مؤمن سمير - لعل تنكرني يدايْ

المِلحُ
الذي فَوَّتَ القراصنةُ
من قساوتهم شهوراً
ليكدسوهُ في الأدراجِ
البعيدةِ عنكِ ،
تخفين منهُ تلالاً بين جَبَليْكِ
وتتركين للأراضي البِكرِ
هنودها الحُمرِ ..
أناشيدها
والأساطير ..
أُفتِّشُ
عن مرضعةٍ
وظهيرةٍ
من قبلِ قسوةِ هطولِكِ
فَالْقُمي العطشانَ
ورَبِّتِي على البُرجِ ..
في البِرْكَةِ طفلٌ
وتمساحٌ
يثورُ ...
*
سِبْتُ يَدي في حَوْضِكِ
وغفوتُ ..
عَلَّكِ تَشُمِّينَ حُفَرَنَا
من تحتِ الرملِ
المبلولِ ..
أو لعلَّ تنكرني يَدَايْ ..
*
لا تقتاتينَ على الأحلامِ
ولا تبتسمينَ لها في الصباحِ ..
تهمهمينَ
: الكابوسُ مُذَكَّرٌ أصيلٌ
يتركني مرتعشةً
عرقانةً ..
فلا أكذبُ
وأنا أكحَتُ الذكرياتِ
من على الفأسِ النَهِمِ ..،
المُطِلِّ من أعلى جِلْدكَ
على مائنا الطاهرِ ..
الطَيَّارِ ..
*
تُغمضينَ
فتسقطَ الخناجرُ
على فخذي ..
وتندهينَ الطوفانَ
ليتَعَرَّى ..



* لعل تنكرني يدايْ / شعر / مؤمن سمير - مصر


.


صورة مفقودة

Emile Vernon
( French,1872-1919).
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...