عبقريٌّ ذلك الطـّيفُ
وتلك المهرة ُ الشـّـقراءُ مذ أشعلتِ الفتنة َ ناراً عبقرية ْ !!
رقصتْ والرّقصُ شيطانٌ ملاكٌ
ثمّ لفـّتني ولفـّتني وما أدراك كانتْ مثلَ أعناق ِالقناني السّمر ِ
مثلَ الوردِ في صبح ٍ ربيعيٍّ نديـّة ْ !!
ذرعتـني ألفَ شبر ٍمثلَ ذرع ِ الضّوءِ نهديها وزنديها وردفيها
وكان اللحنُ مثلَ الموج ِ يُدنيها ويُقصي كلَّ شيءٍ غيرَ ظلـّينا وطيفينا
وباقي أغنياتٍ أسكرتْ حتّى كراسي المسرح ِالسّهران ِفي عينيَ
والتاثتْ على خصريَ طوفاناً فصلّى الصّبحُ في أجفان ِأنثى غجريـّة ْ !!
رقصتْ والصّدرُ بالصّدر ِ
فرجّ الليلُ باقي الخمر ِفي نهدين ِمغرورين ِ
ما للدفءِ يجري مثلَ نهر ِاللهِ في صحرائيَ الجرداءِ
إلا من حنايا أسبلتْ جنحانَها البيضَ على روحي
فرفّ الماءُ واختالتْ
ولفـّتْ ساقـَها ساقي فذابتْ بعد أن كانتْ عصيّة ْ !!
شاطرتني لحظة َ النـّخوةِ والنـّشوةِ
وامتدتْ إلى أقصى الضـّراعاتِ
تصبّ النـّجمَ في أقداح ِكفـّيها
وتسقيني سلافاتٍ بلون ِالومضةِ مذ مرّتْ على رمشيَ ..
مذ غادرتُ بالأمس ِقنانيها على ثغر ِفتاةٍ بدويـّة ْ !!
عربيٌّ ذلك الشـّالُ ، وذاكَ الخصرُ شعبٌ عربيٌّ
غيرَ إنّ الخالَ زنجيٌّ
وسربُ الشـّوق ِفي العينين ِمنفيٌّ من الأرض ِإلى أقصى سماءِ اللهِ !!
يا للطيش ِكم دارتْ فدارَ الكونُ كم أعيتْ مجراتيَ مذ ْجالتْ بخلخالين ِ ..
جالَ الليلُ والخيلُ ودارتْ ألفُ حرب ٍ مضريـّة ْ !!
عربيٌّ ذلك الكحلُ ، وذاك العطرُ من دارينَ من أقصى أغاني البحر ِ
والفستانُ بحريٌّ بلون ِالماءِ شفافٌ ومن خلفهِ حشدٌ يشبهُ المحشرَ..
كم ذنبٍ ينادينا ، ويدعونا إلى الحوض ِنبيٌّ عربيٌّ ، يقرأ الحسنَ
لتبقى لغة ُالأجسادِ فصحى عربيّة ْ !!
رقصتْ والحفلُ نشوانٌ وأجرتْ فوق زنديها سيولاً من ضياءٍ
وأحاطتني بنار ٍلستُ أدري كيف مدّتني على موجةِ نهر ٍ ؟؟
كيف عرّتني على ومضةِ برق ٍ؟؟
خاصرتني مثل غصن ِالتين ِملتفاً على التـّوتِ
كغصن ِالكرم ِملتفـّاً على الرّمان ِ ..
قد سارتْ مرايانا على الماءِ ..
غفا الطـّيشُ بعينينا وظلتْ شهوة ُ التـّوتِ شقيـّة ْ !!
اشتهانا الليلُ مصلوبين ِمذبوحين ِ
مفتونين ِبالذّنبِ إلى أقصى أماني جسدينا
كيف نطوي الفجرَ طيـّاً ؟؟ كيف نخفيهِ ونبديهِ سنيّاً ؟؟
أشعلتنا شقوة ُالبارودِ كبريتين ِمحمومين ِبالرّعدِ وبالبرق ِ
وبالآثام ِوالطهر ِالـّذي يندى فينسابُ سحاباتٍ سحاباتٍ ..
فيغشى طائرَ الرغبةِ فينا !!
كلـّما صلـّيتُ صلـّتْ وإذا ذوّبتُ شمعَ الحبِّ ذابتْ
هكذا كانتْ كما تهوى قناني الخمر ِصهباءَ شهيـّة ْ !!
ـــــــــــــــــــــــــ
- السعودية - الأحساء
.
صورة مفقودة