غلام علي آزاد البلكرامي - مطلق الحسن

بي ظبية من أبرق الحنان = من مثلها في عالم الإمكان
شمس تباهي بالسنا أمة لها = وكواكب أخرى من الغلمان

الضفيرة

أضفيرتان على بياض خدودها = أو في كتاب الحسن سلسلتان
أو ليلتا العيدين أقبلتا معا = أو من قصائدهم معلقتان

الجبهة

لله جبهته المضيئة في الدجى = وهب الإله له علو مكان
هي نصف بدر كامل لكنها = تربي على القمرين في اللمعان

الحاجب

أبصر حواجبها وأدرك كنهها = غصنان منحيان وسط البان
أو كافران يشاوران ليوقعا = آمالنا في موقع الحرمان

العين

طرفا الحبيبة ماكران تمارضا = وتغافلا عن رؤية الجيران
أو نرجسان على غصين واحد = وهما بماء مسكر نضران

الهدب

أهداب حسناء الأبيرق مروح = متحرك لتروح الكسلان
أو خذو إنسان العيون ستارة = جعلت معلقة من الأجفان

اللحظ

لحظ المهاة فتورها مستحسن = يحكي أريج النرجس الريان
ترنو ونحن نخاف فتنة طرفها = وقع المهند في يد السكران

الكحل

انظر إلى كحل على أهدابها = هو جوهر لمهند ويمان
أو أبدع النقاش خطا حالكا = ليزيد رونق دورة الفنجان

الأنف

الأنف سد بين طرفيها نعم = هذا سيافان مختصمان
محراب حاجبه بناء رائق = وهو العماد لذلك البنيان

الفم

وفم الحبيبة حقة محمرة = فيها الآلئ الماء والتبيان
ياقوتة مثقوبة لكنها = بالثقب خالية عن النقصان

الشفة

شفة الفتاة عقيقة يمنية = تشفي مويهتها صدى الظمآن
رطبان كل منهما ذي حمرة = متفاخر باللون والحلوان

المسي

شفة المهاة عقيقة مسيها = يحكي سواد شقائق النعمان
أو هذه ياقوتة كحلية = فيها جلاء بصارة الإنسان

الثغر

ما ثغرها إلا الطباشير الذي = يطفي لواعج غلة اللهثان
أو هذه ياقوتة كحلية = فيها جلاء بصارة الإنسان

التبسم

بسمت شفاه حبيبتي أو لاح في = شفق وميض رائق البرقان
أو سلت الحسناء سيفا لامعا = لتريق باسمة دم الولهان

اللسان

حسناء مقولها طلسم يحتوي = دررا تدحرجها إلى الآذان
عين الحياة فم التي أحببتها = ولسانها هو احمر الحيتان

الحديث

حلو ومر قول فاتنة النقا = متلبس بتخالف العنوان
فالحلو منه لمن تناول السكر = والمر منه مدامة النشوان

الرضاب

ماء الحياة رضاب غانية اللوى = أين السبيل إليه العطشان
أو خمرة ماء الآلئ ماؤها = لا شربة من حبة الرمان

الخد

خد التي برعت طلاوة وجهها = ورد طري من رياض جنان
الورد في بستان غانية الحمى = والنرجس الريان يجتمعان

العرق

عرق الوجيهة قطرة لكنها = في عرفنا تربي على الطوفان
أو لؤلؤ متدحرج ينحو إلى = جهة يشاء على بساط قان

الخال

الخال في خد الحسينة برة = كيف استقر الكفر في الإيمان
أو طاح في الوقد الذكي فراشة = أو عرج الزنجي في الميسان

الذقن

ذقن الجميلة سافل في وجهها = عال سناه على سنا النيران
خجل التفافيح القواني عنده = ومآلها خر على الأذقان

القرط

قرطا الجمان من الغدائر أومضا = أو ضاء في الديجور مصباحان
قصرت عن شرح الحقيقة بل هما = سعدان حول البدر يلتمعان

الجيد

قد أطرق الغزلان قاطبة متى = شاهدن جيد سعاد في الليان
أمل الدمى أن تستفيد تلفتا = من جيد غادة برقة الروحان

الطوق

الطوق زينة جيدها لكنه = طوق على عنق المحب الجاني
دارت على الفئة الذين تمسكوا = بالعشق دائرة من الأزمان

الثدي

ثديا المليحة صاحبان تشاكلا = وهما على العلات يصطحبان
جلسا على صدر الكمال تكبرا = وعلى رؤوسهما قلنسوتان

الوشاح

زار الكواكب صدر الحسناء النقا = ويخالها الراؤون سلك جمان
أو تلك أفئدة ثوت في فالق = وتبرأت من ألفة الأوطان

القلب

حجر أصم فؤادها وزجاجة = قلب الذي هو في المحبة فان
ففؤادها في الانشراح لأنه = ضرر على أوان يلتقيان

الساعد

خرج اللجين عن المعادن لا كما = خرجت سواعدها عن الأردان
صبحان منفلقان عن كميهما = وكلاهما في الضوء مستويان

السوار

أهوى أساورها وليس ببدعة = أن الخليل إلى الدوائر ران
حق المغرد أيكون مطوق = عجب الزمان تطوق القضبان

اليد

حمراء خلت ذراعها مرجانة = وحسبتها ساق مع الأفنان
جعلت قلوب الناس ملك يمينها = وأرت يدا بيضاء في الإحسان

الظفر

قد حصل الأظفار هذا الطيب من = أظفار غانية من الصمان
جمع الأهلة والبدور بنانها = هذا لعمري خارق الدوران

الحناء
أخذت أناملها الخضيبة مهجتي = هي بين نيران بغير دخان
يخشى خضاب بنانها أسد الشرى = يحكي دماء أسنة الخرصان

الخصر

خصر الرشيقة لا يفارق جدبه = رفقا بصبر وشاحها الغرثان
بين الوجودين اللذين تراهما = عدم فيا لغرابة الجسمان

السرة

إن فاح سرتها فلا تتعجبوا = مأوى الأريجة سرة الغزلان
بقيت علامة أصبع أذ حاولت = تخمير طينتها يد الرحمن

ما تحت السرة

بر من الفردوس لحسناء أو = موزان مختصران ملتصقان
قوسان سهم واحد يكفيهما = يرجوهما سهمي من الطغيان

الردف

هام الفؤاد بغادة طائية = أجأ وسلمى عندها الردفان
ليست روادفها علي ثقيلة = مع أنهن ثقيلة الميزان

الساق

ساقا الخريدة أسطوانة حسنها = حسبت عمود الصبح في الأقران
تربان قد غلب الغرور عليهما = فهما أوان الميس يستبقان

الرجل

رجل العشيقة كيف تقصد دارنا = عدم التخطي أرجل الأغصان
غمزت زجاجات القلوب فكسرت = وتشبثت بصيانة المنان

الخلخال

ساق التي قالت تذيب قلوبنا = خلخالها من خالص العقيان
أو قبلت شمس الصبحية رجلها = مفقودة الأحشاء بالذوبان

القامة
يا طيب غصن الصندل الرطب الذي = داوى متيمه من الخفقان
رفع الأسنة كلها سبابة = شهدت لوحدة ذلك المران

الميس
صان الإله رشيقة مياسة = أربت على الغزلان في الجولان
نكس الغصون رؤوسها لما رأت = مختالة الوعساء في الميسان

الدلال
غنج الحسان الفاتنات قيامة = يلقي سلاة الناس في الهيمان
غنجت فخلناها وميضاً ماطراً = يبكي ويبسم فلتة في آن

اللباس الأبيض
لبست جويرية الأبارق حلة = بيضاء ناصعة من الكتان
فكأنها في حلة مبيضة = شمس أضاءت في الصباح الثاني

اللباس الأحمر
خرجت صباح العيد غانية الحمى = في حلة حمراء بين غوان
طلت دماء العاشقين ولم تلح = في ذيلها لتوحد الألوان

اللباس الأصفر
لبست حميراء الغوير مزعفراً = يل ربنا صنها عن العيان
قد حل لون الحسن في لون الهوى = العذري بالطريان والسريان

اللباس الأسود
لبست فتاة الأبرقين ممسكاً = فبدا ضياء في بهيم زمان
ظهرت سليمى في لباس حالك = أو حفت النعماء بالكفران

اللباس الأخضر
لبست بثينة حلة مخضرة = فرأيت أي الروح والريحان
وقع الحمائم في تصور بانة = خضراء إذ ذهبت إلى البستان

اللباس الأزرق
طلعت سعاد صبحية في حلة = زرقاء يقدمها علو الشان
أو تلك شمس ضمها نيلوفر = سقياً له من طالب اللقيان

اللباس المصندل
جاءت حسيناء الأبيطح في لب = س صندلي نحو هذا العاني
لبست بتوفيق الإله مصندلاً = لتعالج المصدوع بالفيحان

الخاتمة

أمليت في وصف المهاة قصيدة = حسنية تحوي أدق معان
في سبعة فوق الثمانين التي = مئة وألف بعدها حسباني
سميت "مرآة الجمال" قصيدتي = طابت برؤيتها قلوب حسان
ما إن سمعنا مثلا عن شاعر = آزاد للطرز المنشط بان
صلى الله على النبي وآله = ما غنت الأطيار بالألحان

.

[SIZE=6]الشيخ حسان الهند غلام علي آزاد البلكرامي[/SIZE] ( 1704 - 1786)


صورة مفقودة
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...