دمشقيات
جوتيار تمر/ كوردستان
-1-
للمطر في رحاب مدينة المقابر...
فاكهة للنساك.......
تداهمنا الصور ...تبيح لذة البقاء...
نمد يدنا في الخواء.......
نلتقط ارصفة الخراب
نجلس على درب الالام...نتأمل هطولا اخراً
-2-
للشتاء بصمة مفرطة ...تجبرنا على الانقياد لمنطقها.....
للشتاء ..ضلع اخر ...يشتهي تعذيبي......
الشتاء يسد منفاذ راحتي....هناك بين الايمن والايسر......
لست اجحد بالشتاء...فانا احب المطر.......ان يهطل علي وانا اتأمل وجهك
-3-
يستفز السواد حواسي....
فاراها ترصد ممرات الوصول الى دفء المأوى ...
حيث الرافدان يرويان الظمأ....
وحيث الوجع يهدأ...
الا ترين ايتها العابرة فوق الارصفة الملطخة بالدماء...
ان عيناي لاتشبعان وجهكِ...؟
هذه سمائكِ الغائمة...تبيح للمطر أن يهطل على جدران وجهي...
-4-
جسدي المدفون تحت التراب
المرتعش من شدة البرد
تبلد من شدة عقم السماء ..
أ لا تهطل امطارك لتروي هذا الجفاف.....
الا تنمو اعشابك تحت ابط الزمن
لتغدو لي غطاء................؟
الا تنحني الجباه الشاردة لتقتل تلك الالفاظ...؟
يستبيحني الموت...
وهذه مدينتي تفتح لي كفها لتضمني في مقابرها........
-5-
امد كفي المجترح أثم البقاء...الملم بقاياي روحي الشاردة على ارصفة النسيان ، الجم انفاسي المتحدة بالبرد ، احاصر اشلاء جسدي ، اتمتم لها في عتمة الليل الهاجع على وسادة الموت ، يا انسان مت ، وكفاك تعيش ما ليس انت.
-6-
تنبعث الارواح من شقاء يحيط باقدراها
فيحق للموت ان ينهمر مع زخات المطر الحائر بين التكوين والضياع..
لاتلد الزخات من رحم الفراغ..واللاشيء
الا عندما تكون الاضلع تائهة بين الخلق والاختيار.
-7-
كان لوجهي وهو غائر بينهما.........
نكهة الطفل.. وهو يصارع الموت.......