ألى النهد العاري أنظرُ
كما ينظرُ رجلٌ مخبولٌ الى القمر
أبصرهُ ليس كما يُبصرُ نسرٌ
فريستهُ من عل
النهد العاري ليس سمكة
تسبحُ في حوض من زجاج
وليس وردة بهيجة الألوان
النهد أقل من آلهة
وأعمقُ من شهوة في جسد
النهدُ صورةٌ الغزال الوديع
والنهدُ هو الفهدُ الكاسر
له قرون الأيائل
وله مخالب موسيقى وحشية
أنظرُ الى النهد العاري
أبصرُ النمش الأشقر الأنيق
فوق صخوره الملساء
أرى خيمةً منصوبةً فوق الهضبة
تحت الشمس, تسكنها غجريةٌ من تاهيتي
أرى شلالاً تتساقطُ أحجاره
مياها من فضة
أبصرُ بحراً مندفعاً نحو السماء
هررة في حالة إهتياج
ونساء يؤخذن سبايا تحت صليل السيوف
أرى النهد العاري
جسداً لأنثى البحر
مدهوناً بدم صباحات حارة
كان لهبُ الشمعة الوحيدة
حليب الخوخة الناضجة
صرخة الصحراء في الصيف
أرى النهد العاري
أبصرُ جرة العسل
ترقدُ على صرة النبع
راقصة تختالُ في قصر المرمر
حجر كريستال مسنون
يستسلمُ لأزميل النحات
أرى النهد العاري
أبصرُ الورقة تحنو على قصيدة
القصيدة في قميص النوم الأبيض
قبة الذهب فوق ضريح ولي مات
من لسعة ثدي امرأة
يضوعُ برائحة البخور وحبة القرنفل السوداء
أبصرُ شجرة الرمان
نهد المرأة العارية
كما يبصرُ المحرومُ
فاكهةً في حلم
* عن ادب فن
LOTZ Karoly
.