نقوس المهدي
كاتب
وانا اتنقل بين مواضيع النت اثار انتباهي مصطلح الجنس الاسلامي وحرك لدي العديد من التساؤلات حول توزع الجنس ما بين اسلامي ومسيحي ويهودي، وكأن للجنس جنسيات وديانات متنوعة، دون التطرق لقضية الانسنة، بحيث يتم التعامل معه كمحبة وقيم انسانية سامية يتم التعامل معها بمعزل عن الانتماءات الضيقة، كما نلاحظ نفور العدد الكبير من الخوض فيه لاسباب عديدة بدعوى حماية المجتمع كاننا ازاء وباء كاسح، بينما يعج تراث العرب والمسلمين بالعديد من المصنفات المهمة التي تطرقت لمسألة الجنس بوافر من الشجاعة والحرية، واصبحت هذه الكتابات مرجعا اكاديميا للعديد من الشعوب الاخرى، كما يدرس في اوربا بروح عالية او على الاقل يتعاملون معه بشيء من الانفتاح، كل هذا ولا يزال لدينا مجتمعات تمنع تصويت المراة وسياقة السيارات، واقوام تمنع اختلاط الجنسين وسفر المرأة بدون محرم والسفور، وتقرن الجنس بالدم والطقوس التراجيدية، وتعمل مقص رقيبها في كل كلمة تتكلم عن الجنس والدين وصراع الطبقات ...الخ، وحيثما تحضر المراة يكثر الفتنة والكبت والتحرش والهوس، والسؤال الذي يتبادر الى النفس امكانية تصور تعامل هؤلاء العرب المسلمين مع محيطهم، الشيء الذي يفسر حضور المزيد من العنف والكراهية تجاه المرأة والاخر في ذهنيتهم، ونجد البعض يفجرون انفسهم في عمليات جهادية اثيمة تقربا من الله وطمعا في جواري الجنة وخمرها وعسلها..
صورة مفقودة