نعيم عبد مهلهل - اشتعل ومراياك من تطفئني ...!

1
وطن في الحجب الزرق تمد ينابيع امطارك هاجسا عذبا مثل بطون الجاريات .تهز من الخصر كرة الأرض فتدور ثمالتنا عند كتب المدرسة وحبوب الصداع وقبل من غرام التمني اليك حنين وانين واشواق خضر كرايات سادة ياسريين اقاموا الحد على الشوق ليكون نذر لهفتهم للضوء والوضوء وحزن كربلاء ..!
وطن في الحجب الحمر .......!
يتلاعب على حبل غسيل فساتين النهود الشمع ...!
تحترق الاشواق وثلجه يلمع في قناديل ..لتجيء الليالي القديمة مثل حكاية جدة طيبة ..
متعتها أنها تصغر معنا كلما اقترب الدهر من أنهار الذكريات ..!
وطن في الحجب الخضر ...
عيناك تتسعان بمدى وعود ثقاب يشتعل في لذة النظرة اليك ..
شفتاك ترتعشان مثل وتر العود بأصابع ثمل يغني فراق بلاده
نهدك التفاح الذي يغوي جوع فراشة لواحدة تتمطى بنعاس الحوريات على فخذين نحيفين لرجل لم يمسه الحب منذ الف حرب ..!
نجمتك المضيئة ...
ودهشة المرآة المحترقة بتفاصيل ما اعطاك الله من عاطفة النشوة في بقعة ضوء المكياج
الورد يعطرك
العناق
والشهقة المتبادلة ..!
انت ايها الملاك القادم من بابل وأساطير معابد غرام الكهنة في اخر الليل وشمس صباح شتاء غامق ..
لا تبتعدي عن ملامحي
فلا احد يستطيع أن يرسم وجهي غيرك .!

2
غيمتك تمطر ، غيمتي تنتظر الفرج ..!
الى الله وحده المشتكى .ورعشة قبلتي تشتكي الى شفتيك
ثمة غراما يساوي كل حلم الرياضيات عندما يصير الواحد في الواحد توأمة السرير مع دفيء الشعر والموسيقى والوردة التي تعجن عطرها خبزا لجياع العالم وللحظة التي استطيع فيها ان اكتب رواية رومانسية عن واحدة تشعل العالم بعود ثقاب نهديها والعالم اشد سعادة في رضاعتها ..!

3
بعاطفتي اصنع غرائبية ما يحدث ...!
السماء المتسعة بأجفان الغيم والريح والليل المتكور في انوثة نجمة وذكورة قمر يستفحل في لجة الضوء عندما الاشياء تريده فضيحة لتخاطب لغة الشوق تحت وهاد البيادر او في ارتقاء الشم في خبايا المكنوز بطيات الجسد الكريستال .!
واحدة انت .ومليار آدم اليك يتطلع ...!
لكن أحنهم أليك واحد
باع جمهورية افلاطون كلها ليشتري بيتا اصغر من ثقب الابرة ولكنه كفي لنمدد اشواقتنا براحتها ...!
بعاطفتي أصنع غرائبية ما يحدث
وبها ابيع ارث ابي في امتلاك نصف سور الصين لأزرع تحت اجفانك قناديل الذهب والنعاس
ومتى امتلكت رغبة اشتاق بعيد
يد قاطرة وسكة وتذكرة
وان لم ينفع يدي كشفتي كفيلة بان تحقق كل شيء.......!
على خاصرتك يتعلم القلم التدوين ..!
وعلى صفحتك الانشائية
خواطر الآلهة تكتب رعشاتها بأسلوبي المغرم بنحت جسدك المرمري.!

4
معطرة ضفيرتك ..مثل حبل ضوء وشمس تشع على انتظار المسافة بين اللقاء وشحنة عناق الجنح للطيران..!
هي اللحظة الموسومة بنقاء غرام مشحون بكل المعاني والأماني ودعابات غزال في ذيله متعة هز الحلم بدالية الفجر ..!
بدالية صناعة اللحظة المنعشة مثل ارتشاف الكأس من فم النوم ..!
معطرة ..ياهوى البرتقال وغناء النخيل وبكاء الموج عند شباك الصيادين
قلبي يعوم في بحيرتك ايها الوجه
فألبسه قناعا لأرى روحي جيدا ..!
معطرة ...للكلام ذائقة الحرف بمعناه المتشح سودا لكحل اللحظة المرتقبة
ان نكون سوية تحت قميص النوم وحمالة الصدر وشامة الخد
هذا يعني أن اكتشاف الحياة على كوكب الزهرة صار سهلا
وأن المرام الحقيقي مع امرأة ان تصنع من انوثتها مرآة لترى فيها الدمعة سعادتها المرتعشة من موسيقى انحيب اثين
واحد احب ..واخر غرق في الجب.!

5
بعاطفتي أشتعل و تطفئني مراياك ...
سأشم العبارة من انفاسك
وبها اصنع الاوكسجين للغرقى
ايها البحر
بزرقتك تصنع النساء ظل الاغراء
ايها الوطن بدفئك الرجال يوهمون المراعي برقص القطيع وابتعاد الذئب وبقاء الناي وحده يداعب نهد راعية قلبي ...!
انا المتورم من صفعتك
اعدها ثانية على جسدي لتحس الجروح بطعم سيوفك النازفة .!

8 حزيران 2015



.
صورة مفقودة
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...