تُعللني جراحي فيك
لا أنتظر منكَ بلسماً
أو قُبلةَ حياة
أمكثُ في مقبرتي منتشياً
تؤنسني آلامي
أستفيضُ بكَ موتاً
و أكررهُ كل ثانية
فللموتِ فيك نكهةَ الخُلود
أستحيلُ فيكَ طيراً شارداً في منتهاه
تختالُ الفراشات على تزاحمات المسكِ
لا يغرنك تغريدك خارجَ تُربتي
و لا تلوينَّكَ ألحان البكَّائينَ في مسافاتي
أنا من نحتَ شاهدتي
و رسمتُ عليها عينيك
و كتبَ تاريخ عقوقي عن الحياة
و أيضاً سقيتُ تُرابي بدمعي و دمي
و لم أنتظر أن تنثر الأرُز على جنازتي
فقد مضيتُ بهدوووووووء
دون أن أُسمعك صرير باب المقبرة
========================
جكو محمد - بيروت
.
صورة مفقودة