محاكمات الأدب:
خنجر في ظهري، لُعبة الكلمة!: مهدي موسوي
ترجمة الشاعر المصري محمد عيد إبراهيم
أصدرت المحكمة الإسلامية في طهران حكما بسجن كل من الشاعر مهدي موسوي وفاطمة اختصاري لأحد عشر عاما، والضرب بالعصا 99 مرة على مرأى من الناس بتهمة تقويض أمن البلاد.
فيما يلي ترجمة عربية لقصائد مهدي الموسوي ووقائع المحاكمة وكلمتين لعلي الخامنئي مرشد الثورة الإسلامية والذي يحدد من خلالها للشاعر وظيفته ومضامين وأركان شعره تجاه الثورة.
مهدي موسوي
خنجر في ظهري، لُعبة الكلمة!
ت: محمد عيد إبراهيم
الملائكُ تنتحرُ 1
أتسمَحين أن أنطقَ اسمَكِ؟
أنسلخَ عن عواطفِ رجُلٍ سالفةٍ؟
أتسمَحين، هل، أن أحبّ، أرفعَ روحي
لأطويها ضمنَ راحَتَيكِ المُبلّلتَين بالعَرَق؟
لأعودَ طفلاً، من جديدٍ، صارخاً من غيرِ عُذرٍ،
أرمي الأحجارَ، ثانيةً، على سِربٍ من الطيرِ.
أتشكّلُ قصيدةً، من جديدٍ، بركنِ غرفتي العَبوسِ،
أم، لا! أتّصلَ بكِ هاتفياً.
أُقعي هناكَ مع فستانِ زفافكِ وهو مُبلّلٌ،
لا يزالُ ينتظرني أن أُجري المكالمةَ.
أما فصولُ حياتكِ الأولى،
فأنّى لي أن أقُصّ آخرَ الحكايةِ؟
لقد عُدتِ، من جديدٍ، إليّ، لكي أحبكِ،
وأنا، يا حبيبي، لم يعد لي الحقّ أن أنسَحِبَ!