نقوس المهدي
كاتب
المكونات:
حبة طماطم واحدة، خيارة واحدة، جزرة واحدة، بصلة صغيرة، بضعة أعواد من الجرجير، القلب الأبيض لخساية، نصف قرن فلفل أخضر حار، قرن فلفل رومي، بعض أوراق من النعناع، أربع حبات من الزيتون، ليمونة واحدة، مكعب صغير من جبن الروكفور.
الطريقة:
تعرفين أن أهم شروط السلطة الطيبة التقاء الملح بالليمون، لكنهما خجولان، لهذا لا أدعهما يلتقيان فجأة حتى لا يفشل اللقاء. لابد أن يبدو لقاءهما مصادفة، مثل تلامس ساقين تحت طاولة عشاء. ولكي أهيء لهما هذه المصادفة المحسوبة، بدأت بتقطيع دوائر البصل وفرم الفلفل الحار، ثم رشتت الملح وعصرت الليمون، وتركتهما يتحابان فوق الفراش الحريف، ثم غطيهما بالخس والجرجير والخيار وبقية المكونات كيفما اتفق؛ فالمهم أن تكون الطماطم فوق الجميع، وفوقها قطعة الجبن، وألا أُقلب الخليط إلا قبل التقديم مباشرة.
نوعية الفراش مهمة جدًا؛ إذ لا يمكن إهدار اللقاء الملتهب بين الملح والليمون فوق سطح الجزر البارد الذي لا يتنازل بسهولة عن جموده، ولا فوق الطماطم التي تتبلل وتفقد السيطرة على قوامها بمجرد ملامسة الملح.
باستثناء الأصفر والأحمر، يمكن أن تكون بقية المكونات فراشًا مريحًا للقاء الملح والليمون، لكنه سيكون فراشًا عاديًا كأسِّرة العابرين. وحده فراش الفلفل والبصل ما يعطي السلطة حميمية المذاق. بهذه الطريقة يتمكن مزيج الملح والليمون من ترويض كبرياء الفلفل، وإسالة ماء البصل، ولو على سبيل الانتقام لدموعي التي أسالها لحظة تقطيعه.
زيادة في التشفي هذه المرة، أخذت شهيقًا عميقًا للاستمتاع بهزيمة رائحته تحت رائحة الليمون. وهكذا ضمنت عصيرًا جيدًا للطبق كما ضمنت رائحة فم مقبولة؛ فلا أحد يعرف ما يمكن أن يحملنا إليه طبق سلطة مصنوع بحب.
.
حبة طماطم واحدة، خيارة واحدة، جزرة واحدة، بصلة صغيرة، بضعة أعواد من الجرجير، القلب الأبيض لخساية، نصف قرن فلفل أخضر حار، قرن فلفل رومي، بعض أوراق من النعناع، أربع حبات من الزيتون، ليمونة واحدة، مكعب صغير من جبن الروكفور.
الطريقة:
تعرفين أن أهم شروط السلطة الطيبة التقاء الملح بالليمون، لكنهما خجولان، لهذا لا أدعهما يلتقيان فجأة حتى لا يفشل اللقاء. لابد أن يبدو لقاءهما مصادفة، مثل تلامس ساقين تحت طاولة عشاء. ولكي أهيء لهما هذه المصادفة المحسوبة، بدأت بتقطيع دوائر البصل وفرم الفلفل الحار، ثم رشتت الملح وعصرت الليمون، وتركتهما يتحابان فوق الفراش الحريف، ثم غطيهما بالخس والجرجير والخيار وبقية المكونات كيفما اتفق؛ فالمهم أن تكون الطماطم فوق الجميع، وفوقها قطعة الجبن، وألا أُقلب الخليط إلا قبل التقديم مباشرة.
نوعية الفراش مهمة جدًا؛ إذ لا يمكن إهدار اللقاء الملتهب بين الملح والليمون فوق سطح الجزر البارد الذي لا يتنازل بسهولة عن جموده، ولا فوق الطماطم التي تتبلل وتفقد السيطرة على قوامها بمجرد ملامسة الملح.
باستثناء الأصفر والأحمر، يمكن أن تكون بقية المكونات فراشًا مريحًا للقاء الملح والليمون، لكنه سيكون فراشًا عاديًا كأسِّرة العابرين. وحده فراش الفلفل والبصل ما يعطي السلطة حميمية المذاق. بهذه الطريقة يتمكن مزيج الملح والليمون من ترويض كبرياء الفلفل، وإسالة ماء البصل، ولو على سبيل الانتقام لدموعي التي أسالها لحظة تقطيعه.
زيادة في التشفي هذه المرة، أخذت شهيقًا عميقًا للاستمتاع بهزيمة رائحته تحت رائحة الليمون. وهكذا ضمنت عصيرًا جيدًا للطبق كما ضمنت رائحة فم مقبولة؛ فلا أحد يعرف ما يمكن أن يحملنا إليه طبق سلطة مصنوع بحب.
.