أستمناء غاندي ( العضو الأنثوي في الوردة ..)


أستمناء غاندي ( العضو الأنثوي في الوردة ..)



نعيم عبد مهلهل


1
أبي وجارنا المندائي وصغار السنونو وظل شجرة السدر ورئيس البلدية .
التعميد الصباحي لأجفانهم لمعان موج الفرات وأولئكَ الذين غرقوا في قاعهِ من أطفال مدينتنا على مر ِالعصور ...
غاندي يتعمدُ بنهرِ الغانج ...
معتمراً نظارته الطبية ومرتدياً حكمة سقراط القائلة : تجرعْ قسمة السماء فهي مذاق روحكَ قبل فمكَ .
وفي الليل تأتيه فتاة بعمر الرابعة عشر تحتضنه فيتدفآ فيه صوت الهند..
متعة غريبة .
ولكنه يريدها .
كما يريد قيصر من كليوباترا زهرتها الأنثوية ...
المطر أول الليل تحضيرا لنعاس جميل .ولكنه في الفجر بداية لغرق النهار..
أنها أنشودة تعميد شتائية .حفظتها من حناجر بائعي فاكهة الاناناس في مدينة حيدر آباد.!

2
يتقدُ اللسان من حافته الامامية عند عراك الأفواه في طروادة الغرام..
يأتينا الصباح بمواهبه الكوبية ، يشتعل كما سيكار كاسترو.
يتشابه الشرق في ألألم اللاتيني مع اواني المطبخ المملوك لوالدتي المسكينة في عجزها عن جلب مواد بطاقة التموين من وكيل الحصة اليوناني .
العالم ( عجيب غريب ) ينتج القديسين ولكنه ينتج معهم حاجة غامضة للاستمناء..
كما فحل قلم الرصاص وهو يركب ظهر الورقة البيضاء ، لينتج منها سفاحا صومالياً اسمه القصيدة .
في ليل لندن ...مفقود عراك الديكة .
ولكنه في سوق أكد تجدهُ مثل مواسم العبادة . أحمرُ ينقر أحمرْ.
كذا يفعلها المهاتما وهو يخبئ لسانه في فم بنت الرابعة عشر.
تبلل ثوبها الأبيض...
التاج البريطاني تبلل بالملح أيضا.........!

3
في المصح النمساوي لمرضى الحرب الكونية الأولى ...
وجدوا صدفة قصائدا اباحية لمريض مجهول في دورة المياه ..
سيجموند فرويد بقي يعتقد حتى هذه الساعة أن أبيه هو من كتبها .!

4
أبي ...
ولنا جار من أهل الطريقة آتى مهاجرا من جهة الأحواز...
منهُ سرقت عطر القساوسة .
وحتى قبل امبرتو ايكو .
أكتشف أن الكتب ايضا لها اعضاء ذكورية وانثوية.
الآن فهمت لماذا تقول الهند لغاندي :أنت كتابنا الساحر..!
على شكل استمناء يتحول المطر ندى على اوراق الصفصاف في خريف الذكريات .
لاكتشفَ : أن الحليب القادم من البقرة السوداء هو الضمير الحي لملوكٍ عروشهم منفى.!
5
عن الوردة ، يتحدث عالم النبات.
عن الوردة يتكلم المغني.
وعلى الوردة تهز الراقصة خصرها ...
وتلك الرصاصة التي قتلت المهاتما .
عن شهوة الطفلة على سرير القش كانت تفتش.

6
أبي.....
ولنا مستوى من توفر الخبز.
عشر ارغفة تكفي....
وكل افريقيا تكفيها قبلته على خد والدتي...
والآن ...
كمن يشغلُ فيلما عن شهوة العري في اشرطة الفيديو .
اتخيل الجماهير تمزق ثيابها في ساحات الفراشات.......ّ
وأخيرا .
أذا جفَ البئر.
يملأه عطر يوسف..........!
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...