عبد الملك مرتاض - امرأة المعلقات.. تمثال بلا ر وح وجسد للمتعة فقط!

كان التدبير المنهجيّ يقتضي أن نتناول هذه المسألة في أشعار معظم شعراء الجاهليّة، حتّى نقدّم صورة حقيقيّة عن الموضوع المطروح. غير أنّ حجم هذه المقالة لا يتّسع لذلك فآثرْنا أن نتناولَه لدى شعراء المعلّقات السبع، فلم نجدْه مُتناوَلاً إلاّ لدى أربعةٍ منهم: امرئ القيس، وطرفة، وعنترة، وعمرو بن كلثوم. في حين غاب من معلقات الآخرين، إلاّ ما كان من زهير ولبيد اللذين لم يعرضا للمرأة من حيث هي أنثى في معلّقتيْهما، ولكنّهما عرضا لها، باحتشام، على أنّها كائن إنسانيّ. وقد اضطُرِرنا إلى الاجتزاء بشواهدَ قليلة من شعر وصْف المرأة الحسّيّ حتّى لا تجاوزَ هذه المقالةُ ما قُدِّرَ لها.

فيما يلي، محاولةٌ لمقاربة ما جاء لدى الشعراء الأربعة، في نظرتهم إلى جمال المرأة التي لا تكاد تختلف فيما بينهم؛ فكلّهم كان ينظر إليها على أنّها أنثى قبل كلّ شيء، وعلى أنها كائن للَّذَّة الجسدية لا أكثر. وهي نظرة لا ترفع من مكانة المرأة الجاهلية بقدر ما تحطّ منها في رأينا؛ لأنّ المرأة ليست جسماً فقط، ولكنّها جسم وروح وعقل ووجدان فتقاسم الرّجل الحياة وتُعِينه في التّغلب على تكاليفها.


المرأة عند امرئ القيس

لعل امرَأَ القيس أن يكونَ هو سيّد الشّعراء في وصف جمال المرأة، والتّفنّن في نعْت مَفاتنها وتفصيل ذلك في معلّقته. ونجد ذلك متجسّداً بقوّة في الجزء المخصَّص لوصف جمال المرأة بما هي كائن أنثويّ.

إنّنا نُحسّ أنّ امرأ القيس يَكْلَفُ في شعره بوصف جمال المرأة الجسديّ كلَفاً شديداًً. وهو يصف هذا الجمال الجسديّ ببراعة ظلت خالدة على مدى القرون الماضية. وهو يتباهَى بأنّ المرأة، الأنثى، تحبّه إلى درجة الهِيَام به. وهو ادّعاءٌ قد يكون مجرّد ادّعاءِ شاعر فقط، مثلما يزعم أنّه جاء إلى هذه المرأة ليلاً وقد تجرّدت من ملابسها إلاّ لِبْسةَ المتفضل، ثمّ تابعتْه إلى خارج الحيّ وهي في لباس أنيق طويل يغطّي على أَثَر مشيِهما في الرّمل الرّقيق:

وبِيضَةِ خِدْرٍ لا يُرامُ خِبَـاؤُها = تَمَتَّعْتُ مِنْ لهوٍ بها غيرَ مُعْجَـلِ
فجئتُ وقد نضَّتْ لنَومٍ ثيابَها = لدى السِّتْرِ إلاّ لِبْسةَ الْمُتفضِّلِ
(…)
هصَرْتُ بفَوْدَيْ رأسِها فتمايلَتْ = عليّ هضيمَ الكشْحِ رَيَّا الْمُخَلْخَلِ
مُهَفْهَفَةٌ بيضاءُ غيرُ مُفَاضَــةٍ = تَرائِبُهَا مصْقُولةٌ كالسَّجَنْجَـلِ
(…)
وجِيدٍ كجيدِ الرِّئْمِ ليسَ بفاحشٍ = إذا هي نصَّتْهُ، ولا بِمُعَطَّـــلِ
وفرْعٍ يزينُ المتْنَ أسودَ فاحِـمٍ = أتيثٍ كَقِنْوِ النّخلةِ الْمُتَعَثْكِــلِ
غدائرُهُ مسْتَشْزِراتٌ إلى العُلا = تَضِلُّ العِقَاصُ في مُثنّىً ومُرْسَـلِ
وكَشْحٍ لطيفٍ كالْجَديل مخصَّرٍ = وساقٍ كأُنْبوبِ السَّقِيِّ المذلَّـلِ
وتُضحِي فَتِيتُ الْمِسْكِ فوقَ فِراشِها = نَؤُومُ الضُّحَى لمْ تَنْتَطِقْ عنْ تفَضُّـلِ
وتَعْطُو بِرَخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنّه = أَسَارِيعُ ظَبْيٍ أو مَسَاوِيكُ إِسْحِلِ

فالشاعر لا يعنيه من هذه المرأة لا عقلُها، ولا حسَبها، ولا نسبها، ولكن الذي يعنيه فقط هو طلب التّمتّع بجسمها وجمالها، فهو ينساق وراء لذّاته في هذه الأبيات التي تمثّل عهد الجاهلية بحقّ؛ فلا ينظر إلى هذه المرأة إلاّ على أنّها جسم جميل يستمتع به ما استطاع، ولا يفكر فيما وراء ذلك من شيء.


وأهمّ ما ذكره من جمال هذه المرأة ومحاسنها أنّها:

◆ غنيّة مخدومة؛ تنام الضحى لوجود من يكفيها شؤون البيت. إذْ لا تنام الضحى إلاّ المرأةُ الغنيّة، لأنّ المرأة الفقيرة مُضطرّة إلى أن تنام آخرَ مَن في البيت، وتستيقظ أوّل من فيه.

ولعلّ حرص الشّاعر على تخصيص هذه المرأة بالغنى من أجل المباهاة بأنّها كانت أنيقة، ومتفرّغةً لِلَهْوه ولَذَّاته.

◆ يزعم الشّاعر أنّه تمتّع بجسم هذه المرأة غير مُعْجَلٍ ولا خائفٍ، مع أنّه يذكر في شعره أنّها كانت محروسةً!. وقد لا يسلَم هذا الاِدّعاء من التّناقض والْمُباهاة. ويجسّد هذا البيت حياة الشّظف والخشونة لأنّ الخروج بهذه المرأة من الحيّ لم يكن إلا لمكان خالٍ قَفْر؛ ممّا يمثّل الحياة البدوّية في التعامل بين الرجل والمرأة. وأن جلوسه أو اضطجاعه للذّته لم يكن على فراش وثير، ولا على لحاف من حرير، ولكنه كان في أرض قضّةٍ عارية.

◆ أنّ هذه المرأة كانت في شُفُوفِ نومها حين تأوّبَها في اللّيل. ولم ينعت الشاعر لباس هذه المرأة بالرّقة ولا بالشُّفوف، ولا أنه كان من الحرير، وإنما قال: “لِبْسَة المتفضل”. وعدم وصْفه بأنه من الحرير الناعم قد يدلّ على أنّ هذا اللباس كان خشناً غالباً. ولا يعقل أن تلبس البدوية ثوباً من الحرير الناعم.

◆ أنّ هذه المرأة كانت ذات كشحٍ نحيف، وساقين مملوءتين. وهي صفات جسدية تجعل من هذه المرأة مجرد أنثى للاستمتاع. وسنلاحظ أنّ هذا الوصف يولَع به شعراء القصائد العشر، حتى كأنّهم قلّدوا امرَأَ القيس.

◆ أنّ هذه المرأة كانت نحيفة إلى حدّ ما، ولم تكن رَهْلَةً، وكانت ذات نحر صقيل كأنّه المرآة الْمَجْلُوّة. وكلّ ذلك مبالغة في وصفِ نَحْرِها وترائبها بروعة الجمال. ويبدو أن امرأ القيس تفرّد بوصف ترائب المرأة بهذه الصفة الجميلة دون سواه.

◆ كما أنّ خدّ هذه المرأة ذات العينين النَّجْلاوَيْنِ السوداوَينِ، كان أسيلاً. وهي صورة تقليدية لجمال المرأة العربيّة يبدو أنّ امرأ القيس هو أوّل من سنّها للشعراء، فظلوا يردّدون، من بعده، هذه الأوصاف كما جاءت في شعره.

◆ أمّا جِيد هذه المرأة فكان يشبه في طوله ورقّته جِيدَ الظّبية البيضاء، وهي الرّئْم، كما كان هذا الجيد مثقَلاً بالْحُليّ. وسنلاحظ أن عنترة هو أيضاً يشبّه حبيبته بالغزالة.

◆ في حين كان شعَر هذه المرأة فاحما طويلا فكان يشبه عِذْق النخلة العَيْدانة، فكانت غدائره مرفوعةً إلى أعلى. بل كان بعض هذه الغدائر مُثَنّىً، وبعضُه مرسَلاً على ظهرها، لكثافته.

وتبدو بعض النعوت التي نُسِجتْ وصْفاً لجمال المرأة الحِسّيّ رقيقة ورفيعة الذوق. ولو تابعنا كلّ ما قاله امرؤ القيس في جسم المرأة ونظرته إليها من حيث هي أنثى لطال الحديث، ولكان ذلك على حساب الشعراء الآخرين. فهو قد بالغ في وصفه جسدَ المرأة حتى كأنه لا شيء كان يوجد في الحياة غيرها عنده. ويدل ذلك على أن المرأة استطاعت أن تملأ عليه وجوده بالفعل.


المرأة عند طَرَفة

إنّا حين نقرأ مطلع معلقة طرفة بن العبد لا نجده يختلف اختلافا كبيرا عن امرئ القيس في وصف جمال المرأة. إنه وصف جسديّ يقصد منه تقديم أجمل صورة لجسمها. لكن طرفة لا يكاد يتعرض لوصف المرأة إلاّ في خمسة أبيات من معلقته. ولاحظنا أنه كان يركز على الجانب الجسدي في وصف هذه المرأة، لا الجانب المتعلق بعقلها أو رزانتها. ويشبّه طرفة المرأة تشبيهاً منتزعا من بيئته البدوية فلا يخرج عما تعوّدنا على قراءته في وصفها عند الشعراء الآخرين. فهو يشبّهها بالشَّادِنِ، ويشبّه عنقها بعنق الرَّبْرَبِ أي الغزال، كما كان امرؤ القيس شبّه جيد صاحبته بجيد الرئم. وحين نتوقّف عند الأبيات التي وصف فيها طرَفة جمال المرأة الحسّيّ قبل كلّ شيء، نجد أن الوصف في أبيات معلّقته التي وقفها على ذلك ينصبّ على العنق المزيّن بأكثر من قِلادة، كما ينصب على الشّفتين وابتسامتهما. كأنّ هذه المرأة هنا مجرد تمثال دون روح. ونلاحظ أن هذا الوصف بدويّ محْض بحيث ينتزع صورته من الطبيعة المحيطة بالشاعر وبالحيوان الذي يعتقد أنه جميل، فإلصاق المرأة بهذه الطبيعة وتعويمها فيها صورة جميلة وأمينة لبيئة الشاعر. ونجد طرفة يصف المرأة بالخلِْقة الضّخمة، حتى كأنّها الشّجرة السّامقة الممتدةُ الظلالِ، فيقول:

وتقصيرُ يومِ الدَّجْنِ، والدّجنُ مُعْجِبٌ = بِبَهْكَنَةٍ تحت الطِّرافِ الْمُعَمَّدِ
كأنّ الْبُرِينَ والدَّماليجَ عُلِّقتْ = على عُشَرٍ أو خِرْوَعٍ لم يُخَضَّد

فشبَّه الشّاعر خلاخيل هذه المرأة ودمَاليجَها التي تحلَّتْ بها بالعُشَر، أي بالشّجرة الكبيرة المستوية. فهذه المرأة كأنّها شجرة لملاسة أطرافها، ولكن لضخامتها خصوصاً.


المرأة عند عنترة

كان عنترة ابن شداد حين يصف هذا الجمال يصفه من خلال وصْف شجاعته وقدرته على قتِال الأبطال. على عكس امرئ القيس الذي لم يمجّد شجاعته ولا رجولته إلاّ من خلال علاقته بالمرأة والاستمتاع بجسمها. وذكر عنترة جمال المرأة في مطلع معلّقته، كمعظم الشّعراء الأقدمين، فلم يزد على قول أبيات قليلة ودون تركيز على جمال المرأة مثلِ قوله:

إذْ تستَبِيكَ بذي غُرُوبٍ واضحٍ = عذْبٍ مُقَبَّلُهُ لذِيذِ الْمَطْعَمِ(...)
وكأنّما الْتفتَتْ بِجِيدِ جَدَايَـةٍ = رَشَإٍ من الغِزْلانِ حُرٍّ أرْثَمِ

فهذه المرأة لا تختلف عن أيّة امرأة أخرى في المعلّقات السبعِ الأخرى، فالشاعر يصفها بأنّها تسحر الرّجال وتستبيهم بثَغْرٍ جميل، وأسنان نقيّة بيضاء. ثمّ يصف جِيدَها بأنّه يشبه جيدَ ولد الغزال. كما كان فعل امرؤ القيس وطرفة. غير أنّ عنترة لم يَتعرّضْ في معلقته لتفاصيل جمال المرأة ليظلّ بذلك امرؤ القيس هو زعيم شعراء المعلّقات في وصف المرأة الأنثى، والبراعة في التّغزّل بها.


المرأة عند عَمْرِو بن كلثوم

كما كان عمرو بن كلثوم عنيفاً في كلامه، في معلّقته، كان عنيفاً أيضاً في غزَله بالمرأة الأنثى؛ ولذلك نلاحظ أنه لم يجد ما يقول في وصف الكشْح إلاّ قوله: “وكشحاً قد جُنِنْتُ به جُنونا”.

هو يصفها على الطّريقة البدويّة فيبدي إعجابه بسُمْنتها، فيصف ذراعيها بذراعي الْعَيْطَلِ البِكْر. والعيطل هي النّاقة الطّويلة العنق التي ترعَى نبْت الرّبيع. كما يصف ثدْيَها فيشبِّهُه بالْحُقِّ الذي هو وِعاء العِطْر، ويَنعته بالحصانة من أكفّ اللاّمسين دليلاً على عِفّتها. كما يصف هذه المرأة بضخامة الرّوادِف، وطول القامة حتى إنّها لا تقوم، حين تقوم، إلاّ متثاقلة:

تُريكَ - إذا دخلتَ على خَلاء = وقد أمِنَتْ عيونَ الكاشحينَا
ذِراعَيْ عَيطَلٍ، أدْمَاءَ، بِكْـرٍ = تربّعتِ الأجارِعَ والْمُتونـا
وثَدْياً مثلَ حُقِّ العاج رَخْصاً = حَصَاناً من أَكُفِّ اللاّمِسينا
ومتني لدنةٍ سَمَقتْ وطالتْ = روادِفُها تنُوءُ بْمَا ولِينــا
ومأْكَمَةً يضيق البابُ عنهـا= وكشْحاً قد جُنِنْتُ به جُنونا
وساريتيْ بِلَنْطٍ أو رخــامٍ = يَرِنُّ خشاشُ حَلْيِهِما رَنِينـا

ونجد عمرو بن كلثوم ينفرد بوصف الذراعين لهذه الأنثى دون غيره من شعراء المعلقات. لم يتعرض للجيد، كما وجدنا ذلك عند امرئ القيس وطرفة وعنترة، ولا للثغر كما وجدنا ذلك عند عنترة وحده. ولكن وصف عَمْرو بن كلثوم لا يختلف عن أوصاف الشّعراء الآخرين، فهو وصْفُ شاعرٍ لأنثى في مجتمع بدويّ، كأنّه يعيش بداية أيامه. المرأة لا توصف إلاّ لأنّها تشبه الغزال، أو الناقة الضخمة، أو البقرة الوحشيّة، سامقة القامة، سمينة الجسم لا تكاد تتحرّك لكثرة لحمها، وضخامة روادفها ووَرِكَيْها، وكلّ ما في حكم ذلك من جسم المرأة. إنّ هذه الأوصاف تعكس الذوق البدويّ في تحديد مواصفات الجمال. كما تعكس الطبيعة المحيطة بالشاعر والبيئة الجاهليّة في شظَف عيشِها.

إنّ المرأة التي يتحدث عنها عَمْرو بن كلثوم ضخمة كالناقة، وسامقة كالنخلة، ساقاها كالساريتين، إذا أرادت أن تدخل من باب لم تستطع... ونلاحظ الفرْق البعيد، من الناحية الذوقية، بين وصف امرئ القيس للساقين: “رَيّا الْمُخَلْخَل”، ووصف ابن كلثوم: “وساريتَيْ بِلَنْطٍ أو رُخام”. وبإلقاء نظرة تأمّلية على النصوص الشعرية التي تناولت وصف جمال المرأة، يمكن أن نستخلص ما يأتي:

◆ أن الشعراء الذين عرَضوا لوصف جمال المرأة الحِسّيّ يتّفقون على أنها أنثى قبل كل شيء، أي أنّها جسم خُلق ليستمتع به الرجل وانتهى. فلم يلتفتْ أحد منهم إلى حُسن تدبيرها، ولا إلى كرَم أمومتها. ذلك غائب عن المرأة في المعلقات.

◆ أنّهم يكادون يتفقون على وصف أعضاء من جسمها دون أعضاء أخرى، فنجدهم يركّزون على وصْفِ الثغر والأسنان، والصدر، والعنق، والشعر، والقامة، والساقين.

◆ أنهم كانوا يُؤْثِرُون القامة الطويلة، والخِلْقة الضخمةَ، والشعَر الفاحم الطويل، والساقين الممْتلئتين. وهي أوصاف يحبّها البدو لا أهل الحضارة الرقيقة. وغالبا ما وجدناهم يكرّرون ما جاء عند امرئ القيس.

◆ أن جميع الذين عرَضوا لوصف جمال المرأة الجسديّ، ممن ذكرناهم من شعراء المعلقات، يشبّهون المرأة بالحيوان: بالناقة في الغِلَظ والضخامة، وببقر الوحش في كبر العيون (امرؤ القيس)، وبالغزال في طول العنق. ويبرّر سلوكَ هؤلاء الشعراء انتماؤُهم إلى مجتمع بدويٍّ لم يستطع الخلاص من تأثير المحيط الحيواني القاسي، فالناقة هي التي كان الشاعر يسافر عليها، ويأكل من لحمها، ويلبس من وبرها، فكانت تسيطر على خياله الشعري الذي لم يتجاوز بالمرأة صورة ناقته. كذلك الأمر حين يتصل بالغزال الذي كان يصطاده في البراري والقفار، أو يشاهده وهو يثِب ويركض في طريق أسفاره فكان يُعجبه عنقُه وعيناه، فسارع إلى تشبيه المرأة الجميلة به. فأقصى درجات الجمال الأنثوي عند الشاعر الجاهلي هو أن تكون المرأةُ في مستوى الحيوان!.

◆ أنهم كانوا يُؤْثِرون المرأة الغنيّة المتعطرة المتحلية، من امرئ القيس إلى ابن كلثوم. ونفهم ذلك من خلال أوصافهم للمرأة ولو أنهم لم يصرّحوا بذلك تصريحاً.
.




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* د. عبد الملك مرتاض
امرأة المعلقات.. تمثال بلا ر وح وجسد للمتعة فقط!
كشحها هضيمٌ وجيدها كجيد الريم وذراعاها كذراعي الْعَيْطَلِ البِكْر وتَرائِبُهَا مصْقُولةٌ كالسَّجَنْجَـلِ


صورة مفقودة

Charles Landelle
(1821-1908)
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...