(كتب هشام بن عبد الملك إلى عامله على افريقية: “أما بعد، فإن أمير المؤمنين لما رأى ما كان يبعث به موسى بن نصير إلى الملك بن مروان رحمه الله، أراد مثله منك، وعندك من الجواري البربريات المالئات للأعين الآخذات للقلوب ، ما هو معوز لنا بالشام وما والاه. فتلطف في الانتقاء، وتوخ أنيق الجمال، عظم الأكفال، وسعة الصدور ، ولين الأجساد ، ورقة الأنامل، وسبوطة العصب، وجدالة الأسؤق، وجثول الفروع، ونجالة الأعين، وسهولة الخدود ، وصغر الأفواه ، وحسن الثغور ، وشطاط الأجسام، واعتدال القوام ، ورخامة الكلام)
* نقلا عن “حوار مع صديق أمازيغي” عبد السلام ياسين - ص25