تسلّلتُ ذاتَ مساءٍ كطيفٍ
إلى بيتِ ( لميا) أريدُ الوصالا
وكانَ الظلامُ شديداً كشوقي
وفي لفتةٍ منهُ صرتُ خيالا
أجسُّ الطريقَ بكفي رويداً
تَجنبَ صوتٍ يثيرُ السؤالا
وأعرفُ ( لميا) تريدُ مجيئي
فقد كان وعداً وقالت تعالا
ولمّا تبينتُ أن لا رقيب
دخلتُ وكانت تقيدُ اشتعالا
وقالت تأخرت يا روح روحي
وهمّت تقبّل ثغري ابتهالا
وراحت تخفّفُ مما اعتراني
فتلمسُ خدّي وتعطي المجالا
وباحت بسرٍّ فورّدَ صدري
وأعطت من الناهدين الغلالا
وقالت تعالَ إليّ وخذني
فرحتُ أضمّ الجمال امتثالا
وحينَ حباني البريقُ فضاء
هممت بحزنٍ أشدّ الرحالا
وودعتها آملاً بلقاء
مثيرٍ كهذا يفيض جمالا
وكانَ الصباح استفاق قليلاً
ويبدو.. ستمطرُ شِعراً زلالا
حازم شحادة: شاعر وكاتب قصة قصيرة من سوريا
Email: hazemdahi1982@yahoo.com