عبير نصر - كوعلٍ بريّ… قلبي

كيف ستحبُّ إذاً...
إن لم يكن قلبك حرّاً، كوعلٍ بريّ على حافة منحدر خطر
إن لم تطلق الرغبات في حلبةِ الجسد، تراقبها تفرّ كأحصنةٍ حرون
وأنتَ تراقص امرأةً
فمها يحومُ كذئب ماكرٍ، كأنّ الفريسةَ تنادي الفريسة
كيف ستحبّ إذاً...
إن لم تفهم أنّ لشهوةِ أنثاكَ مزاج غريب
ستجعل جسدكَ حانةً مبهجةً لأعقابِ قُبلها
المُقبلة من فمها الحزين
هكذا يختلطُ كلّ ما فيكَ عليك، لكن ستعرف حكماً
أيّ أغنية سترتدي امرأتكَ هذا المساء
وعلى أيّ إيقاعٍ ستمارسُ تمنّعها الواخز كمتعة مستحيلة
فقط لتعدَّ الليلَ كتفاً
لأهداب ناعسة تطولُ كعشبِ الربيع
كيف ستحبّ إذاً...
إن لم تملك قلباً تعيس الحظّ
كغجريّ كلما أحبّ امرأةً نال حظّه الوافر من التمدّن
حتى خفتت في روحه رنّة الخلاخيل
وكمجنون ليلاه
كلّ قُبلةٍ
تراه يغنّي لمنفاه البعيد
ألا ليتَ نهار الحبّ يعلوه كما علاني
وتتوهُ عن قدميه
لذّة
الدرب
الشريد


.

Portraits Harems BeautéFrançais
Émile EISMAN-SEMENOWSKY
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...