والحديث طويل جداً وسنكتفى ببعض الشرح المذكور فى كتاب فتح البارى ففى شرح قول إحدى الزوجات عن زوجها أنه عياياء طباقاء قال الكتاب وهو مرجع المراجع فى شرح الحديث " العىّ هو الذى تعييه مباضعة النساء ،والطباقاء هو ثقيل الصدر عند الجماع ينطبق صدره على صدر المرأة فيرتفع سفله عنها ، وقد ذمت إمرأة إمرأ القيس فقالت له:ثقيل الصدر خفيف العجز سريع الإراقة بطئ الإفاقة !!"، هذا ماقاله فتح البارى فى حديث عائشة فماذا قال فى شرح حديث الرسول صلعم الذى يسأل فيه جابر بن عبد الله عما تزوج ؟، فيرد جابر أنه تزوج ثيباً –أى سبق لها الزواج-، فقال : مالك وللعذارى ولعابها؟، فيقول الكتاب فى إحدى الشروح "المراد به الريق وفيه إشارة إلى مص اللسان ورشف الشفتين وذلك يقع عند الملاطفة والتقبيل "،وكما ذكر فتح البارى مص اللسان فقد ذكر الإمام مالك نوعاً آخر من طرق المص ففى موطأ مالك أن رجلاً سأل أبا موسى الأشعرى فقال :"إننى مصصت من إمرأتى من ثديها لبناً فذهب فى بطنى " وكان يستفتى هل تحرم عليه أم لا وطمأنه عبد الله بن مسعود بأنه لارضاعة إلا ماكان فى الحولين .
[وكما لم يخجل مالك من طرق باب هذه الموضوعات فى موطأه ،فإن إبن القيم فعل نفس الشئ فى كتابه زاد المعاد ولنقرأ له فى الجزء الثالث صفحة 236 (مما ينبغى تقديمه على الجماع ملاعبة المرأة وتقبيلها ومص لسانها ، وكان رسول الله صلعم يقبل عائشة ويمص لسانها ، وأحسن أشكال الجماع أن يعلو الرجل المرأة مستفرشاً لها بعد الملاعبة والقبلة وبهذا سميت المرأة فراشاً )، ويقول أبو حامد الغزالى الذى يتهمه البعض بالتزمت الشديد فى كتابه إحياء علوم الدين "إذا قضى الرجل وطره فليتمهل على أهله ، حتى تقضى هى أيضاً نهمتها ،فإن إنزالها ربما يتأخر فيهيج شهوتها ،ثم القعود عنها إيذاء لها ، والإختلاف فى طبع الإنزال يوجب التنافر مهما كان"، وهكذا تحدث الغزالى عن القذف السريع ووصفه بالتفصيل،ويقول الغزالى أيضاً وهو يحث على إستمتاع أفضل "وللزوج أن يستمنى بيدى زوجته" ، ويقول أيضاً "وعن إبن عباس فى تفسير قوله تعالى ومن شر غاسق إذا وقب ، فقال هو قيام الذكر وقد أسنده بعض الرواة إلى الرسول صلعم ، إلا أنه قال فى تفسيره الذكر إذا دخل ، وقد قيل إذا قام ذكر الرجل ذهب ثلثا عقله "، ولم يقتصر الحديث فى هذه المواضيع على الفقهاء فقط بل تناولته سيدات فضليات ورجال أفاضل بعضهم ينتمى إلى العشره المبشرين بالجنة ، ودعنا نقرأ مايلى "لما زفت عائشة بنت طلحه إلى زوجها مصعب بن الزبير سمعت إمرأة بينها وبينه وهو يجامعها شخيراً وغطيطاً فى الجماع لم تسمع مثله ، فقالت لها فى ذلك ، فردت عليها عائشة : إن الخيل لاتشرب إلا بالصفير!!
[ماسبق ذكره هو مجرد جزء من كل أردنا به الرد على المبررات والحجج الواهية التى يرهبنا بها البعض، وماذكرناه موجود فى كتب فقه وحديث تكتب بطريقة مباشرة وصريحة ، وليست كتب أدبية تنسج من الخيال وحسابها النقدى لايكون بطريقة الرقابة الأزهرية التى تعامل الرواية والكتاب والقصيدة معاملة المنشطات !!، ونقول لهؤلاء أن الإبداع ليس بيجاما كستور من الكساء الشعبى تفصلونها حسب المقاس والرغبة ، ولكنه حرية ونحن لانرغب إطلاقاً أن يتحول الرقيب عندنا إلى قائد المحتسبين الجدد وشيخ خفر الرقابة والنهى عن المنكر !!.
.
[ونبدأ بمسألة الأعضاء التناسلية التى يبرر بها المهاجمون هجومهم ، والتى يتناسون أن الأحاديث النبوية الشريفة التى ذكرت فيها الأعضاء التناسلية كثيرة ومتعددة ، والتى تثبت أنه ليس هناك مايسمى كلمة قبيحة لذاتها أو كلمة جميلة لذاتها ،ولكن المهم الفن فى الإستخدام وسعة الأفق فى الفهم .
[والأحاديث التى سنذكرها لن نناقش صحتها فهذه ليست قضيتنا ولكن المهم هى ورودها فى كتب الصحاح ، ونبدأ بلفظ "الذكر" ونضرب له مثالاً الحديث الذى رواه البخارى عن عبد الله بن عمر قال"ذكر عمر بن الخطاب للرسول صلعم بأنه تصيبه الجنابة من الليل ،فقال له الرسول صلعم :توضأ وإغسل ذكرك ثم نم"، وكذلك الحديث عن جابر"فقدم النبى صلعم صبح رابعة مضت من ذى الحجة فلما قدمنا أمرنا النبى صلعم أن نحل 000،فبلغه أنا نقول :لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس أمرنا أن نحل إلى نسائنا فنأتى عرفة تقطر مذاكيرنا المذى " أى أن السائل الذى يسبق القذف كان يقطر من أعضائهم ، وبالطبع كلمة "الفرج" غنية عن التعريف والتذكير بها لأنها ذكرت أيضاً فى القرآن وعدد الأحاديث التى تشير إليها كثير جداً ، ونأتى إلى لفظ القبل والدبر فعن جابر رضى الله عنه قال "كانت اليهود تقول إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول ،فنزلت آية نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم"، أما الإست والإلية فقد تضمنتها أحاديث كثيرة منها "لاتقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس (إسم قبيلة عربية) على ذى الخلصة (ماكانت تعبده هذه القبيلة فى الجاهلية)" ، والحديث الآخر عن عمرو بن سلمة قال"فلم يكن أحد أكثر قرآناً منى 0000فقدمونى بين أيديهم وأنا إبن ست أو سبع سنين ، وكانت علىّ بردة(كساء) كانت إذا سجدت تقلصت عنى ، فقالت إمرأة من الحى : ألا تغطون عنا إست قارئكم "، وكذلك تم ذكر الثدى والنحر ..الخ، كل هذا تم ذكره ولم يخجل أحد أو يدعى أن ذكر هذه الأعضاء يستدعى الرفت والحرق والنفى!!.
[وسيرد البعض ويقول إنها مجرد حديث يمس تلك الأعضاء مساً رقيقاً بدون التطرق إلى ماحولها من أفعال جنسية أو مايتعلق بها ، ولذلك سنضطر أن نفتح عدسة الزووم أكثر ونذكر من نسى أو تناسى فى خضم تلك المعركة حتى البديهيات ، ونحيل من يريد التذكر إلى الحديث الذى رواه البخارى وشرح فيه النبى لسيدة تدعى أسماء بنت شكل كيفية غسل المحيض وغسل الجنابة ، ورده على أم سليم حين سألته هل على المرأة من غسل إذا إحتلمت ؟ فقال لها النبى صلعم إذا رأت الماء ، والحديث الذى ذكرت فيه عائشة وجوب الغسل إذا مس الختان الختان وكان الحديث رداً على سؤال لرجل إسمه أبو موسى!،والحديث الذى يبيح فيه الرسول الجماع فى الرضاع ،وحتى مايطلقون عليه كلام غرف النوم الذى لايصح ذكره تناولته الأحاديث النبوية الشريفة مثل الحديث الذى رواه البخارى ومسلم عن أبى بن كعب " قال : يارسول الله ،إذا جامع الرجل المرأة فلم ينزل ،قال يغسل مامس المرأة منه ثم يتوضأ ويصلى " ، وليقل لى من يهاجم الروايات والكتب التى تتناول الجنس كيف سيشرح ذلك الحديث للمراهقين الذين يخاف على أحاسيسهم المرهفة ؟!،وإذا تعلل البعض بأن هذا الحديث حديث رجال فماقولهم فى مارواه مالك فى موطأه عن أنه عندما كانت عائشة بنت طلحة عند السيدة عائشة أم المؤمنين فدخل عليها زوجها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر فقالت له عائشة : مايمنعك أن تدنو من أهلك فتلاعبها وتقبلها ؟، قال أقبلها وأنا صائم ؟!، قالت نعم،وبذلك كسرت أم المؤمنين النفاق الزائف والحياء المفتعل وهى سيدة ونحن نعرف كيف كانت تعامل المرأة فى المجتمع البدوى .
[وعما يحدث فى غرف النوم ويرفض الإفصاح عنه أصحاب الورع الشكلى الزائف ،كان هذا الحديث الذى رواه البخارى ومسلم وتشتكى فيه زوجة قلة جماع زوجها وزهده فيه فتقول للرسول صلعم عن زوجها "لم يقربنى إلا هنة واحدة ولم يصل منى إلى شئ أى أنه لم يجامعها إلا مرة واحدة ولم يفعل في هذه المرة اليتيمة شيئاً ، فدافع زوجها عن نفسه بقوله أنها كذابة فهو ينفضها نفض الأديم -كناية عن فحولته -ولكنها ناشز ، فرد عليها الرسول صلعم قائلاً فإن كان ذلك لم تحلى له حتى يذوق من عسيلتك كناية عن لذة الجماع "، وأيضاً مارواه الترمذى عن عدم قدرة سلمة بن صخر الأنصارى التحكم فى شهوته والذى وصف ذلك بقوله"فبينما هى تخدمنى ذات ليلة إذ تكشف لى منها شئ فوثبت عليها !!، وأظن أن هؤلاء المانعين المصادرين يعرفون مرادف "وثبت عليها" فى لغتنا العامية الحديثة، أما الإمام مالك فيصف مشهداً ساخناً فى موطأه فيقول عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن أن رجلاً أتى القاسم بن محمد فقال :إنى أفضت وأفضت معى بأهلى ثم عدلت إلى شعب ، فذهبت لأدنو من أهلى فقالت : إنى لم أقصر من شعرى بعد ، فأخذت من شعرها بأسنانى ، ثم وقعت بها ، فضحك القاسم وقال : مرها فلتأخذ من شعرها بالجلمين أى بالمقص"!!، والسؤال هل هناك ياسادة شئ يحدث فى غرف النوم أكثر سخونة مما وصفه الإمام مالك ،فالحكاية بها من المشهيات الكثير مثل الجرى والقفز والعض ، مما يستحق معه أهم الكتب الإسلامية قراراً سريعاً وحاسماً من أصحاب الفضيلة بالمصادرة لأنه من وجهة نظرهم يحوى ألفاظاً خادشة للحياء!.
[ ماسبق من ألفاظ وأحاديث وجمل وعبارات يعتبر مجرد إقتراب من الموضوع إذا قورن بما هو آتٍ من ألفاظ وتعبيرات، ولنقرأ ما رواه البخارى ومسلم عن حديث عائشة الشهير الذى جلست فيه إحدى عشرة إمرأة فتعاهدن أن لايكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً ، والحديث طويل جداً وسنكتفى ببعض الشرح المذكور فى كتاب فتح البارى ففى شرح قول إحدى الزوجات عن زوجها أنه عياياء طباقاء قال الكتاب وهو مرجع المراجع فى شرح الحديث " العىّ هو الذى تعييه مباضعة النساء ،والطباقاء هو ثقيل الصدر عند الجماع ينطبق صدره على صدر المرأة فيرتفع سفله عنها ، وقد ذمت إمرأة إمرأ القيس فقالت له:ثقيل الصدر خفيف العجز سريع الإراقة بطئ الإفاقة !!"، هذا ماقاله فتح البارى فى حديث عائشة فماذا قال فى شرح حديث الرسول صلعم الذى يسأل فيه جابر بن عبد الله عما تزوج ؟، فيرد جابر أنه تزوج ثيباً –أى سبق لها الزواج-، فقال : مالك وللعذارى ولعابها؟، فيقول الكتاب فى إحدى الشروح "المراد به الريق وفيه إشارة إلى مص اللسان ورشف الشفتين وذلك يقع عند الملاطفة والتقبيل "،وكما ذكر فتح البارى مص اللسان فقد ذكر الإمام مالك نوعاً آخر من طرق المص ففى موطأ مالك أن رجلاً سأل أبا موسى الأشعرى فقال :"إننى مصصت من إمرأتى من ثديها لبناً فذهب فى بطنى " وكان يستفتى هل تحرم عليه أم لا وطمأنه عبد الله بن مسعود بأنه لارضاعة إلا ماكان فى الحولين .
[وكما لم يخجل مالك من طرق باب هذه الموضوعات فى موطأه ،فإن إبن القيم فعل نفس الشئ فى كتابه زاد المعاد ولنقرأ له فى الجزء الثالث صفحة 236 (مما ينبغى تقديمه على الجماع ملاعبة المرأة وتقبيلها ومص لسانها ، وكان رسول الله صلعم يقبل عائشة ويمص لسانها ، وأحسن أشكال الجماع أن يعلو الرجل المرأة مستفرشاً لها بعد الملاعبة والقبلة وبهذا سميت المرأة فراشاً )، ويقول أبو حامد الغزالى الذى يتهمه البعض بالتزمت الشديد فى كتابه إحياء علوم الدين "إذا قضى الرجل وطره فليتمهل على أهله ، حتى تقضى هى أيضاً نهمتها ،فإن إنزالها ربما يتأخر فيهيج شهوتها ،ثم القعود عنها إيذاء لها ، والإختلاف فى طبع الإنزال يوجب التنافر مهما كان"، وهكذا تحدث الغزالى عن القذف السريع ووصفه بالتفصيل،ويقول الغزالى أيضاً وهو يحث على إستمتاع أفضل "وللزوج أن يستمنى بيدى زوجته" ، ويقول أيضاً "وعن إبن عباس فى تفسير قوله تعالى ومن شر غاسق إذا وقب ، فقال هو قيام الذكر وقد أسنده بعض الرواة إلى الرسول صلعم ، إلا أنه قال فى تفسيره الذكر إذا دخل ، وقد قيل إذا قام ذكر الرجل ذهب ثلثا عقله "، ولم يقتصر الحديث فى هذه المواضيع على الفقهاء فقط بل تناولته سيدات فضليات ورجال أفاضل بعضهم ينتمى إلى العشره المبشرين بالجنة ، ودعنا نقرأ مايلى "لما زفت عائشة بنت طلحه إلى زوجها مصعب بن الزبير سمعت إمرأة بينها وبينه وهو يجامعها شخيراً وغطيطاً فى الجماع لم تسمع مثله ، فقالت لها فى ذلك ، فردت عليها عائشة : إن الخيل لاتشرب إلا بالصفير!!
[ماسبق ذكره هو مجرد جزء من كل أردنا به الرد على المبررات والحجج الواهية التى يرهبنا بها البعض، وماذكرناه موجود فى كتب فقه وحديث تكتب بطريقة مباشرة وصريحة ، وليست كتب أدبية تنسج من الخيال وحسابها النقدى لايكون بطريقة الرقابة الأزهرية التى تعامل الرواية والكتاب والقصيدة معاملة المنشطات !!، ونقول لهؤلاء أن الإبداع ليس بيجاما كستور من الكساء الشعبى تفصلونها حسب المقاس والرغبة ، ولكنه حرية ونحن لانرغب إطلاقاً أن يتحول الرقيب عندنا إلى قائد المحتسبين الجدد وشيخ خفر الرقابة والنهى عن المنكر !!.
.
صورة مفقودة