بهاء الدين زهير - رفعتْ رايتي على العشاقِ

رفعتْ رايتي على العشاقِ = وَاقتَدَى بي جَميعُ تلكَ الرّفاقِ
وتنحى أهلُ الهوى عن طريقي = وَانْثَنى عَزْمُ مَنْ يَرُومُ لحَاقي
سرتُ في الحبّ سيرة ً لم يسرها = عاشِقٌ في الوَرَى على الإطْلاقِ
ودعاتي تجولُ في كلّ أرضٍ = وطبولي يضربنَ في الآفاقِ
مَثُلَ العاشِقُونَ فَوْقَ بِساطي = في مُقامِ الهَوَى وَتحتَ رِوَاقي
ضربتْ سكة ُ المحبة ِ باسمي = وَدَعَتْ لي مَنابِرُ العُشّاقِ
كانَ للقوْمِ في الزّجاجَة ِ باقٍ = أنَا وَحدي شرِبْتُ ذاكَ البَاقي
شَرْبَة ٌ لا أزالُ أسكَرُ منها = ليتَ شِعري ماذا سَقَاني السّاقي
أنا في الحبّ ألطفُ الناسِ معنى ً = دَمِثُ الخُلْقِ ذو حَوَاشٍ رِقاقِ
أعْشَقُ الحُسنَ وَالمَلاحَة َ وَالظّرْ = فَ وَأهوَى مَحاسِنَ الأخْلاقِ
لم أخُنْ في الوَدادِ قَطّ حَبيباً = فينادى عليّ في الأسواقِ
شِيمَتي شِيمَتي وَخُلْقيَ خُلقي = ولَوَ انّي أموتُ ممّا أُلاقي
لطفتْ في وصفِ الهوى كلماتي = أينَ أهلُ القلوبِ والأشواقِ
وَإذا ما ادّعَيتُ في الحُبّ دَعْوًى = شهدَ العاشقونَ باستحقاقي
شَنّفَ السّامِعينَ دُرُّ كلامي = وَتَحلّتْ أجيادُهُمْ أطْوَاقي



.
صورة مفقودة
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...