مصطفى صادق الرافعي - سـألْـتُـهُ عـنها فلَمّا نطَقْ

https://alcarma.files.wordpress.com/2009/03/click-here.gif?w=125&h=70
سـألْـتُـهُ عـنها فلَمّا نطَقْ = أجـابَـ: جلَّ الله فيما خلَقْ
جـبـينُها الوضّاءُ يا حُسْنَهُ = يـلـوحُ مثْلَ الفجرِ لَمّا بَثَقْ
جـلَّـلَـهُ شلاّلُ ليلٍ جرى = وانثالَ فيهِ الصبْحُ حينَ ائْتَلَقْ
قـد أَبِـقَتْ مِنْ لَيْلِهِ خصْلةٌ = نَـزِقَةٌ.. رُدَّتْ فزادَتْ نَزَقْ
فـي عـيـنِها بَحْرٌ لَهُ هَدْأةٌ = في عُمْقِهِ كَمْ يُستطابُ الغَرَقْ
يَـخْتصِرُ البحرُ على شطِّها = تـاريـخَـهُ مُنتهِياً بالحَدَقْ
وثغْرُها .. لا ، لنْ أبوحَنْ بِهِ = قَطْرُ الندى استحمَّ فيهِ الشَّفَقْ
تـنـفّـستْ من فوقِهِ بسْمةٌ = نـديَّـةٌ مـثلَ ابتسامِ الفَلَقْ
واحـتدَمَ الطيبُ على ظَلْمِهِ = اللهَ مـا أنـدى احتدامَ العَبَقْ
قـرأْتَ فـي شِـفاهِها دعوةً = محمومَةً إلى ارتشافِ الألَقْ
أنـفاسُها .. يا طيبَ أنفاسِها = ألا يَـشي بِرَوْحِها ذا الورَقْ
يـا طيبَها .. تذوبُ منْ رِقَّةٍ = فـما لقلبي في هَواها احْترَقْ
 
أعلى