على حافتكِ الشرقيةِ
تُصَفِّرُ الريحُ
تزومُ وتحكي لِلَحمِكِ
هَرِمتُ فخَبُّوني
بردانةٌ وأحلم ألا ينخلعَ ظلُّكَ عني
لأقفزَ وأتوهَ في السديمِ وأَعْبُرُ
أذكرُ كيف كان الوحيدُ
مصلوباً بين نبعكِ والملحِ
ثم حطَّت الصخرةُ أقدامها
وباتت تنكُشُ
وتكوي الطائرَ في عنقِهِ
في مكانِ صرختهِ الأخيرةِ
وقبل اكتمال القمر
في حوضكِ
واكتمالِ عظامِهِ
على ظهركِ
والسرابِ ..
لساني يطيرُ للشاطئ
لما تدثرتِ بالنارِ
وعيني تربِّتُ على الماءِ
وترسم جزيرةً في جزيرةٍ
وينفتحَ الشراعُ
ويسقطَ الهلبُ في الفخِّ ..
نجمتي يانجمتي الغالية
أحطُّ هنا
أو أباركُ للقافلةِ ..؟
أعلميني من ورائهم
ودعيني أبتهلُ لشيطانكِ
وأنا صامتٌ قُدَّامَ النبعِ
مقعيٌ
خلف الرحيق ..
.
صورة مفقودة
Abbey Alston