( 1 )
والتقينا ,
كان المطر مخاضا
والسرير بنفسجه
كلانا يدرك طعم الوسادة
وعسل الأبجدية
( 2 )
كلانا يحترف المطر
السرير محشو بتخمة الكلمات
وروائح الزهر
( 3 )
خذيني زنبقة بين نهديك
وزعيني سنبلة لوركيك
فأنا قيس
وأنت ليلى
( 4 )
حلمتاك مطر فرعوني
وأنا نهر كنعاني .
( 5 )
ما زلت أحضنك كالوسادة
والنهر دمعة
والرحيق زوبعة !
( 6 )
كنبي أراك – الآن – صلاة
وعبقرية سجود
( 7 )
كالرحيق أقبلك
كالصلاة ألثمك
هيت للسرير ولشمس مصهور لعابك
كامرأة بين أحضاني
الأفق مخدة محشوة بالليلة الأولى
ونقطة زمزم
ساخنان كزوج حمام بلدي مطلي بأحمر شفتيك
فنحترف الموت الشهي كآله
( 8 )
زمزم تنبع من بين وركيك
شفتاك رحيق الوسادة
والغنج
فأغني حبق أردافك
بجنون
آخذك إلى موج صدري
وهديل جراحي
وإلى سواحل عشبك اللازوردي
فآخذك في أحضاني ونغدو مصهور لغة
وعلى السرير كحصان طروادة
فيغني الأفق فينا : أح أح ...
( 9 )
وأبتهل الموت المطلي بابتسامتك
أغنج مطرا
والضباب كنز زمزم !
فأبحث عن الخلود بين نهديك
وأسعى عطشك
وحلمتاك مسعورتان
( 10 )
محرابي يشق ينبوعك كقمر أروسي
وأناجي خضرة شفتيك
والماء طوفان المخدة بلون طعم التين !
( 11 )
... وقالت : أنت سافل
بل أنا عاشق
وجسدك مدينتي الفاضلة ! ...
29 / 1 / 2011م
.
Charles Robert Leslie, Queen Victoria in Her Coronation Robes, 1838.
صورة مفقودة