ونمتْ أناملُ روحِها
حلَّتْ بزهوٍ شعرَها
أزرارها
طافتْ بكلّ رحابِها
وقفتْ على
هضباتِها ،
وسَعَتْ كطفلٍ فوق
نهدٍ عامرٍ لم
يفطموه..
وأنا الذي لم
يفطموه .
لهنيهةٍ ..
مشت الأناملُ
تبتهجْ ،
بتكاثر الأنّات
تحت
شعابها ،
.. خارت أناملُ مهرتي
بالقربِ من ..
فاشتدّتِ الأمطارُ
تروي خصرها
و تشكّلتْ أنهارُ دجلةَ
و الفراتْ ،
و تكاثرتْ .. وتناسلتْ
أممٌ من الهزَّاتِ
وانتشرتْ جماعات
تقيمُ على الضفافِ
حضارةً
وعلى الشواطئ
بعضَها ....
قد خلّفت رُقُماً لآلافِ
السنينْ .
هو وحدَهُ الجسدُ المعفَّرُ
بالألوهةِ جاءني
.. هو ليس من
ماءٍ
و طينْ
.
* فطام
عباس حيروقة
.