جلال الدين السيوطي - شقائق الأترنج في رقائق الغنج - تحقيق: عادل العامل

العلامة عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضيري الأسيوطي المولود بالقاهرة سنة 1445م
1- الإنسان
أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمان بن الكمال أبي بكر بن محمد بن سابق الدين بن الفخر بن عثمان بن ناصر الدين محمد بن سيف الدين خضر بن نجم الدين أبي الصلاح أيوب بن ناصر الدين محمد بن الشيخ همام الدين الخضيري الاسيوطي، أو السيوطي، نسبة الى أسيوط بصعيد مصر.

ولد في الاول من رجب سنة 487 هـ ببلدة أسيوط، ونشأ في أسرة دينية محبة للثقافة والعلم والادب، فقد كان جده الاعلى، همام الدين، من أهل الحقيقة ومن مشايخ الطريق. وكان والده علامة متعدد الفنون والعلوم، أخذ عن مشايخ عصره، وبرع في الفقه والنحو والصرف ةالبيان والفرائض والحساب والمنطق، وألف حاشية على (شرح الالفية) لابن المصنف وحاشية على (أدب القضاة) للغزي وحاشية على (العضد) وكتابا في الوثائق وآخر في التصريف، وغير ذلك.

وكانت أمه أعجمية، جركسية من الفرس، وكان يفخر بذلك لما يرى أن التزاوج بين العربي والعجمية يعط أنسالا جدية يلتقي فيها الدهاء العجمي بالعزة العربية، إضافة الى تميزها بحسن الشكل وقوة البنية .

2-العـــالم .

أدى هذا المناخ الأسري الثقافي بالسيوطي، وبالرغم من وفاة أبيه وهو في السادسة من عمره، لأن ينشأ محبا للعلم والاطلاع، وقد تحدث عن ذلك، فيما بعد، بقوله: " وبعد، فإني رجل حبب إلي العلم والنظر فيه دقيقه وجليله، والغوص على دقائقه، والتطلع الى إدراك حقائقه، والفحص عن أصوله، وجبلت على ذلك، فليس في منبت شعرة إلا وهي ممحونة بذلك ".

وقد تتلمذ على طائفة من أعلام عصره من المفسرين والمحدثين والفقهاء وعلماء العربية، منهم: محي الدين الكافيجي المتوفي سنة 879 هـ، شمس الدين المرزباني، تقي الدين الشبلي الحنفي، الشرف المناوي، العلم البلقيني. وقرأ على عالمات من نساء عصره، كخديجة بنت عبد الرحمان العقيلي وآسية بنت جار الله بن صالح الطبري وصفية بنت ياقوت المكية.

وبرز له تلامذة كبار مثل الشيخ محمد بنعلي الداوودي المالكي، مرده وتلميذه وناسخه كتبه ومترجم حياته، والشيخ زين الدين أو حفص عمر بن أحمد الشماع الفقيه الصويف الاثري محدث حلب، ومؤلف (الكواكب النيرات ) وكتب أخرى، ومحمد بن أحمد بن إياس، مؤلف التاريخ المسمى (بدائع الزهور، في وقائع الدهور)، وغيرهم.

وقد تضلع في مختلف أمور الدنيا والدين، نظرا وتأليفا واجتهادا، حتى اتهمه خصومه بالانتحال والغرور، بل و ألقي في روعه، هو نفسه، أنه الرجل الذي ابتعثه الله مجددا للإسلام على رأس المائة التاسعة مصداقا للخبر المأثور الذي مؤداه أن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد للأمة الاسلامية أمر دينها، وقد جهر بذلك في رسالته (الكشف، عن مجاوزة هذه الامة الالف)

وكانت الكتابة يسيرة عليه الى حد أنه كان يحرر في اليوم الواحد عدة كراريس مع قيامه بالتدريس والاملاء.

وقد جدد طريقة املاء الحديث بتخريجه وتحريره في كراسة ثم املائه حفظا، وإذا أنجز قابله المستملي على الأصل، كما أوضح ذلك .

وتصدى للفتيا حتى آخر عمره وإلى أن تزهد وانقطع عن الناس في مسكنه بالروضة وكتب رسالته المسماة ( التنفيس، في الاعتذار عن ترك الفتيا والتدريس )

وتوفي، بعد سبعة ايام من المرض، في 19 جمادى الاولى سنة 911 هـ، ودفن بحوش قرصون خارج باب القرافة، واهتمت والدته بقبره وجعلته موضوع عنايتها وبرها حتى صار ضريحا يقصده الناس للتبرك والدعاء.


3- الأديـــــــب

لم يكن السيوطي رجل دين فقط، قاصرا جهده وفكره ونظره على التعبد والتأمل والفتيا والحديث ، بل كان أيضا إنسانا منهمكا في غمار قضايا عصره الفكرية والاجتماعية الفردية، وتعكس مؤلفاته ومصنفاته الكثيرة اهتمامه المتشعب الاتجاهات والاساليب والموضوعات، من الذات الاهلية العليا حتى الطيلسان الحقير.

وكان إضافة الى هذا، شاعرا على طريقة عصره، ولا يختلف شعره في إجادته لاستخدامه البديع عن طبقة الصفدي وابن الوردي والشهاب المنصوري وغيرهم من المتصنعين المتأخرين، وقد نظم ديوانا كان من بين ما أضاعه الزمان من تراثه، فلم يبق منه غير نتف منثورة هنا وهناك.

منه قوله يصف جزيرة الروضة :
تأمل لحسن الصالحية إذ بدت = مناظرها مثل النجوم تلالا
وللقلعة الغراء كالبدر طالع = يفرج صدر الماء عنه هلالا
ووافى إليها الماء من بعد غيبة = كما زار مشغوف يروم وصالا
وعانقها من فرط شوق لحسنها = فمد يمينا نحوها وشمالا

وقوله يرثي جارية له، اسمها غصون ، وفيه تورية:

يا من رآني بالهموم مطوقا = وظللت من فقدي غصونا في شجوني
أتلومني في عظم نوحي والبكا = شأن المطوق أن ينوح على غصون

وإذا لم يتألق السيوطي كشاعر من طبقة أعلى ، لما أشرنا إليه من اهتماماته الدينية والثقافية والاجتماعية الواسعة وانصرافه الى الفكر الديني أساسا، فقد احتل المكانة الاولى في النثر إملاء وتأليفا وتصنيفا في مختلف جوانب الدين والدنيا، حتى عد موسوعة من النادر أن تتكرر على النحو الذي تميز به هذا العالم الاديب الجليل وقدرته الكتابية الفريدة.

وقد أشار إلى هذا، هو نفسه، فقال: " لو شئت أن أكتب في كل مسألة مصنفا بأقواله وأدلتها النقلية والقياسية ومداركها ونقوضها وأجوبتها لقدرت على ذلك من فضل الله "

وعد له أحمد الشرقاوي إقبال 825 مؤلفا ومصنفا طبع منها ، كما يقول ، أكثر من مائتين ، والباقي إما مخطوط محفوظ أو مفقود ضمن ما فقد من التراث .

وكان للجنس أو النكاح او الباه نصيبه من موسوعة السيوطي الثقافية هذه. وتتميز أعماله الفكرية في هذا المجال، ومنها ( شقائق الاترنج في رقائق الغنج) هذه بصراحة العالم وجدية الباحث ولطف الأديب. وهي:

1. الايضاح في اسرار النكاح ( وهو في جزئين ، الاول في اسرار الرجال والثاني في أسرار النساء)
2. الايك في معرفة الن...
3. شقائق الاترنج في رقائق الغنج
4. مباسم الملاح ومناسم الصباح في مواسم النكاح
5. نواضر الايك في نوادر الن...
6. نزهة العمر في التفضيل بين البيض والسود والسمر .
7. نزهة المتأمل ومرشد المتأهل
8. الوشاح في فوائد النكاح
9. اليواقيت الثمينة في صفات السمينة .

بسم الله الرحمان الرحيم

(الحمد لله وسلم على عباده الذين اصطفى )1

هذا جزء يسمى ( شقائق الاترنج في رقائق الغنج) ألفته جوابا لسائل2 عن حكمه شرعا، وأوردت فيه من الفوائد مالا مزيد عليه جمعا3، واخترت له هذا لا اسم لما تضمنه من لطائف البديع صنعا ولما فيه من حسن التشبيه المضمر لمن تفطن له وقعا 4.


اللغــــــــة

له5 أسماء منها : الغنج ، سكون النون ، والغنج ، بضمها ، والتغنج ، والتبغنج ، والغناج
قال في الصحاح 6: الغنج والغنج الشكل، وقد غنجت الجارية وتغنجت فهي غنجة
وفي الجمهرة 7: امرأة مغناج، مفعال من الغنج.
وفي الافعال 8: لابن القوطية 9: غنجت الجارية غنجا حسن شكلها، وقد غنجت، وتغنجت، فهي مغناجة.
وفي القاموس 10: الغنج، بالضم وبضمتين وكغراب، الشكل.
والتبغنج أشد من التبغنج 11

ومنها الشكل، بكسر الشين المعجمة وسكون الكاف ولام، قال في الصحاح 12: الشكل، بالكسر، الدل، يقال: إمرأة ذات شكل 13.

ومنها الدل والدلال. قال ابن دريد في الجمهرة 14: الدلال من قولهم: امرأة ذات دل أي شكل، وأنشد غيره قول الراجز 15:

قد قربوني من عجوز جمحرش
كأنما دلالها على الغرش
من آخر الليل كلاب تهترش

ومنها الرفث .قال ثعلب في (أماليه) 16 الرفث الجماع، والرفث الكلام عند الجماع، وقال الجوهري في (الصحاح) 17: الرفث الجماع، والرفث أيضا الفحش من القول، وكلام النساء في الجماع، قال العجاج 18:
ورب أسراب حجيج كظم = عن اللغا ورفث التكلم

وقيل لابن عباس حين أنشد :

إن تصدق الطير تـنيك لميسا

أترفث وأنت محرم؟ فقال: إنما الرفث ما ووجه به النساء. انتهى.

وقال الأزهري 21: الرفث كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من المرأة 22 .

ومنها العرابة، والاعرابة، والاعراب، والاستعراب والتعريب و(العراب) 23. وفي الافعال 24 لابن القوطية: عربت المرأة عربا تحببت الى زوجها فهي عروب. وفي ( الصحاح) 25

العروب من النساء المتحببة الى زوجها 26 ، والجمع عرب ، ومنه قوله تعالى : عربا أترابا 27 . وأعرب الرجل إذا تكلم بالفحش ، والاسم العرابة .

وقال ابن الاثير في النهاية 28 : العرابة التصريح بالكلام ف الجماع ، ومنه حديث ابن الزبير ( رضي الله تعالى عنهما ) 29: لا تحل العرابة للمحرم، وحديث بعضهم: ماأوتي أحد من معربة النساء ما أوتيته، أراد اسباب الجماع ومقدماته، وحديث عطاء أنه كره الاعراب للمحرم، وفي (القاموس) 31: الاعراب الفحش وقبح الكلام، كالتعريب والعرابة والعرابة والاستعراب.

وقال ابن الفارس في (المجمل) 32: امرأة هلوك إذا تهالكت في غنجها كأنها تتكسر. ولا يقال: رجل هلوك .

قال ابن سيدة في ( المحكم ) 33: جارية حستة 34 غنجة. وفي ( القاموس ) 35: اللعوب الحسنة الدل، والخذنفرة المرأة الحفحافة (الخفية 36)الصوت ( في الغنج ) 37 كأنه يخرج من منخرها، واللبقة الحسنة الدل) وكذا الهيدكور والزاغية والهلوك والمغناج. قال: والفطافط 40 الاصوات عند الرهز والجماع. وفي الصحاح 41: النخير صوت بالانف، والشخير رفع الصوت بالنخر. وفي فقه اللغة للثعالبي: الشخير من الفم والنخير من المنخرين 43)

وعقد التجاني44 في كتابه (تحفة العروس) لذلك بابا وسماه الرهز فقال45: الباب الثاني والعشرون في الرهز في الجماع، الرهز46، والارتهاز كناية عن حركات وأصوات وألفاظ تصدر عن المتناكحين في أثناء فعلهما، تعظم بها لذتهما وتتقوى 47 شهوتهما، وأورد فيه أشياء يأتي ذكرها، إن شاء الله تعالى 48


الآثــــــــــار

قال الله تعالى في صفة أهل الجنة: « إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا»1

أطبق المفسرون وأهل اللغة على أن العرب جمع عربة أو عروب و أنها الغنجة. قال هناد بن السري في كتاب الزهد: حدثنا ابن فضل عن الكلبي عن ابي صالح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه في قوله تعالى: عربا، قال: العرب في قول اهل المدينة الشكلة، وفي قول أهل العراق الغنجة. ( وقال ابن جرير في تفسيره 2: حدثنا علي بن الحسن الازدي وأبو كريب، قالا: حدثنا يحيى بن يمان) وقال ابن المنذر في تفسيره: حدثنا عمر بن محمد حدثنا يحيى بن يمان عن ابراهيم التيمي: عن صالح بن حيان عن ابيه في قوله تعالى: عربا، قال: هي الشكلة بلغة مكة، المغنوجة بلغة المدينة. وقال عبد بن حميد في تفسيره: حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا شعبة عن سماك وعمارة بن ابي حفصة عن عكرمة في قوله تعالى: عربا اترابا، قال: المغنوجات، والعربة هي الغنجة، اخرج ابن جرير 7 وابن أبي حاتم في تفسيريهما. قال ابن جرير 8: حدثني يعقوب حدثنا ابن علية حدثنا عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة في قوله: عربا، قال: غنجات}9. وقال عبد بن حميد: حدثنا أبو نعيم 10

حدثنا معقل بن عبيد الله قال: سألت عبد الله بن عبيد 11 بن عمير عن قوله تعالى: عربا، قال: أما سمعت {أن } 12 المحرم يقال له: لا تقتربها بالكلام تلذذها وهي محرمة؟ وقال عبد بن حميد: أخبرني عمرو بن عون عن هشيم بن مغيرة بن عثمان بن يسار عن تميم بن حذلم، وكان من أصحاب عبد الله، قال: العربة الحسنة التبعل، وكانت العرب تقول للمرأة إذا كانت حسنة التبعل إنها لعربة، أخرجه ابن جرير 13 في تفسيره. وقال 14 ابن ابي حاتم: حدثنا الحسين بن علي بن مهران حدثنا اسماعيل بن أبي أويس قال: سئل ابن عباس عن قوله تعالى: عربا، قال: العروب الملقة لزوجها. وقال سعيد بن منصور في سننه: حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن ابي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى: عربا، قال: هي الغلمة 15، أخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر في تفاسيرهم. وقال عبد بن حميد: حدثنا يحيى بن آدم حدثنا إسرائيل عن غالب بن أبي الهذيل 16 عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، في قوله تعالى: عربا، قال: الناقة التي تشتهي الفحل يقال لها: عربة، أخرجه ابن المنذر.
وأخرج ابن جرير 17 وابن المنذر عن عبد الله بن عبيد بن عمير، قال: العربة التي تشتهي زوجها . وأخرج هناد بن السري في (الزهد) وعبد بن حميد بن جبير في قوله تعالى: عربا، قال يشتهين أزواجهن. واخرج ابن جرير 18 عن ابن عباس قال: العرب المتحببات المتوددات إلى أزواجهن. وأخرج ابن جرير 19 وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس، رضي الله تعالى عنهما، في قوله تعالى: عربا، قال: عواشق لأزواجهن، وأخرج هناد بن السري وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله تعالى: عربا، قال: عواشق لأزواجهن.

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: عربا، قال: العرب المتعشقات. واخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله تعالى: عربا، قال: عشقا لأزواجهن 20

وأخرج عبد ن حميد وابن المنذر عن الحسن، في قوله: عربا، قال: المتعشقات لبعولتهن 21. وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس قال:

العرب المتعشقات. وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية قال: العرب المتعشقات، وأخرج هناد بن السري وعبد بن حميد عن الحسن، في قوله تعالى: عربا، قال: المتحببات إلى أزواجهن، وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال: العرب المتحببات إلى أزواجهن. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد: في قوله تعالى: عربا، قال: متحجبات الى أزواجهن. وأخرج {ابن جرير 22} وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم قال: العاربة هي الحسنة الكلام.

وقال وكيع في { الغرر}: حدثني محمد بن إسماعيل حدثني {ابن 23} سلام حدثني شعيب بن صخر قال: قال بلال بن ابي بردة لجلسائه: ما العروب من النساء؟ فماجوا، وأقبل اسحاق بن عبد الله بن الحارث النوفلي، فقال: قد جاءكم من يخبركم ، فسألوه، فقال: الخفرة المتبذلة لزوجها، وأنشد:

يعربن عند بعولتهن إذا خلوا = وإذا هم خرجوا فهن خفار24

أخرجه ابن عساكر في تاريخه. وقال ابن المنذر: أخبرنا علي بن عبد العزيز حدثنا الاثرم عن أبي عبيدة، في قوله تعالى: عربا، قال: واحدها عروب، وهي الحسنة التبعل .

قال لبيد 25 :

وفي الحدوج عروب غير فاحشة = ريا الروادف يعشى دونها البصر 26

قال ابو نعيم في ( الحلية ) 27: أخبرنا علي بن يعقوب في كتابه: حدثنا جعفر بن أحمد حدثنا أحمد بن ابي الحواري حدثنا أبو عبد الله الحمداني عن عبد الله بن وهب قال: إن في الجنة غرفة يقال لها العالية، فيها حوراء يقال لها الغانجة، إذا أراد ولي الله { أن } 28 يأتيها أتاها جبرائيل فناداها فقالت على أطراف أصابعها، معها أربعة آلاف وصيغة يحملن ذيلها ودوائبها، يبخرنها بمجامر بلا نار، قال أبو عبد الله: فخشي على ابن وهب فحمل فأدخل منزله فلم { يزالوا } يعودونه حتى مات، { رحمه الله } 29.

{تنبيه } : قال صاحب ( المنفرجة ) 30 فيها :

من يخطب حور العين بها = يظفر بالحور مع الغنج

يحتمل أنه يريد بقوله: وبالغنج، الدل، على تقدير وبذوات الغنج أو يظفر بالحور العين وبغنجهن، على إنابة أل عن الضمير، والأظهر عندي أنه جمع غنجة، وهي الحور المذكورة في هذا الأثر. فصل}31.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عمر – رضي الله تعالى عنهما – في قوله 32 تعالى: فمن فرض فيهن الحج فلا رفث، قال: الرفث إتيان النساء والتكلم بذلك للرجال والنساء إذا ذكروا ذلك بأفواههم.

وأخرج الطبراني في معجمه عن ابن عباس قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: فمن فرض فيهن الحج فلا رفث، قال: الرفث الاعرابة للنساء بالجماع .

وأخرج ابن جرير ابن جرير 34 وابن المنذر عن ابن عباس في الآية، قال: الرفث غشيان النساء والقبل والغمز، وأن يتعرض لها بالفحش من الكلام .

أخرج سعيد بن منصور في سننه وابن جرير 35 وابن أبي حاتم والطبراني عن طاووس قال: سألت بن عباس عن قوله تعالى: فلا رفث، قال: الرفث الذي ذكر هناك ليس الرفث الذي ذكر في قوله تعالى: أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى {نسائكم } 36، ذاك الجماع، وهذه العرابة والتعرض بذكر النكاح.

أخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير 37 وابن أبي حاتم والحاكم في (المستدرك) 38، وصححه عن أبي العالية، قال: كنت امشي مع ابن عباس، وهو محرم، وهو يرتجز بالإبل ويقول:

وهن يمشين بنا هميسا = إن تصدق الطير ننك لميسا

[ فقلت له: أترفث و أنت محرم؟ فقال: إنما الرفث ما ووجهت به النساء]38

وأخرج عبد حميد في تفسيره عن عمرو بن دينار في قوله تعالى: أحل لكم ليلة الصيام الرفث ، قال : الرفث الجماع وما دونه من قول الفحش 40

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن ابن عباس قال: الرفث في الصيام الجماع والرفث في الحج الاعرابة. وأخرج عبد بن حميد عن طاووس قال: لا يحل للرجل المحرم الإعراب.

وفي المجمل 41 لابن فارس وكتب الغريب إن رجلا قال: يا رسول الله، إني لمولع بالهلوك من النساء. قال ابن الفارس: الهلوك الغنجة. وقال ثعلب في أماليه: هي الشيقة الغلمة. [( وقال في القاموس) 42: هي الحسنة التبعل لزوجها، وهذا الحديث أخرجه البيهقي ( في الدلائل)] 43 وقال ابن الاثير في النهاية 44: هي التي تتمايل وتتثنى عند جماعها.

وأخرج الديلمي في مسند الفردوس عن أنس 45: لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول : قيل: وماهو؟ قال: القبلة والكلام.

و أخرج الديلمي عن علي رضي الله تعالى عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب المرأة الملقة البرعة مع زوجها الحصان عن غيره 46

وأخرج ابن عدي [ في الكامل) والديلمي ] بسند ضعيف عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير نسائكم العفيفة الغلمة، [زاد الديلمي عفيفة في فرجها غلمة على زوجها 47 ] 48. وفي ربيع الابرار 50 للزمخشري عن علي رضي الله تعالى عنه: خير نسائكم العفيفة في فرجها الغلمسة لزوجها.

وفيه 51 أيضا عن خالد بن صفوان. قال: خيـر النساء حصان من جارها ماجنة على زوجها.

وقال ابن أبي شيبة في ( المصنف )52 : حدثنا ابن علية عن [ابن] 53 يونس عن عمرو بن سعيد قال : قال سعد بن أبي وقاص ، رضي الله تعالى عنه : بينا أنا أطوف بالبيت إذ رأيت امرأة ، فأعجبني دلها فأردت أن اسأل عنها ، فوجدتها مشغولة .

وأخرج ابن عساكر 54 من طريق الهيثم عن عبد الله بن محمد عن معاوية بنأبي سفيان أنه راود زوجته فاختة بنت قرظة، فنخرت نخرة شهوة، ثم وضعت يدها على وجهها، فقال: لاسوءة عليك، فوالله لخيركن الشخارات النخارات 55

وأخرج ابن عساكر من طريق محمد بن وضاح الأندلسي ، أحد أئمة المالكية، وقال: سمعت سحنون يقول: سمعت أشهب يقول: أغنج النساء المدنيات.

وأخرج البيهقي في ( شعب الايمان) عن علي، رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جهاد المرأة حسن التبعل لزوجها.

وأخرج البيهقي عن أسماء بنت يزيد الأنصارية 56 أنها قالت: يا رسول الله، إنكم، معاشر الرجال، فضلتم علينا بالجمعة والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، فقال رسول الله صلى اله عليه وسلم: حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته [واتباعها موافقته 57 ] يعدل ذلك كله .

قال التيفاشي في( قادمة الجناح) : أجمع علماء الفرس وحكماء الهند [من 58] العارفين بأحوال الباه على أن إثارة الشهوة، واستكمال المتعة 59 لا يكون إلا بالموافقة التامة60 من المرأة وتصنعها لبعلها في وقت نشاطه مما تم به شهوته، وتكمل متعته61 من التودد، والتملق والإقبال عليه والمثول بين يديه من 62 الهيئات العجيبة والزينة المستظرفة التي تحرك ذوي الانكسار والفتور، وتزيد ذوي النشاط نشاطا، قال: فالمرأة الفطنة الحسنة التبعل تراعي جميع هذه الأحوال مما تم به متعة الزوج 63، انتهى

وقال الغزالي في ( الإحياء 64 ): يقال إن المرأة إذا كانت حسنة الصفات، حسنة الاخلاق، متسعة العين سوداء الحدقة، متحببة لزوجها، قاصرة الطرف عليه، فهي على صفة الحور العين. قال 65 الله تعالى: عربا أترابا، فالعروب هي المتحببة لزوجها، المشتهية للوقاع، قال: وبذلك تتم اللذة، انتهى 66.

وفي كتاب ( تحفة العروس 67) للتجاني: جلس أعرابي في حلقة يونس بن حبيب، فتذاكروا النساء وتفاوضوا في أوصافهن، فقالوا للأعرابي: أي النساء أعظم عندك 68؟ قال: البيضاء العطرة، اللينة الخفرة، العظيمة المتاع، الشهية للجماع، التي إذا ضوجعت أنت، وإذا تركت حنت. قال التيجاني: يشير بقوله: إذا ضوجعت أنت، إلى رهزها، قال: وقيل لأعرابي: ما الحب 69؟ قال: عناق الحبيب، ولثم الثغر الشنيب، والأخذ من الحديث بنصيب، قيل: ما هكذا نعده فينا، قال: فما تعدونه؟ قال: القفص الشديد 70، والجمع بين الركبة والوريد، ورهز يوقظ النوام، وفعل يوجب الآثام 71 فقال: ما هذا فعل ذوي الوداد، وإنما هو فعل طالبي الأولاد.

وفي ربيع الابرار 72 للزمخشري: قال الحجاج لابن القرية: أي النساء أحب اليك؟ قال: الودود الولود، التي أعلاها عسيب 73 وأسفلها كثيب، آخذهن من الارض إذا جلست، وأطولهن في السماء إذا قامت، والتي إن تكلمت رودت 74، وإن صنعت جودت، وإن مشت تأودت، العزيزة في قومها، الذليلة في نفسها، الحصان من جارها، الهلوك الى بعلها، رودت أي لانت، وفيه 75 قال بعض الخلفاء: الاماء ألذ مجامعة، وأغلب شهوة، وأحسن في التبذل، وآنق في التدلل.

وفي ( تذكرة ابن حمدون 76) في وصف جارية : إن رأيتها اشتهت، أو تركتها انتهت 77، تحملق عيناها ، وتحمر وجنتاها ، وتذبذب شفتاها ، وتبادر الوثبة.

وفي (امالي78) ثعلب: زوجت امرأة من العرب ابنا لها، ثم قالت له ،كيف وجدت اهلك؟ فقال: دل ولا يقلى 79، وعجب لا يغنى، ولذة لا تقضى، وكأني مضل أصاب ضالته.

فقال بعض الأطباء: الحكمة في الغنج أن يأخذ السمع حظه من الجماع فيسهل خروج الماء من جارحة السمع، فإن الماء يخرج من تحت كل جزء من البدن، [ ولهذا قيل: تحت كل شعرة جنابة ]80، وكل جزء له نصيب من اللذة، فنصيب العينين النظر، ونصيب المنخرين النخير81 وشم الطيب، ولهذا شرع التطيب للجماع، ونصيب الشفتين التقبيل، ونصيب اللسان الرشف، والمص، ونصيب السن العض، ولهذا ورد في الحديث الصحيح: هلا بكرا تعضها وتعضك 82، نصيب الذكر الايلاج ، ونصيب اليدين اللمس ونصيب الفخدين وبقية أسافل البدن المماسة، ونصيب سائر أعالي البدن الضم والمعانقة، فلم يبق إلا حاسة السمع ، فنصيبها سماع الغنج .

[قال 83 الوداعي في تذكرته: ومن أمثال العامة: أيش ينفع الغنج في أذن الاطروش. ومن أمثاله: إغنجي زويد زويجكي أطروش. وقال صاحب ( مرشد اللبيب الى معاشرة الحبيب): الغنج هو الترافق والتذلل والذبول، وتفتير العيون، وتمريض الجفون، وإرخاء المفاصل من غير سكون حركة، وتململ من غير ازعاج، والتوجه من غير ألم، وترخيم الكلام عند مخاطبة الرجل بما يحب.

ويعجبني منك عند الجما = ع حياة الكلام وموت النظر 83

ولابد، في أثناء ذلك، من شخر ونخر دقيق وتنهيد رقيق، وعضة في إثر قبلة، وقبلة في إثر عضة منه أو منها، فإن ذلك كله ما يقوي شبق النكاح ويحث على المعاودة، لا سيما إن طرحت الحياء واستقبلت الخلاعة وذلك معدود من صفاتهن المستحسنة.

وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: خير نسائكم التي إذا خلعت ثوبها خلعت معه الحياء، وإذا لبسته لبست معه الحياء، يعني مع زوجها 85

قلت : هذا لا أعرفه حديثا مرفوعا ، ولكن من تحت عن أبي علي الآمدي ، قال محمد بن علي بن الحسين لصفية الماشطة: أطلبي لي إمرأة تعرف الوحي بالنظرة ، وتلبس الحياء مع جلبابها إذالبسته ، وتضعه معه إذا وضعته .

ثم قال صاحب ( مرشد اللبيب ): وحكي عن بعض القضاة المتقدمين أنه تزوج امرأة، وكانت مطبوعة على الخلاعة عند الحاجة، فلما خلا بها سمع منها ما لم يسمعه ممن قبلها، فنهاها عنه، فلما عاودها المرة الثانية لم يسمع منها شيئا من ذلك، فلم يجد في نفسه نشاطا كالمرة الاولى، ولا انبعثت له تلك اللذة، فقال لها: ارجعي الى ما كنت تقولين أولا، واجتنبي الحياء ما استطعت 86

قال: ومن دقيق هذه الصنعة أن يكون غنج المرأة ورهز الرجل متطابقين، كالإيقاع على الغناء، لا يخرج أحدهما عن الاخر. وقد قيل في ذلك87:

بتنا ومن حركات النبـك88 لي ولها = ما أطربت منه أجسام وأسماع
لها ترنم شخر من تغنجها = ولي على كـسها89 بالرهز إيقاع

قال: ومنهن النهاقة، وهي التي تعلي صوتها في الغنج بالشخر والشهيق 90. وقيل في ذلك:

تنهق مثل العير في غنجها = فما من الترك لهابد

قال: وكثير من النساء من تستعمل السكوت عند الجماع، لكن مع رشاقة الحركة وإظهار القبول للوطء92 وضم الرجل إليها وتقبيله مرة بعد أخرى ومساعدته بالرهز. وهذه صفة محمودة غير مكروهة.

قال: وفيهن من يكون غنجها كله سبا ودعاء عليه. وهذه عادة صنعاء وما يليها.

قال: ومنهن المشتهية التي لا تحسن التغنج ولا التكسر وهذا عام في نساء الجبل وما والاها من بلاد المشرق ونساء العجم. انتهى الإخبار].

قال أبو بكر محمد بن خلف بن حيان المعروف بوكيع في كتاب (الغرر) 93: حدثنا علي بن حرب بن محمد بن علي بن حيان بن مازن بن الغضوبة الطائي قال: حدثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن عبد الله العماني عن مازن بن الغضوبة قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إني امرؤ مولع بالطرب وبالهلوك من النساء وبشرب

وهذا الخبر وما عده ضمن ما مقداره صفحتان ساقط من ( ب) حتى ( قال: غنج في عينيه ).

الخمر، وألحت علي السنون فأذهبن الاموال 94 أهزلن الدراري والعيال 95، وليس لي ولد، فادع الله أن يذهب عني ما أجد ويأتينا بالحياء ويهب لي ولدا. فقال النبي – صلى الله عليه وسلم –: اللهم أبدله بالطرب قراءة القرآن، وبالحرام حلال، وبالخمر ريا لا إثم فيه 96، وبالعهر عفة الفرج، واتهم 97 بالحياء، وهب له ولدا. قال: فاذهب الله عني ما كنت أجد، وأخصبت عمان، وتزوجت أربع حرائر، وحفظت شطر القرآن ووهب لي حيان بن مازن. أخرجه البيهقي في ( دلائل النبوة ) 98

أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين القطاني حدثنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الطائي: حدثنا أبو جدي علي بن حرب به.

وقال في ( القاموس ) 99 : الهلوك ، كصبور ، الفاجرة المتساقطة على الرجال ، والحسنة التبعل لزوجها ، ضد 100 .

قال أبو سعد أحمد بن محمد بن حفص الماليني في (مسند الصوفية ) : أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن بكم حدثنا أحمد بن محمد بن أبي شيخ قال : سمعت أبا الحسن محمد بن محمد الثوري يقول : حدثنا مجاهد بن موسى حدثنا سفيان عن الزهري ، في قوله تعالى : ألقيت عليك محبة101 ، فقال: غنج في عينيه.


الأخبــــــــــار

أخرج أبو الفرج ( الاغاني ) 1 من طريق المدائني عن فلانة 2 قالت : كنت عند عائشة بنت طلحة ، فقيل : قد جاء عمر بن عبيد الله يعني زوجها ، فقالت :فتنحيت ، ودخل فلاعبها مدة ، ثم وقع عليها ، فشخرت ونخرت وأتت بالعجائب من الدهز ، وانا أسمع ، فلما خرج ، قلت لها : أنت في نسبك وشرفك وموضعك تفعلين هذا؟ قالت: إنا نستهب 3 لهذه الفحول بكل ما نقدر عليه وبكل ما يحركها ، فما الذي أنكرت من ذلك؟ قلت: أحب أن يكون ذلك ليلا، قالت: ذاك هذا وأعظم منه، ولكنه يراني تتحرك شهوته وتهيج، فيمد يده إلي، فأطوعه فيكون مارتين4.

وفي كتاب (نثر الدر) [ للابي 5]: لما زفت عائشة بنت طلحة الى زوجها مصعب بن الزبير ،سمعت امرأة بينهما6، وهو يجامعها، شخرا وغطيطا في الجماع لم يسمع مثله، فقالت لها في ذلك، فقالت لها عائشة: إن الخيل لا تشرب إلا بالصفير. أورده صاحب (تحفة العروس7).

وأخرج ابن عساكر8 عن عبد الله بن القاسم الأيلي 8 قال: زوج معاوية بن ابي سفيان إبنته هند من عبد الله بن عامر، فاعتاصت عليه، فجاء معاوية، فجلس 9 اليها، فقال: يا بنية، بيض عطرات، اوانس خفرات، اما حرامهن فصعب، وأما حلالهن فسهل به سمحات .ثم رجع فسأل بعد زوجها عنها فقال: صارت امرأة من النساء10.

وفي (نثر الدر11) ايضا، قال: عرضت على المتوكل جارية، فقال لها: ما تحسنين، فقالت: عشرين فنا من الرهز.

وفي (شرح المقمات 12) لأبن عبد المؤمن، قال: اقبل رجل على علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه، فقال: يا أمير المؤمنين، إن لي امرأة كلما غشيتها تقول: قتلتني قتلتني، فقال له علي رضي الله تعالى هنه اقتلها وعلي اثمها.

وفي كتاب ( نسيب الغريب ) لابن الدهان، و(معجم الادباء13) لياقوت الحموي: خصم رجل الى قاض أبا امرأته فقال: زوجني ابنه، وهي مجنونة .فقال: مابدا لك من جنونها؟ قال: إذا جاء جماعتها غشية عليها: فقال: تلك الربوخ لست لها بأهل طلقها فطلقها، فتزوجها القاض. قال ابن الدهان: أراد أن ذلك يحمد منها.

قال الشاعر :

أطيب لذات الفتـــى = نـيك14 ربوخ غلمــــه

قال: والربوخ هي التي إذا جومعت استرخت وغشي عليها .

وفي ( القاموس 15): امرأة منخار، تنخر عند الجماع كأنها مجنونة

وفي ( جامع اللذة ): تزوج قاض امرأة من أهل المدينة، فكان إذا غشيها أهجرت 16 في القول وأفحشت، فاشتد ذلك عل القاضي ونهاها عنه، فلما عاد إليها صمتت عن ذك القول، ففتر نشاطه، فلما رأى ذلك قال لها: عودي الى عملك الاول 17

[وفيه: قيل لامرأة: أي شيء أوقع في القلوب وقت النكاح، قالت: موضع لا يسمع فيه إلا النخير والشهيق، يجلب الماء من غشاء الدماغ ومخارج العظام.

وفيه: قال بعضهم: إنما يطيب النيكك 18 شدة الرهز وكثرة الرفع والخفض والنصب، والبسط والقبض، والتقديم والتأخير 19، والشخير والنخير، والصهيل والهمهمة والحمحمة.

وفي كتاب ( نزهة المذاكرة )، عن بعضهم : سماع ما يلذ له تأثير في النشاط. ألا ترى أن أهل الصناعات الذين يكدون برا وبحرا إذا خافوا الملالة والفتور ترنموا وشغلوا أنفسهم بذلك عن ألم التعب ، وترى الشجعان و أبناء الحروب قد احتالوا بنفخ 21 أصناف اليراعات 22 وقرعوا الطبول لتهون عليهم الشدائد ، وترى الابل حين يحدو لها الحادي تمعن في سيرها ، ويصفر للدواب فترد الماء وتشرب على الصفير 23 ]


الأشعــــــــار

أنشد الجوهري في ( الصحاح ) 1 :

إني لأهــوى طفلة ذات غنج = خلخالها في ساقها غير حرج 2

وقال أبو وجزة السعدي 3

قتلتني بغير ذنب قتـول = وحلال لها دمي المـــطلول
ما على قاتل أصاب قتيلا = بـــدلال ومقلتيــن سبيل

وقال ابن مطروح 4 :

مصارع الأسد بين الغنج والدعـج = وحليــة الحسن بين العاج والسبج 5
والدر ما كان في المرجان منبـته = دع البحـــار وما يكنن في اللجـج 6

وفي كتاب ( تحفة العروس ) 7 : قال ابن ذكوان 8 :لأم أسمع في الكناية عن الرهز بأحسن من قول الشاعر 9 :

و أنت أمامة ما تعلميـــن = فضلت 10 النســاء بضيق وحر
ويعجبني منك عند الجمــاع = حياة الكــلام 11 ومــوت النظر

وقال أبوعيينة الاسدي يخاطب أسماء بن خارجة حين زوج ابنته هند من عبيد [ الله 14] بن زياد :

جزاك الله ياأسماء خيرا = لقد أرضيت فيشلة الأمير
بصدع 15 قد يفوح المسك منه = عظيم مثل كركرة16 البعير
إذا دفع الأمير الأير17 فيه = سمعت له أزيزا كالصرير
لقد زوجتها حسناء بكرا = تجيد الرهز من فوق السرير

وأنشد البكري في اللآلئ 18 ) لبعضهم 19 :

شفاء الحب تقبيل وضم = وجر بالبطون على البطون
ورهز تهمل العينان منه = وأخذ بالذوائب 20 والقرون

وأنشد البطليوسي في ( شرح الكامل ) قول الراجز 21 :

والله ، للنوم على الديباج 22
على الحشايا وسرير العاج
مع الفتاة الطفلة المغناج
أهون ، يا عمرو ، من الادلاج 23
وزفرات البازل العجعاج 24

وقال عبيد الله بن قيس الرقيات 25 :

حبذا الادلال والغنج = والتي في طرفها دعج
والتي إن حدثت كذبت = والتي في وعدها خلج 26

وقال أعرابي 27 :

جاءت عروس تفضل العرائسا
شكلا وألفاظا ودلا خالسا 28
ومركبا مثل الأمير جالسا 29
جهم المحيا ينفح الملابسا30
يدخل مبلولا ويبدو يابسا31
لا يفضل الأول منه سادسا 32

وقال درست 33 الشاعر:

أما والخال في الخد الأسيل = وطرف فاتر غنج كحيل
وقد مائل يحكيه غصن = على دعص من الردف الثقيل

وقال أبو الطيب صالح بن يزيد الرندي : 35

من الظباء تروع 36 الأسد المقل = وما رمتها بغير الغنج والكحل
من كل رود 37 ترد السمر مسرعة = وما وهتها 38 بغير الحلي والحلل
وقضب بان على كثب لها زهر = تسقى ، ولا ظمأ، بالادمع الهمل
خفت لها وشح جالت عى هيف = فوقدتها 40 من الادراف بالثقل 41


وقال أبو نواس 42 :

قوموا الى قطف لهو = وظل بيت كنين
وقينة ذات غنج = وذات دل رصين

وقال ابو الشبل44

لابن حماد أياد = عندنا ليست بدون
عنده جارية تشفي = من الداء الدفين
ذات صدع حاتمي = الفعل من كن كنين 45

وقال الجزار 46 :

وتصنعي للغنج فهو يلد لي = وبه يطيب النـ...ك للنـ...ـاك 74

وقال الأخر:

ترشف مني ريقها قهوة = تغني عن الشهد وقطر النبات
يلفها لفا فلا تحترك = فاشكر لذي الخود 49 على ذا الثبات
تضمها تغنج ما تختلج = تنـيكها 50 تبكي بكاء البنات

وقال آخـــر 51:

للنكاح شروط في لذاذته = قد اجتمعن لنا في ست غينات
غنج وغمز وغمرة52 وغربلة = وغض طرف وغزل بالعوينات

وقال آخــر 53 :
إذا علوتيـه وحان منذري 54
لم يك غير الغنج فابكي وانخري
وهيجي لعاب طعم السكر

ومن امثال العامة : النـ...ك 55 بلا غنج مثل الخبز بلا إيدام56

وقال القئل غفر الله له:57

إذا ما كنت من بنت فمرها = تبالغ في الشخير والنخير
ولا تنكح بلا غنج فإني = رأيت الخيل تشرب بالصفير58

قال ابن المعتز59:

وذات نأي 60 مشرق وجهها = معشوقة الألحاظ والغنج61

وأنشد المرزوقي في ( شرح الفصيح ) قول الآخر 62 :

فهي صناع الرجل خرقاء اليد 63

وقال 64: يصف المرأة أنها لا تحسن عملا إلا ما يتعلق بالجماع . وقد رأيت هذا في موارد ابن الاعرابي 65 وقبله:

فقاما وسنان 66 ولم يوسد = يمسح عينيه كفعل الارمادي
الى صناع الرجل خرقاء اليد = خطارات بالسبسب العمرد67

وقال رجل من بجيلة 68 :
خير الليالي أن تبيت بليلة = بين الحباب 69 وبين جبهة عنبر
ودلال كاملة الجمال غريرة = بيضاء واضحة كطيط 70 المئزر

وقال الشهاب البراعي 71 :

بأبي من زرتها مستفتحا = باب باه أغلقته غضبا 72
وطوت عني ودادا ، لم أجد = لي فيما فعلته سببا
لم يكن لي عندها ذنب سوى = أنني فككت عنها الملعبا
واعتنقنا مثل غصني بانة = جمعت بينهما ريح الصبا 73
وأرتني عجبا من دلها ، = يا ترى ، من دلها ، واعجبا
وأباحتني رضابا خلته ، = كلما قبلت فاها ، ضربا 74
ثم قالت : قف قليلا ، فقلد = مسمعي 76 وجدا وقلبي ضربا 77

وأنشد الصولي للمعتضد بالله :
يا لاحظي بالفتور والدعج = وقاتلي بالدلال والغنج
أشكو اليك الذي لقيت من (م) = الوجد فهل لي لديك [من ] فرج
حللت بالظرف والجمال من (م) = الناس نجل العيون والمهج 80

وقال أبو سعد في( شرف المصطفى 81 ) : روي عن مصعب بن عبد الله 82 بن ابي أمية عن أم سلمة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم : قالت : خرجنا مع رسول الله عليه وسلم إلى الطائف وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم – مولى لخالته ، فاختة بنت عمر بن عايد بن عمران ن عثمان بن مخزوم ، مخنث يقال له مانع [ وآخر يقال له هيت ، وكان مانع 83 ] يكون في بيوته ، لمايرى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يفطن لشيء من أمر النساء مما يفطن له الرجال ولا يرى أن له في ذلك إرية84 .

فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم – يقول لخالد بن الوليد أو لعبد الله بن ابي أمية 85 :

إن افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف غدا فلا تفلتن منك بادية 86 بنت غيلان، فإنها تقبل بأربع، وتدبر بثمان 87، فإذا جلست تثنت، وإذا تكلمت غنت، وإن قامت ارتجت، وبين رجليها مثل الإناء المكفو، مع ثغر كأنه الأقحوان، فهي كما قال قيس بن الخطيم 88 :

رد الخليط الجمال فانصرفوا = ماذا عليهم لو أنهم وقفوا 89
لو وقفوا ساعة أسائلهم 90 = ريث يضحي جماله السلف 91
فيهم لعوب العشاء 92 آنسة الـ = دل عروب يسوؤها الخلف 93
بين شكول النساء خلقتها = قصد، فلا جبلة ولا قضف 94
تغترق 95 الطرف وهي لاهية = كأنما شف وجهها نزف
تنام عن كبر شأنها فإذا = قامت رويدا تكاد تنغرف 96

فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم – فقال : لا ، أرى هذا يفطن لما أسمع ،لا يدخلن وعلى نساء عبد المطلب 97

وقد كثر تشبيه الشعراء الغنج بالسحر.

قال نصيح 98 الدين محمد بن منير العجلي :

ورد ومسك ودر = خد وخال وثغر
لحظ وجفن وغنج = سيف ونبل وسحر
غصن وبدر وليل = قد ووجه وشعر

وقال ابو عمر محمد 99 بن عبد ربه الكاتب :

عجبت للفظ منك ذاب مخافة = ومعناه ضم ، ماأردت سمين
وأعجب بهذين أن بيانه = حياة لأرباب الهوى ومنون
زحمت به في غنجها مقل الدمى100 = وعلمت سحر النفث كيف يكن 101

وقال محمد بن عبد الغني الفهري 102 :

لمن كلم كالسحر من غنج أحداق = سقاك بكأس لم تدرها يد الساقي

وأنشد في ( الحماسة 103 ) لرجل يهجو امرأته :

حديث كقلع الضرس أو نتف شارب = وغنج كخطم 104 الأنف عيل به صبري
وتفتر عن قلح ، علمت حديثها = وعن جبلي طي وعن هرمي مصر105


تم 106 كتاب ( شقائق الاترنج في رقائق الغنج )
بحمد الله الكريم وعونه العميم
وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه
وسلم


.../...




.
 
المصادر:

1 اعتمدنا في صياغة هذا التعريف على ما جاء في مكتبة الجلال السيوطي لأحمد الشرقاوي اقبال .
2 وفي رواية أخرى سنة 849 هـ

***

1 ساقطة من (أ) ، والزيادة من (ب)
2 في (أ) : لسؤال ، وما ثبتناه هنا عن (ب)
3 هذه اللفظة ساقطة من (ب)
4 في (ب) : ... التشبيه وقعا .
5 في (ب) : لها 6 الصحاح 1/332 7 الجمهرة 2/106
8 الافعال 206
9 ابن القوطية: محمد ن عمر بن عبد العزيز بن ابراهيم الاشبيلي الاصل القرطبي، لغوي نحوي اديب وشاعر، توفي بقرطبة سنة 367 هـ
10 القاموس المحيط 1/202
11 وجاء في ( لسان العرب ) 2/337: إمرأة غنجة، حسنة الدل. وغنجها وغناجها: شكلها، الاخيرة عن كراع، وهو الغنج والغنج، وقد غنجت وتغنجت، فهي مغناج وغنجة، وقيل الغنج: ملاحة العينين، وفي حديث البخاري في تفسير العربة، هي الغنجة. الغنج في الجارية: تكسر وتدلل. والاغنوجة: ما يتغنج به، قال أبو ذؤيب:
لوى رأسه عني ومال بوده = أغانيج خود، كان فينا يزورها
وفي (المنجد في اللغة ) 560: غنج وتغنج، دل وتدل، فهو غنج ومغناج، وهي غنجة ومغناج، وبعض المحدثين يقولون: غنوج
ومنه ألفاظ أخرى ذات معان لا علاقة لها بمووضعنا .
12 الصحاح 5-6/173
13 وقال الليث في ( تهذيب اللغة ) 10/20: الشكل غنج المرأة وحسن دلها. يقال، إنها شكلة مشكلة: حسنة الشكل. وفي ( لسان العرب) 11/360: مشكلة، بتسكين الشين وكسر الكاف. والشكل للمرأة: مما تتحسن به من الغنج. وجاء في تاج العروس 7/393 الشكل، بالكسر والفتح، غنج المرأة، ودلها وغزلها، يقال: امرأة ذات شكل ، وهو ما تتحسن به من الغنج وحسن الدل ، وقد شكلت ، كفرحت ، شكلا فهي شكلة ، كفرحة ، ويقال: امرأة شكلة مشكلة حسنة الشكل
14 الجمهرة 1/76. وفي ( لسان العرب ) 11/247: ودل المرأة ودلالها :
تدللها على زوجها، وذلك ان تريه جراءة عليه في تغنج وتشكل، كأنها تخالفه وليس بها خلاف، وقد تدللت. وامرأة ذات دل أي شكل تدل به.
15 هو عقال بن رزام، في (الجمهرة) 3/320 حيث جاء (قد زوجوني) مكان ( وقد قربوني )، و(جراء) مكان (كلاب). الجمحرش: العجوز الكبيرة والمراة السمجة .
التهريش: التحريش بين الكلاب – ( القاموس 2/264، 293)
16 لم أجده فيه .
17 الصحاح 1/283 ، وفيه : تقول : رفث ، رفث ، رفث ، و أرفث.
18 عبد الله بن رؤبة من بني مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم ، وكان يكنى أبا الشعثاء ، لقي أبا هريرة وسمع منه ، سمي بالعجاج لقوله ( حتى يعج عندها من عجعجا )
19 ديوانه 1/456 ، اسراب الحجيج: جماعات الحجاج. كظم، واحدها كاظم: الذين لا يتكلمون الكلام القبيح وهو الرفث
20 لفظة صريحة بمعنى تنكح، وجاء في ( تهذيب اللغة ) 15/68: وروي عن ابن عباس أنه كان محرما فأخذ بذنب ناقة من الركاب وهو يقول :
وهن يمشين بنا هميسا = إن تصدق الطير تـ.ك لميسا .
فقيل له : يا أبا العباس ، أتقول الرفث وأنت محرم ؟ فقال : إنما الرفث ما روجع به النساء
فرأى ابن العباس " الرفث " الذي نهى الله عنه عندما خوطبت به المرأة ، فأما أن يرفث في كلامه ولا تسمع المرأة رفثه فغير داخل في قوله تعالى ( فلا رفث )
يقال : رفث يرفث ، إذا أفحش في شأن النساء .
21 تهذيب اللغة 15/88 . وفيه قال الليث: الرفث الجماع ،وأصله قول الفحش ، قال الله تعالى ( فلا رفث ولا فسوق ). وقال الزجاج :
لا جماع ولا كلمة من أسباب الجماع، وأنشد: ( عن اللغا ورفث التكلم )
22 في التهذيب: من أهله
23 ساقطة من (أ)
24 الافعال 24
25 الصحاح 1/180
26 وجاء في فقه اللغة 100 : إذا كانت محبة لزوجها متحببة اليه فهي عروب .
27 الاية 37 سورة الواقعة 56
28 النهاية في غريب الحديث والاثر 3/201 ،وفيه : الايضاح والتصريح بالهجر من الكلام .
29 ساقطة من (ب)
30 عطاء بن ابي رباح : من مشاهير التابعين ، سمع من الصحابة وروى عنهم حديث الرسول ، تولى الافتاء في مكة ، وتوفي عام 114 هـ ( المنجد 470)
31 القاموس المحيط 1/102
32 مجمل اللغة 4/901
33 لم أجدها فيه
34 في (أ) : خنية ، وفي (ب) حسة ، ونظنها تحريفا لما ثبتناه من عندنا
35 القاموس المحيط 1/128
36 ساقطة من (أ) ، والزيادة من (ب)
37 ساقطة من (أ) ، والزيادة من (ب)
40 لم أجد له تخريجا في كتب اللغة
41الصحاح 2/835
42 فقه اللغة 134
43 هذا المقطع ساقط من (أ) ، والزيادة من (ب)
44 أبو عبد اللله محمد بن أحمد ، وقيل : أبو محمد عبد الله بن محمد ،ى كاتب تونسي له ( الرحلة ) ، وصف فيه طرابلسي الغرب بعد سفرة قام بها سنة 706 هـ / 1306 م ، ( تحفة العروس ونزهة النفوس ) ، كان حيا سنة 710 هـ
45 تحفة العروس 134 م
46 ساقطة من (ب)
47 في (ب) : تقوى . وبعدها في (أ) : به ، وهي زيادة أسقطناها .
48 ساقطة من (ب) ، وقال الثعالبي في (فقه اللغة ) 115 : الرهز والارتهاز اجتماع الحركتين في الجماع .

*********

1 الآية 37 سورة الواقعة 56
2 جامع البيان 28/187 ، وفيه : حدثني علي بن الحسن الازدي ، قال : ثنا يحيى بن يمان ، عن ابي إسحاق التيمي ، عن صالح بن حيان ، عن ابي بريدة ( عربا ) قال ...
3 هذه العبارة ساقطة من (أ) ، والزيادة من (ب)
4 ساقطة من أ والزيادة من ب
5 في جامع البيان 28/187 : والغنجة بلغة المدينة .
6 ساقطة من أ والزيادة من ب
7 جامع البيان 27/187
8 المصدر نفسه .
9 هذا المقطع ساقط من (أ) حيث ورد مكانه : أخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره .
10 أحمد بن عبد الله الاصبهاني ، المتوفى سنة 430 هـ ، صاحب كتاب ( حلية الأولياء )
11 هنا شيء من الاضطراب في (أ) حيث جاء : ( سألت عبد الله بن عبيد الله قال سألت عبد الله بن عبيد بن عمير عن قوله...) وأظنه سهوا من الناسخ ، وما ثبتناه عن ( ب)

12 ساقطة من (أ) والزيادة من (ب) .
13 جمع البيان 17/187
14 في (ب) : وقال ابن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا اسماعيل ابن ابان عن أويس حدثني ابي عن بود بن يزيد عن عكرمة قال : سئل ابن عباس ...) وواضح ما في هذا من تحريف.وفي ( جامع البيان ) 27/187 : اسماعيل بن أبان ، واسماعيل بن صبيح ، عن ابي إدريس عن ثور بن زيد بن عكرمة .
15 " تعالى ........ الغلمة " ، ساقطة من (ب)
16 في (ب) : بن الهذيل ، وفي ( جامع البيان ) 27/188 : غالب ابي الهذيل .
17 جامع البيان 27/188، وفيه: عن عبد الله بن عبيد الله ، قال : العرب ....
18 المصدر نفسه 27/187
19 المصدر نفسه
20 في ( جامع البيان ) 27/187: عشق لأزواجهن، يحببن أزواجهن حبا شديدا .
21 في ب): لبعولتهن. وجاء في جامع البيان ) 27/188: المشتهية لبعولتهن .
22 جامع البيان 27/187 ، ومابين معقوفين ساقط ب (ب)
23 ساقطة ب (أ) ، والزيادة من (ب)
24 خفار : جمع خفرة ، وهي الجارية إذا استحيت أشد الحياء .
25 لبيد بن ربيعة بن مالك العامري ، من شعراء الجاهلية وفرسانهم ، أدرك الاسلام وأسلم ، وقدم الكوفة فأقام فيها حتى مات في أول خلافة معاوية وهو ابن مائة وسبعة وخمسون سنة ، كما يقال .
26 في (أ) : الخزرج ، وفي (ب) الخروج ، وهما تحريف ، وماثبتناه عن (شرح ديوان لبيد ) 61 . الحدوج : مراكب النساء ، وحدها : حدج . ورواية عجز البيت في (فتح القدير 5/149: ريا الروادف يعشي ضوءها البصرا .
27 حلية الاولياء 10/33
28 زيادة منا .
29 زيادة من ( حلية الأولياء ) تضمنها نص الخبر فيه .
30 تنسب لعدد من الأشخاص ، منهم الغزالي .
31 هذا المقطع ساقط من (أ) ، والزيادة من (ب)
32 الآية 197 سورة البقرة 2 . ورد في الخبر في ( جامع البيان ) 2/263 ذ
33 في (ب) : الإعراب
34 جامع البيان 2/264 . وفيه بعد ( من الكلام ) : ونحو ذلك .
35 المصدر نفسه .
36 ساقطة من (أ) والزيادة من (ب) ، وهي الآية 187 سورة البقرة
37 جامع البيان 2/265
38 المستدرك 2/276 ، ولم يرد فيه الشطر الثاني .
37 الهميس : المشي الخفيف الحس ، صوت نقل أخفاف الإبل .
38 ساقطة من أ ، والزيادة من ب
39 في ب : عن ابن عباس قال : الرفث في الصيام الجماع .
40 جامع البيان 1/263 ، وفي مكان آخر منه عن عطاء : الرفث ما دون الجماع .
42 القاموس المحيط 3/325 ، وفيه : والهلوك كصبور الفاجرة المتساقطة على الرجال والحسنة التبعل لزوجها ضد ( أي أنه من الاضداد )
43 هذه العبارة ساقطة من أ والزيادة من ب
44 النهاية في غريب الحديث والاثر 5/271
45 هو أنس بن مالك صحابي خادم الرسول نحو عشر سنين ، وروى عنه الحديث الصحيح ، عمر طويلا وتوفي سنة 93هـ/711 م
46 جامع الاحديث 2/345 . البرعة : التي تفوق أقرانها في الفضيلة .
47 ساقطة من أ ، والزيادة من ب
48 ورد الحديث عن أنس كاملا في (جامع الاحاديث) 4/98
49 هذه العبارة ساقطة من أ ، والزيادة من ب
50 ربيع الابرار 4/298
51 المصدر نفسه 4/293
52 المصنف 4/326 .وورد في ( لسان العرب )11/247 ، وفي آخره : فخفت أن تكون مشغولة .
53 ساقطة من أ والزيادة من ب
54 تاريخ دمشق / تراجم 268
55 في ب والمصدر أعلاه : النخارات والشخارات .
56 ويقال لها فكيهة ، وتكنى أم سلمة ، شهدت اليرموك ، وروت عن الرسول أحاديث صالحة .
57 ساقطة من أ والزيادة من ب
وفي ربيع الأبرار 4/295 عن علي عليه السلام : جهاد المرأة حسن التبعل .
58 ساقطة من أ وب ، والزيادة من تحفة العروس 42 و
59 في ب : النعمة
60 في ب : الكاملة
61 في ب : منفعته
62 في تحفة العروس 42 و : في
63 للخبر تتمة في تحفة العروس 42 و
69 في المصدر نفسه : أتعرف الحب ؟ قال : وكيف لا ؟ قيل ، وماهو .
70 في المصدر نفسه : القعس . والقفص من قفص الظبي : جمع قوائمه وشدها .
71 في تحفة العروس 136 و : يوجب أكثر الآثام .
72 ربيع الابرار 4/292 . وفي العقد الفريد 6/107 خبر شبيه هذا ، وفيه : سئل أعرابي عن النساء ...
73 عسيب : جريدة النخل كشط خوصها ، ( المنجد 505 )
74 في (ب) زودت ، وهو تصحيف . وجاء فيها : زودت أي تممت
75 ربيع الابرار 4/281 ، وفيه : آنق في التذلل.
76 لم أجده فيه
83 من هنا يبدأ سقوط ما مقداره أربع صفحات من (أ) ، والزيادة من (ب)
والاطروش : الأصم .ومعنى المثال الثاني ، كما يبدو لي : أكثري من الغنج فإن زوجك أصم لا يسمع صوت تغنجك .
84 هذا البيت وقبله :
وأنت إمامة ما تعلمين فضلت النساء بضيق وحر
ورد في ( الحماسة البصرية ) 2/369 منسوبين إلى الأشهب بن رميلة النهشلي و رواية الأولى : ( وأنت رويبة قد تعلمين ...)، وسيرد البيتان في موضع آخر من كتابنا هذا ، حيث سيضيف إلى هامشه ملاحظات أخرى .
85 لم أعثر عليه ف كتب الحديث .
86 ورد هذا الخبر ببعض الاختلاف في الالفاض في ( الروض العاطر / كتاب الايضاح ) 75
87 المصدر نفسه ، وفيه : لها ترنم غنج من صناعتها ..
88 لفظة صريحة تعني الجماع، حذفنا بعض حروفها تحاشيا للإحراج ، وهذا ما سنفعله بمثيلاتها حيثما وردت
89 لفظة صريحة تعني فرجها
90 في كتاب الإيضاح 57 : وهي التي يعلو صوتها النخار عند الجماع
91 عجز البيت في المصدر نفسه: فما على الزاني بها حد
92 الوطء: الجماع
93 ورد ف الخبر أيضا في ( دلائل النبوة ) 2/256
94 في الاصل : بالاموال . وما ثبتناه عن ( دلائل النبوة )
95 في ( دلائل النبوة ) : والرجال ..
96 هذه الجملة غير موجودة في ( دلائل النبوة )
97 في ( دلائل النبوة ) : وآته .
98 دلائل النبوة 2/256 .
99 القاموس المحيط 3/325 ، وفي ( فقه اللغة ) 102 : فإذا كانت فاجرة متهالكة على الرجال هلوك ومومسة وبغي ومصافحة
100 أي أن اللفظة من الأضداد
101 الاية 39 سورة طـــه 20

*****


1الاغاني 11/186 ، (تحفة العروس) 134ظـ ، و (وترويح الارواح) 84.
2 في (ب) :قلابة.
3 في (الاغاني) :نتشهى.
4 بعدها في (تحفة العروس ) :فقالت لها : يا عائشة ، لقد أوتى عمر منك ما لم يؤته احد من ازواجك .
5 لم اجده في الاجزاء المطبوعة من الكتاب .وورد الخبر في (ترويح الارواح ) 48 و (تحفة العروس) نقلا عن (نثر الدر) ، أيضا.
6 في (أ) : بينها وبينه ،وما ثبتناه عن (ب) والمصادر الاخرى.
7 تحفة العروس 134 ظ .
8 تاريخ دمشق/ تراجم النساء 461 ، يشيء من التوسع وإيراد رواية مختلفة للخبر
9هذه اللفظة ساقطة من (ب) .
10 وروي الخبر في( تذكرة بن حمدون ) 115، كالتالي:
بلغ معاوية ان ابنته امتنعت على ابن عامر في الافتضاض، فخرج اليها يتوزن في مشيته، وفي يده مخصرة فجلس وجعل ينكت في الارض ويقول:
من الخفرات البيض، اما حرامها فصعب، وأما حلها فذلول
وخرج، ودخل ابن عامر، فلم تمتنع عليه .
11 لم اجده في المطبوع من الكتاب .
12 وورد الخبر ايضا في العقد الفريد6/142 وتحفة العروس 135 ظـ وفيه : اقتلها وعلي ديتها .
13 وجاء في مادة ( ربخ) في ( تاج العروس ) 2/258: وروي عن علي رضي الله عنه أن رجلا خاصم إليه أبا امرأته...
فقال: تلك الربوخ لست لها بأهل، أراد أن ذلك يحمد منها، وهي ( المرأة يغشى عليها عند الجماع ) من شدة الشهوة. قال الشاعر :
أطيب لذات............
وقيل هي التي تنخر عند الجماع وتطرب كأنها مجنونة .
14 لفظة صريحة تعني ( نكاح )
15 القاموس المحيط 2/140
16 في (ب): أنخرت
17 مر هذا الخبر بنا بصيغة قريبة من هذه في موضع سابق .
18 لفظة صريحة تعني النكاح
19 بعدها في الأصل : والهمهمة ، وقد حذفناها لورودها فيما بعد ، ولا معنى لها هنا، ويبدو أن ذلك سهو من الناسخ .
20 في الأصل : وفي قري ، ولا معنى لها ، وما ثبتناه عن ( العقد الفريد ) 6/4 حيث ورد /: ألا ترى أن أهل الصناعات كلها إذا خافوا الملالة والفتور على أبدانهم ترنموا بالألحان فاستراحت لها أنفسهم .
21 في الأصل كلمة غير واضحة المعالم رسمها كالتالي : سح ، وما ثبتناه أقرب الى هذا الرسم وإلى ما يقتضيه سياق الكلام
22 واحدة اليراعة ، وهي القصبة التي ينفخ فيها الراعي .( المنجد 924)
23 هذا المقطع ساقط من أ ، والزيادة من ب

************


1 لم أجدهما في ( الصحاح ) أو غيره من كتب اللغة والادب المتوفرة .
2 حرج : ضيق
3 في الأصل أبو وجرة ، بالراء ، تصحيف
وهو ، في الشعر والشعراء 360 : يزيد بنت عبيد من بني سعد بن بكر بن هوازن .
وفي ( قصائد نادرة من كتاب " منهى الطلب من أشعار العرب " ) المنشور في مجلة المورد) العراقية / المجلد 8، العدد3 : أبو وجزة السلمي ، اسمه يزيد بن أبي عبيد من بني سليم ، نشأ في سعد فغلب عليه نسبهم .وهو شاعر مشهور ، من التابعين ، راوية للحديث .وقد جمع شعره وحققه . حاتم صالح الضامن .
4 وهو جمال الدين ، أبو الحسن ، يحيى بن عيسى بن إبراهيم ، من أهل صعيد مصر ، اتصل بخدمة السلطان المالك الصالح أبي الفتح أيوب الذي تنكر فيما بعد . ولد سنة 592 هـ وتوفي سنة 649 هـ . ( وفيات الأعيان ) 6/258

5 الدعج : شدة سواد العين مع سعتها ، ويقال : عين دعجاء . السبح الخرز الاسود، فارسي معرب .
6 في (ب) : ذكران
9 هو الاشهب بن رميلة النهشلي ، في ( الحماسة البصوية ) 2/369 ، وفيه : وأنت رويبة قد تعلمين ...
10 أي غبلت
11 في ( عيون الاخبار / كتاب النساء ) 96 : حاة اللسان .
13 في ( تحفة العروس ) 118 و : أبو عيينة الاسدي ، وفي مكان آخر منه ، 132 و : أبو عتيبة ، تحريف . وهو ، في ( الاغاني )20/363 و ( الحماسة البصرية ) 2/368 : عقيبة الاسدي ، وفيهما أن أسماء بن خارجة زوج ابنته هندا من الحجاج ، وكان عقيبة الاسدي هذا يتعشقها ، فقال الابيات مخاطبا أباها .
14 ساقطة من أ
15 في أ و ب : بصدغ ، تصحيف . والصدع : الشق ويعني به الفرج هنا
16 الكركرة : حدود كل ذي خف من البهائم . وفي ( تحفة العروس ) 117 وأنهم : قد شبهوه ( الفرج ) بكركرة البعير ، وهي الرحا التي تحت زوره ، ما أرادوا بذلك إلا نتوه وعظمه وجرمه
17 لفظة صريحة معناها ذكر الرجل .
18 سمط اللآلئ 692 ، وفيه : وقالت أم الضحاك المحاربية
19 أكثر الرواة والمؤلفون القدماء من الاستشهاد بهذين البيتين حتى لا يكاد يخلو منهما أي كتاب من كتب العشاق والنساء والنوادر الطريفة . وتختلف روايتهما باختلاف الرواة .فهما في ( الموشى) 115 ، مثلا :
رأيت الحب ليس له دواء = سوى وضع البطون على البطون
والصاق الثنايا بالثنايا = وأخذ بالمناكب والقرون

وفي ( العقد الفريد ) 6/140 :
شفاء الحب تقبيل ولمس = وسبح بالطون على البطون
ورهز تذرف .......

وفي روضة المحبين 82 :

دواء القلوب تقبيل وشم = ووضع للبطون على البطون
ورهز تذرف العينان منه = وأخذ بالمناكب والقرون

وفي ( ترويح الأرواح ) 38 ظ :
شفاء الحب تقبيل وضم = وسحب لبطون عل البطون
ورهز تشخص .... الى آخره .

20 واحدها : القرن ، وهو ذؤابة المرأة ، الخصلة من الشعر
21 لم أعثر على اسم قائلها .
22 الديباج : نسيج من الحرير ملون ألوانا .
23 الادلاج : سير أول الليل ، ومنهم من يجعل الادلاج لليل كله .
24 البازل : البعير طلع سنه . والعجعاج : النجيب المسن من الخيل .
25 عبيد الله ن قيس الرقيات : شاعر اموي توفي سنة 75 هـ ، وديوانه مطبوع .
26 ديوانه 163 ، وبعدهما ثلاثة أبيات ، وروايتها جميعا :
حبذا الدلال والغنج *** والتي في طرفها دعج

التي إن حدثت كذبت *** والتي في وصلها خلج
تلك إن جادت بنائلها*** فابن قيس قلبه ثلج
وترى في البيت سنتها *** مثل ما في البيعة السرج
حدثوني هل على رجل *** عاشق في قبلة حرج

كما ورد البيتان في ( الموشى) 154 و( العقد الفريد ) 6/61 باختلاف في بعض الالفاظ وزيادة ابيات . خلج : تبدل ، وقد وردت في ب : فلج ، تحريف

27 لم أعثر على اسم قائلها
28 في أ : جالسا ، والتصحيح عن ب : وخالس أي سالب للب
29 مركبا ،يعني فرجا
30 ينفح الملابسا : أي أنه يدفعها مثلما تفعل الريح . وفي ب الكلمة غير واضحة
31 في أ : يندى يابسا ، وهو تحريف ، وما ثبتناه عن ب
32 وردت هذه الابيات في كان آخر من ب
33 درست : معلم شاعر عباسي ، كان يرى رأي الخوارج ، وكان فصيحا .

جيدا لقول الشعر .( طبقات الشعراء ) لابن المعتز 334

34 وورد البيتان وبعدهما أربعة أبيات في المصدر نفسه 335 ، وهي :
أنا المقتول من بين الاسارى = فهل ترثي لمحزون نحيل
لقد أبدى هواك لنا سيوفا = فكم بسيوف حبك من قتيل
ألا يا عين قبل البين جودي = بدمع واكف همل هطول
على جسم براه هجر حب = أراه سوف يودي عن قليل

دعص : كثيب الرمل المجتمع .

35 أبو الطيب، أو أبو البقاء ، صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف النفزي الرندي ، ولد بمدينة رندة بالاندلس سنة 601 هـ/ 1285م . وكان قد شهد توالي سقوط الاندلس ورثاها بقصيدته المؤثرة الشهيرة التي مطلعها :

لكل شيء إذا ماتم نقصان = فلا يغر بطيب العيش إنسان

وهي منشورة كاملة في ( أزهار الرياض ) 1/39 ، حيث ورد اسمه صالح بن شريف .

36 تروع : تفزع
37 رود : لينة
38 هكذا وردت في أ ، فإذا كان المراد : أضعفتها ، فالاصح أن يقول : أوهتها
39 : الهيف : ضمر البطن والخاصرة
40 : أظنها : فرقدتها ، أي سكنتها
41 لم يرد من هذه الابيات ، سوى البيت الاول.
41 هما لداوود بن رزين الواسطي ، كما في ( الإماء الشواعر ) 38 وغيره ، في الخبر المشهور عن اجتماع أبي نواس وداوود بن رزين الواسطي والحسين بن الضحاك وفضل الرقاشي وحسين بن الخياط في منزل عنان جارية الناطفي وما قاله كل منهم من أشعار يدعو فيها أصحابه الى بيته ، ومنها أبيات داوود بن رزين ، وروايتها في المصدر أعلاه كالتالي :

قوموا الى قصف لهو = وظل بيت كنين
فيه من الورد والمر = زجوش والياسمين
وريح مسك ذكي = بجيد الزرجون
وقينة ذات غنج = وذات دل رصين
تشدو بكل ظريف = من صنعة ابن رزين

المرزجوش: ضرب من الرياحين . والزرجون: معلاب زركون أي لون لاذهب

43 هذان البيتان ساقطان من أ ، والزيادة من ب ، وكذلك الحال بالنسبة لما بعدهما من قطع حتى بيت ابن المعتز ، داخل .

44 هو عصم بن وهب التميمي البرجمي : وفي (الأغاني) 13/194 :عاصم ، بصري كان في أيام المأمون وبقي بعده وعمر طويلا. كان شاعرا ماجنا، وأخباره في (الأغاني) و(طبقات ابن المعتز) .

45 ورد البيتان مع ثلاثة أخرى في (الأغاني) 14/204 ،وفيه : (مكين) بدلا من (كنين).

46 هو يحيى بن عبد العظيم بن يحيى بن محمد بن علي ،الشيخ جمال الدين ابو الحسين الجزار الأديب المصري .ولد سنة 603ه تقريبا وتوفي سنة 679 هـ بالفالج . وكان بديع المعاني جيد التورية عدب التركيب حلو النادرة .

47 لفظتان صريحتان تعنيان : النكاح للناكح ، بصيغة فعال .

48 لم أهتد الى قائل هذه الابيات ولم أعثر عليها في المراجع .

وهي، بحالاتها هذه ، مضطربة الالفاظ والمعاني، وقد أبقيتها على ماهي عليه عدا:
ترشف، التي جاءت في الاصل: ترشف، ويلغها، وجاءت: يلقيها، وذا الثبات، وكانت: هذا الثبات، مما يخل بالوزن، وأظنه تحريفا من الناسخ، وسكنت ( تحترك ) و ( تختلج ) للغرض نفسه.

49 أي لهذي الخود، وهي المرأة الشابة ، وفي (فقه اللغة) 99 : شابة حسنة الخلق.
50 لفظة صريحة بمعنى ( تنكحها ).
51 لم اهتد الى قائلهما . وورد البيتان في ( ترويح الارواح) 53ظـ ، وفيه :قال بعض الشعراء:

وللنكاح شروط في لذاذته = وكلها جمعت في ست غينات
غنج وغمز وغشوات وغربلة = وغض طرف وغزل بالعوينات

52 جاء في روضة المحبين 34 ان الغمرات جمع غمرة ، والغمرة ما يغمر القلب من حب او سكر او غفلة

53 لم اهتد الى قائلها، وفي الرجز اضطراب في المعنى يبدو انه ناجم عن تحريف

54 ربما كانت في الاصل الذي نقل عنه الناسخ : ( وحل مئزري ) ، او ما شاكل ذلك.

55 لفظة صريحة معنى الجماع والنكاح

56 أي الادام وهو ما يجعل مع الخبز فيطيبه

57 لم أعثر على القائل ولا على البيتين في المراجع

58 مر بنا هذا التشبيه في خبر عائشة بنت طلحة وزوجها مصعب بن الزبير ، وفي حديث صاحب ( نزهة المذاكرة ) عن تأثير سماع ما يلذ في النفس .وهذا يشبه قول الاخر ، وفيه غناء لابن طنبورة :

وفتيان على شرف جميعا = ولفت لهم بباطية تدور
وكأني لم أصد فيهم بباز = ولم أطعم بعرصاتهم صقوري .
فلا تشرب بلا لهو فإني = رأيت الخيل تشرب بالصفير

59 هو عبد الله بن المعتز بن المتوكل بن المعتصم بن هارون الرشيد ، الشاعر المتقدم وصاحب المؤلفات البديعة في الشعر والأخبار والفنون ، ولد سنة 247 هـ على أكثر الاقوال ، وقتل سنة 296 هـ خنقا بعد يوم أو بعض يوم من توليه الخلافة زمن الخليفة المقتدر .
60 في ب : ودار بابي ، تحريف .
61 البيت في ديوانه 304 ( و أشعار أولاد الحلفاء ) 249 ، وقاله في صفة بازي وبعده :
كأنما تلثم طفلا لها *** زنت به من ولد الزنج
وذات نأي : أي ذات بعد ومفارقة .

62 وردت الابيات في ( تاج العروس ) 2/433 بدون عزو .

63 امرأة صناع أي حادقة بعملها . حكى ابو عبيدة : رجل صناع وامرأة صناع .( الاقتضاب ) 158.
64 ابن الاعرابي : أبو عبد الله محمد بن زياد الكوفي ، من اكابر أئمة اللغة ، ولد في الكوفة سنة 768 م وتوفي في سامراء سنة 844 م تقريبا .
66 وسنان : مثقل بالنعاس .
67 السبسب ، في كتب اللغة : المغازة ، الارض المستوية المتسعة . والعمرد : الشرس القوي .
68 لم أعثر عل البيتين في المراجع .
69 الحباب : بضم الحاء وكسرها ، يعني المحابة والموادة . وبفتحها : الفقاقع التي تطفو فوق الماء أو الشراب .
70 الطيط والطوط : القطن. ( تاج العروس ) 5/179 .
71 لم اعثر على ترجمته ولا على الابيات في المراجع .
72 الباه : النكاح
73 صبا : حنا ، وصبا : مرضا أو إعياء وجمع الشاعر بين ( وصبا ) الاول ةوالثاني في هذا البيت تجنيس ، وهو ان تجانس كلمة كلمة أخرى في تأليف الحروف والمعنى أو الحروف دون المعنى . وهذا ما سنجده في الابيات الاخرى .
74 ضربا : أي عسلا خالصا .
75 في أ : الزبا . وهذا البيت الذي بعده ساقطان من ب .
76 وردت في الاصل: سمعي ، ولا يستقيم بها الوزن .
77 ضربا : خفقا .
78 الصولي: أبو بكر محمد بن يحيا بن عبد الله ابن العباس بن محمد بن صول ، أديب وشاعر، اشتهر بلعب الشطرنج فتقرب به الى الخلفاء العباسيين ، فنادم الراضي والمكتفي والقادر، توفي بالبصرة سنة 946 م وله كتاب ( الارواق ) و ( أدب الكتاب ) و( أخبار ابي تمام ) .

والمعتضد بالله : ابو العباس أحمد بن طلحة ، لاخليفة العباسي السادس عشر ( 892 م – 902 م )ولد سنة 242 هـ - 857 م وتوفي ببغداد

79 ساقطة من أ ، والزيادة من ب ، وبها يستقيم الوزن
80 نجل : جمع نجلاء أي واسعة .
81 ورد الخبر في العقد الفريد 6 /105 مختصرا ، وفي تحفة لاعروس 87 ظ بزيادة بعض الالفاضظ واختلافها مع بيتين فقط ، الخامس ثم الرابع
82 في ب بن عزي بن عبد الله ...
83 ساقطة من أ ،والزيادة من ب . وهم في ( تحفة العروس ) : هيت وهرم ومانع
84 الاربة : الدهاء والحيلة .
85 في ( تحة العروس ) : فأقبل على أخي أم سلمة عبد الله بن أمية بن المغيرة
86 في المصدر نفسه : بادنة
87 قال في المصدر نفسه : وقوله تقبل بأربع وتدبر بثمان ، قال المازدي في المعلم عن أبي عبيد معناه تقبل بأربع عكن ولكل عكنة ظرفان فتصر ثمان تدبر بهن ، وهذا كلام غير مفهوم .. قال وإنما أنث فقال بثمان ، ولم يقل بثمانية والاطراف مذكرة فإنه لم يذكر الاطراف ولو ذكرها لم يكن بد من التأنيث .

88 هو قيس بن الخطيم ، واسمه ثابث بن عدي ، وكنية قيس ابو يزيد ، شاعر مجيد فحل ، من الناس من يفضله على حسان بن ثابث شعرا ، جاهلي أدرك الاسلام وقتل قبل أن ينفذ وعده بأن يسلم .( معجم الشعراء ) 196 . والابيات من قصيدة في ديوانه 38

89 الخليط ، هاهنا جمع ، وهو المخالط لهم في الدرا ، ردو جمالهم من الرعي ليرتحلوا .

90 في الديوان : نسائلهم .
91 عجز البيت ، في النسختين ، أكثره تحريف لا معنى له ، وما ثبتناه عن الديوان.
ريث : الى حين ، يضحي : من الضحى ، وهو أن ترعى الابل ضحى ،والسلف : القوم الذين يتقمون الظعن .
92 في النسختين : النسا ، وما ثبتناه عن الديوان . ولعوب العشاء : التي تسهر مع السمار وتلهو .
93 الخلف ، المخالف للعهد .
94 هذا البيت واللذان بعده ساقطة من ب ، شكول : ضروب ، الواحد شكل جبلة : ضخمة ، قضف ، في (ب) : قصف ، وما ثبتناه عن الديوان ، والقضف : رقة اللحم ، وهو وصف بالمصدر ، أي المهزولة . وفي ( معاهد التنصيص) 1/189 : فلا جثلة
95 في أ : تغتده ، تحريف ، وتفترق ، كما جاء في ( تحفة العروس ) 88 ظ نأي تستغرق نظره وتستوفيه ، ورواية البيت في ( الاغاني )3 /8 :
حوراء ممكورة منعمة = كأنما وجهها نزوف
والنزف : خروج الدم ، وحرك هنا ضرورة .يقول : من نظر اليها استغرقت طرفه وبصره وشغلته عن النظر الى غيرها وهي لاهية غير محتفلة .

96 تنغرف: تنقطع. ومعنى البيت أنها منعمة رقيقة تكاد تنقطع إذا نهضت .
97 في ب : نساء بني عبد الله المطلب .
98 في ب : فصيح
99 هكذا ورد في النسختين ، والصحيح : أحمد بن محمد بن عبد ربه ، الاندلسي ، صاحب ( العقد الفريد ) ومن أهل العلم والادب والشعر ، ولد سنة 246 هـ ، وتوفي سنة 328 هـ

100 هكذا في أ ، وهو : رحمة ، بالراء في ب .
101 النفث : النفخ ، ونفث فلانا : سحره .
102 في ب : العهدي
103 الحماسة / لابي تمام 4/170 ، وقبلهما خمسة ابيات ، بدون غزو .
104 في( الحماسة ) : كحطم ، بالحاء ، والحطم الكسر للشيء اليابس . عيل : غلب.
105 تفتر: تضحك. القلح. صفرة تعلو الاسنان. وفي ( تاج العروس ) 2/208 : القلح
106 لا تختتم نسخة ب على هذا النحو، بل جاء بدلا منه: قال صاحب القصيدة المسماة بالزنجبيل القاطع في وطء ذات البراقع) وبعده (11) بيتا من الشعر المبتذل الركيك، مطلعها:
وتسمع من غنجي صنوفا أعدها = على نسق كالدر نظم في عقد

يبدو أنها ألحقت بالنص الاصلي من قبل احد مطالعيه أو نسخه في القرن العاشر الهجري .
وقد نسب اسماعيل البغدادي في ( هدية العارفين) مؤلفا بهذا الاسم الى السيوطي ، ولا ندري علاقة هذا بالابيات المذكورة اعلاه.
وعلى كل حال فقد صورنا الصفحات الثلاث الاخيرة من ب، التي تتضمن هذه الابيات وخاتمة النسخة ، ونشرت ضمن صور أخرى في كتابنا هذا، للعلم والاطلاع

.


.
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...