تلعقينَ دماً
على لحمي
فينفلتَ الأزميلُ ..
وتَدُقِّينَ البصيرَةَ
بلسانِ اللصِّ
فَتَنْهَدَّ الظِلالُ
وتروغُ من فمكِ لفمي
الحنطةُ ..
وخريرُ آلهةٍ
.. ورعشات ..
*
أَبُصُّ في ثقبكِ فينفتحَ يقيني وأُمسكُ أبي يعدو من نَفَسِ الربِّ الملتهبِ والجبلانِ اللذانِ وجدتِ كَنْزَكِ بينهما يعومانِ قربَ الساحةِ المحترقةِ والقطيفةُ لمَّا اختفيتِ تحتها فهلَكَت القريةُ وأغضبَ المستحماتُ التنزيلَ ... أراكِ وأراني .. أُشيرُ للسفينةِ والقرصانُ يردُّ التحيةَ بطلقةٍ تُحِّومُ ثم تفرُّ إلى عيني فأصير في لحمكِ الشهيدَ ، القاتلَ الجاسوسَ البارَّ المحبوبَ .. الصمغُ يشدني لنقطتكِ المخفيةِ ، للأرضِ الأولى في الخريطةِ ، لشياطين الجَدَّاتِ المستريحاتِ على مقشاتِ السَحَرةِ ، للخوف المعتق في إيماءَةِ غزالٍ مهووسٍ بلعقة الدمِ ..
*
عند مفترقِ الطريقِ
يَنحتُ لساني ثعباناً ..
يستقبلُ الرائحةَ
والسحابَ الخَوَّافَ ..
ومغموسةٌ في الضرعِ
حَيَّتُكِ ،
لا تسهو عن السهمِ
المسَمَّمِ ..،
و بريقِ
القَتَّالينَ ..
* ينفتحَ يقيني فأراكِ
شعر / مؤمن سمير - مصر
.
العــاريـة الــزرقــاء
للفنّان الفرنسي هنـري مـاتيــس، 1952