نقوس المهدي
كاتب
أوراقيَ البيضاءُ عاريةٌ وفوقَ نقائها
أجسادُ من أحببتهنَّ على ضفافِ الذكرياتِ تنادي
تتراقصُ الأثداءُ مثلَ سنابلِ القمحِ الشهيِّ وتحتَ جنّاتِ الشفاهِ بحورُ خمرٍ
لا حدودَ لسُكرها
تُغري بلثمٍ عاصفٍ وقّادِ
هُنّ السلامُ وذكرهنَّ يطيبُ لي أبداً
فمن خيراتهن غدوتُ صنوَ البحرِ والبعلِ الخصيبِ
ورحتُ أكتبُ بالنجومِ قصائدي
فتعدّدت أبعادي
أوراقيَ البيضاءُ تدعوني إلى حفلٍ على شرفِ الأميراتِ اللواتي ما نسيتُ وجوههنّ للحظةٍ
أو خنتُ ذكراهنّ في الإسنادِ
ولطالما بيني وبين الليلِ أورقتِ الحكايا
عن عظيمِ صنيعهنّ وما سكبنَ من الرحيقِ على مشاويرِ الغِوى
وعلى مداخلِ أجملِ الأشهادِ
أحيا لأجلِ عطائهنّ فإن أبينَ المنحَ
ناورتُ الغناجَ بشِعرِ مبتهلٍ وألقيتُ الشموسَ على أقدامهنّ
تضيء كلّ مخضّبٍ صيّادِ
يسكُنّ في قلبي وفي روحي وفي عطرِ الأماسي
لا حدودَ لما يلدنَ من الجمالِ ومن مواسمِ روعةِ الأعيادِ
كم نمتُ فوقَ نهودهنّ متوجاً بعبيرِ أنفاسٍ حباها البحرُ نعماهُ فكان النوم إبحاراً على عاجٍ شبيهِ البدرِ إذ تمت إدارتهُ
وكانَ الصحو ميعادي
بالكادِ أخرجُ من تصاوير انعكاس الضوءِ عن حلماتهنّ تُشاكس نظرةً للشمسِ جاءت من لظى الإنشادِ
بالكادِ أدركُ أن هذا الكونَ موجودٌ بلا نفحاتهنّ تُدرّ سِرّ الخلقِ
سرّ اللهِ،، سر الروح ترقص فوق موائدِ الميلادِ
أوراقي البيضاءُ ملأى بالنساءِ
فكيفَ أكتبهنّ شِعراً
كيفَ أرقى كي أطالَ بريقهنّ فأرسمُ الإبط المثير بعطره
وأجسّدُ البطنَ المليسَ بسهبهِ
وأدوّرُ النهد الشقيّ بعصفهِ
كيفَ الوصولُ إلى براعةِ لمسةِ الأجسادِ
* ( من ديوان أوراق نساء)
حازم شحادة: شاعر وكاتب قصة قصيرة من سوريا
.
Fatima (1883), Jules Joseph Lefebvre.
.
أجسادُ من أحببتهنَّ على ضفافِ الذكرياتِ تنادي
تتراقصُ الأثداءُ مثلَ سنابلِ القمحِ الشهيِّ وتحتَ جنّاتِ الشفاهِ بحورُ خمرٍ
لا حدودَ لسُكرها
تُغري بلثمٍ عاصفٍ وقّادِ
هُنّ السلامُ وذكرهنَّ يطيبُ لي أبداً
فمن خيراتهن غدوتُ صنوَ البحرِ والبعلِ الخصيبِ
ورحتُ أكتبُ بالنجومِ قصائدي
فتعدّدت أبعادي
أوراقيَ البيضاءُ تدعوني إلى حفلٍ على شرفِ الأميراتِ اللواتي ما نسيتُ وجوههنّ للحظةٍ
أو خنتُ ذكراهنّ في الإسنادِ
ولطالما بيني وبين الليلِ أورقتِ الحكايا
عن عظيمِ صنيعهنّ وما سكبنَ من الرحيقِ على مشاويرِ الغِوى
وعلى مداخلِ أجملِ الأشهادِ
أحيا لأجلِ عطائهنّ فإن أبينَ المنحَ
ناورتُ الغناجَ بشِعرِ مبتهلٍ وألقيتُ الشموسَ على أقدامهنّ
تضيء كلّ مخضّبٍ صيّادِ
يسكُنّ في قلبي وفي روحي وفي عطرِ الأماسي
لا حدودَ لما يلدنَ من الجمالِ ومن مواسمِ روعةِ الأعيادِ
كم نمتُ فوقَ نهودهنّ متوجاً بعبيرِ أنفاسٍ حباها البحرُ نعماهُ فكان النوم إبحاراً على عاجٍ شبيهِ البدرِ إذ تمت إدارتهُ
وكانَ الصحو ميعادي
بالكادِ أخرجُ من تصاوير انعكاس الضوءِ عن حلماتهنّ تُشاكس نظرةً للشمسِ جاءت من لظى الإنشادِ
بالكادِ أدركُ أن هذا الكونَ موجودٌ بلا نفحاتهنّ تُدرّ سِرّ الخلقِ
سرّ اللهِ،، سر الروح ترقص فوق موائدِ الميلادِ
أوراقي البيضاءُ ملأى بالنساءِ
فكيفَ أكتبهنّ شِعراً
كيفَ أرقى كي أطالَ بريقهنّ فأرسمُ الإبط المثير بعطره
وأجسّدُ البطنَ المليسَ بسهبهِ
وأدوّرُ النهد الشقيّ بعصفهِ
كيفَ الوصولُ إلى براعةِ لمسةِ الأجسادِ
* ( من ديوان أوراق نساء)
حازم شحادة: شاعر وكاتب قصة قصيرة من سوريا
.
Fatima (1883), Jules Joseph Lefebvre.
صورة مفقودة
.