نعيم عبد مهلهل - عن ورقة التين

1
في عينيك يضئ قمرا ويعتقد صُناع الليل أنه قيامة لعيون السماء حتى نكون سوية في احتضان المعاني أو جعل أمنيتكَِ واحدة.... في هذه المرة الأداء الصعب لايكون إلا عندما تعود بنا السفن إلى أرواحنا والبحار البعيدة..
إلى طفولتنا. والثياب الجديدة ...
إلى واحة من غروب الذكريات ...
أمي
أبي
غرامي الوحيد
سنادين الورد
رعشة القصيدة.......
أشياؤنا المدرجة في رفوف الدموع... تسكننا حبات عطرٍ وقبلة من كمان الشفاه
تعزفها الرعشة المدهشة...!
لو أن قلبي تاج ذهب لوضعته على رأس أمي فقط......!

2
منذ احتراق الأساطير بدموع جلجامش لم أضع الأحمر على الشفتين ولا الدم على الجرح
وضعت الدمعة على المنديل وقلت لشمسكِ :صباحكِ هنا .عند رعشة لها ملح القصيدة وغواية البحر ..
وأمنية الدمية وهي تشتهي.......!

3
عدت إلى بلادي ...
لأكتشف أن عودة كل سندباد.. هو خداع لوثيقة السفر...!

4
غبار قبلاتكِ تشبه عاصفة غلاف الرواية...
كلما أغير مقترح العناوين
فصلٌ فيك يغريني .
أتعرى معه ...
ومفردة .مفردة أضاجع همس الحروف
لأكتشف أنكِ امرأة طازجة...........!

5
يالسماء المرايا....
يالمتاهة الظل في نعاس الجفون...
الجندي يكسب الحرب بإرادةِ غرامه فقط.......!

6
على ورقة التين أن تقول لحواء: أنكِ اخترتِ المكان الرائع ..
ومن هناك ولدت الجغرافيا

7
حافٍ قال لحافٍ: لماذا نحن لا نحسد سوى الأحذية .
رد عليه: لأننا لانملك طرقات واضحة...؟

8
عميقة حفرة الشك... الأعمق منها الشفاه التي لا ترغب.....!
9
الزمن لا ترممه سوى التماثيل...!
والوردة لا يقهرها الخريف.. بل من يتجاهل عطرها
والنبي لا يحزن من هاجس سوى تأخر الملاك عنه...
والملك يحزن فقط عندما شعبه يصبحُ منيته
لأن الحساب حبالٌ وشوارع.....!

10
أنا لست فيلسوفا أو حكيما أو مدير بنك في دبي...!
أنا بلاطة على رصيف
لذتي مع المارة إني أنصت إلى كلامهم وأستفيد..........!

11
وأخيرا ورقة التين هي ايروتيكا المكان الحساس
كلما ترتعش اليها اصابع ...
حواءات الارض كلها ..
تتأوه بآهٍ موسيقية.....!

2016


.

صورة مفقودة

لوحة الفنانة وسماء الآغا
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...