نعيم عبد مهلهل
كاتب
امرأة تكتب واللذة جنتها.....!
نعيم عبد مهلهل
أراه في المرآة ..فأرى الوردة تبتسم وغيمةٌ تمدُ لسانها. تراه هذا الهوس العاطفيُّ برغبتي لأكون لكَ يصلحُ لحظةَ شوقٍ بها نصنع لأفلاطون جمهوريةً جديدة، أم إنَ الدبابات هي صورة الجنس في هذا العالم الجديد ، لكن ما زلت أتأمل جسدي ولازال عُطري يكسرُ المرآة. جسدي الذي هو مشهد من أوبرا معركةَ الحلمِ مع الحالم.
وحدهُ من يحول النجوم الى كماناتٍ ودهشتكَ الى أصابعْ تمشي على عنقي فأغير إسمي ، من راهبةٍ الى رصيف…فأنا حين أريد ، سأكسر الحجاب الحاجز وأدخل اليك بعريّ القصائد والشموع ، وإن لم أركَ كما أريد ، أحطمُ فنجانَ قهوتكَ ، وأعلنُ صمتي عليكَ ، وأحولك الى وردة بياقةِ قميصيّ الجامعي ْ وستذبلُ من غيرة صديقاتي ، وسأرميك بمخبئ قلبي حتى تتمناني..
أنتَ رجل بنظرةٍ وأنا أمراة بعاطفة وحين تتلقي غيمتان . يولد المطر…وأشدكَ من شفتيكْ لشُدني من أسناني ، فليس لجوعي رغيف غيرك وليس لي أن أعلن الحرب على عدوٍ سواكْ. عدو أحبهُ بجنون
يغزوني بابتسامته السريالية ، فأرد الغزو بدموعي .هو لن يغرق سوى بسرير حبنا وأعترف إن قبلاته أجملَ ربان لأشرعتي ،وإنهُ وإعصار البحر توأمان.
هذا الرجل الكارثة ..أتراهُ يصلح يوماً ليكون جندياً لحرب روحي ،فليس سوى سيفهُ من يحسمَ النصرْ. ومع هزيمتي معه سأشعرُ إنني امرأة، ففي النهاية قبرهُ في جسدي وقبري في قصائدهْ وكلينا رابحان دون أن اقضم من التفاحة شيء ، فأنا وجدت آدم الذي أُحب ينتظرني أمام النافذة، وفيه رأيت جنة عندن تلبس أجملَ قُمصانها ، وتدعوني لحضور حفل موسيقيٍ يعزفُ فيه موزارت أجمل ما في صوت البلابل من رغبة ليقول الذكر لأنثاه تعالي :فالليلُ أرخى سدولهُ ..وبلواه ..أني فيه أشعر بالسلطنةِ وبحريةِ القول : إن النساء كؤوس في ثمالةِ الرجالْ. وأن الرجلَ نجمةًٌ في سماءِ المرأة .وحين تصيب العالم شظية حرب . هما عكاز الكرة الارضية لتمشي ،واحد يمين والآخر شمال .وحتما الرجل هو الشمال دائما لان عطر الريح يأتي منه ليشعرني برغبة السير بعيداً الى مدن الضوء التي يضمني صدرها وأنام فصولاً مثل نومة الغائبين ولكنه غياباً روحياً ..يصلحُ لألف ديوان شعر ومجلة أزياء وقاموسا لطبخِ القُبلاتْ .
أنتَ وسياطكَ وزجرُكَ البربريُ وحنانُكَ الميثولوجي وزرقةَ عينيكَ البحرية وخرمشت أصابعكَ الجنوبية ، كُلها طقوسٌ من لذةِ الشوقِ إليكْ ، أحفظها على ظهر قلب كما معلقةٍ لأمرئ القيس..
ليس لأنكَ صانعٌ ماهرٌ للتدوين على جسدي خواطرَ لسانُكَ العذب ، بل لأنك بهكذا أممية تشعُرني بأني جواز سفر ٍوإن القطارات والحدائق بيتي وليس كوخ من حجرِ التقاليدْ .
أيُها الظلُ . رموشكَ شمس .ودمعتكَ خمرتي . والجالسينَ تحتُكَ ، كُلهم جنوديَّ في حربيَّ الخاسرةَ معكْ .أحبكَ بتصوفٍ .وبرغبةٍ ، وبنشاطٍ بروتيني .
ستقول : كفاكِ غناءً بهكذا تولُه ْ. سأقول كفاك نظرات حادة وتعالَ صوبي .
ستقولُ مجنونة ! سأقول : عقليَّ أنتَ .
ستقول ……………………. )! قل ما تشاء ، لقد جعلتَ المرآة وجهُك وها أنا أمشطُ ضفائري فِيكْ .