غيبي قدر خطوك
و بكل ما أوتيتِ من سياط هجر
تدفقي كماء ذكرى
أو تماوجي مع شطآن شحوبي
فحدود رحيلك حرارة جسدي
و مسلك اللغة في غَمرة زمن
تهالكَ الى لغة أتقنتها بك
تلك العينان الوافدتان الى روحي
هي وطن
وطنٌ لشعر لم يُكتب
وطنٌ لسنونو سافر فلم يزل بشوقه
وطنٌ لي و لآثامي
غيبي ببطئ
لا تُعكري لون عشقي السماوي
و لا تغتابي أناملي المدماة
بأحرف أسمك
هي وطنٌ تلك العينان
تنابني كل موت
كل ومضة
و كل سحابة فكرة
أيتها المبحرة في ماضيك
تمهلي و خذي إليك تلك الرصاصات
فقد أضناها التيه ...
===============
* جكو محمد - بيروت
عيناك وطن
.
الرسام البلجيكي جان فرانسوا بورنيل