نقوس المهدي
كاتب
لماذا تخاف دولة الاستبداد أجنحة الخيال؟
تابعنا من تونس تفاصيل الحكم على الروائي المصري أحمد ناجي بالسجن لعامين بعد نشر فصل من روايته “استخدام الحياة ” وقد وجهت له المحكمة تهمة “خدش الحياء العام”.
من الواضح أن هذا الحكم – المهزلة – يُعمّق الحقيقة البديهية أن الدولة العربية في مصر وغير مصر لا زالت تخشى من كل صوت حر يحاول كسر مكامن الاستبداد ولا يستبطن الخوف الذي تبدع هي في تطوير آلياته كأداة لتكريس سلطتها. هذه الدولة التي تدعي مقاومة الارهاب، انما تعيد انتاجه من خلال هوسها الأمني وسعيها للمحافظة على البنى الهيكلية المتخلفة في المجتمع بهدف إحكام السيطرة عليه وبالمقابل تمارس على القوى الابداعية المجددة كل سياسات التركيع عبر العزل والهرسلة و تكميم الأفواه ووأد الخيال ومصادرة الأحلام وإنهاك طاقة الحياة.
من الواضح أيضا ان هذا الحكم – المهزلة – يندرج ضمن نفس السياق التاريخي الذي شهد في العالم العربي الاسلامي حكم الفقه على العقل وعلى الخيال المبدع بحيث كرست ضمنه كل سياسات التكفير والوصاية على العقول ومن خلالها على المجتمع. هذا السياق أنتج لقرون خلت حالة من ” الحياء العام”، أي …دولة فاشلة غير قادرة على مجابهة تحديات عصرها، ومجتمعات مهترئة منتجة للإرهاب وشخصيات متأزمة وعقلا مشلولا…وأزمة.
أحمد ناجي، عنوان ماذا؟
قد يكون الحكم على ناجي هو عنوان لوهم الحكام بقدرتهم على تطويق جيل آمن اليوم بضرورة التحرر وبضرورة الثورة على أسباب هذه الأزمة وتحمل مسؤوليته في ان يكون ذلك الجيل الذي يريد ان يفلح الآفاق، وينكش التاريخ من جذوره.وينكش الفكر من الأعماق، الذي لا يغفر الأخطاء،ولا ينحني،لا يعرف النفاق.
نحن، الموقعين من تونسيات، وتونسيين، من المؤمنين بقدرة العقل، من محبي الكلمة، والرأي الحر والنقد الجريء، والخيال المبدع، نرى ان دولة الاستبداد بمصر وبغير مصر بسجنها لأحمد ناجي انما هي تسجن نفسها وتواجه مجرى التاريخ وعليه:
نعبر عن وحدة صف مع المثقفين والمبدعين في مصر الذين يرفضون الدخول في القالب والذين توحدوا ضمن ما أطلقوا عليه اﻷقليةالفاعلةالتي ينتمي لها ناجي (*)
لن يهدأ لنا بال، حتى الافراج عن ناجي وتبرئة الخيال من تهمة “خدش الحياء العام”
(*): بيان مصر دفاعا عن ناجي: لن ندخل في القالب
الموقعون:
إنتصار بلعيد (سينمائية و فنانة تشكيلية )
فاطمة شريف (سينمائية)
عدنان بن يوسف (ناشط بجمعية ثقافية)
أسماء شيبوب (منتجة)
إسماعيل اللواتي (سينمائي و فنان تشكيلي )
إسماعيل بحري (فنان تشكيلي )
النوري عبيد (ناشر)
يوسف صديق (فيلسوف وعالم انثروبولوجي)
مجد مستورة (ممثل )
امال قلاتي ( مصورة فوتوغرافية)
درة بوشوشة (منتجة)
أمل صالح (مبرمجة و موزعة سينمائية)
أميرة الشبلي (ممثلة )
أمين مسعدي (مدير تصوير سينمائي)
أنيس لسود (سينمائي)
أنيسة داود (ممثلة )
ايناس بن عثمان (مخرجة سينمائية )
أيمن دبوسي (كاتب)
بديعة بوحريزي(فنانة موسيقية )
بلحسن حندوس (سينمائي و مصور فوتوغرافي)
بية المظفر (ممثلة)
جمال ساسي (ممثل)
جوهر الباسطي (مؤلف و ملحن )
رضا التليلي (سينمائي)
رضوان المدب (فنان )
زهير بن عبد الله (مسؤول مهرجان محلي للسينما)
زينب فرحات (مديرة مسرح)
سامي تليلي (سينمائي)
سفيان الفاني (مدير تصوير سينمائي)
سليم دريسي (فنان تشكيلي)
سليمان الكامل (فنان تشكيلي )
سندس بلحسن (ممثلة)
سوسن صايا (سينمائية)
سوسن معالج (ممثلة)
شاكرة رماح (ممثلة)
شريفة الجعايبي (مديرة إنتاج )
شكري لطيف (كاتب)
شيماء بن حميدة (صحفية)
صامد ميعادي (فنان مسرحي)
صبري مصباح (فنان موسيقي)
طاهر عيسى بن عربي (أستاذ مسرح و فنان)
عائشة الفيلالي (فنانة تشكيلية)
عبد السلام عياد (فنان تشكيلي)
عبيد الجميعي (مسرحي)
عبيد الجميعي (ممثل)
عدنان جدي (باحث)
عزيز عمامي (كاتب)
علاء الدين أبوطالب (سينمائي)
علاء الدين سليم (سينمائي )
علاء مرزوقي (مسؤول مهرجان محلي للسينما)
علي مرابط (مصمم فيديو )
عماد الجميل (فنان تشكيلي)
عماد مرزوق (منتج)
فاتن قداس (مصورة فوتوغرافية)
فارس لعجيمي (منتج)
فخر الدين عامري (سينمائي)
فوزية بن سالم ( متفقدة)
قيس زايد (مبرمج و موزع سينمائي)
كريم رمادي (منتج سينما / موسيقى)
كوثر بن هنية (سينمائية)
لطفي عاشور (مخرج مسرحي وسينمائي)
محمد الهادي مومن (ممثل)
محمد بحر (فنان موسيقي )
محمد بن سعيد (منظم حفلات )
محمد فريني (موزع سينمائي)
مراد بن شيخ (سينمائي)
مليك كشباطي (منتج)
منصف الشابي (كاتب و ناشر)
منصف طالب (مهندس صوت )
نادية الجلاصي (فنانة تشكيلية)
نبيل الصوابي (فنان تشكيلي )
نجوى زهير (ممثلة)
نضال شامخ (فنان تشكيلي )
هالة دجبي (فنانة تشكيلية)
هالة عمار (فنانة تشكيلية)
هدى الحماوي (ممثلة مسرحية)
هند بوجمعة (سينمائية)
هيثم زكريا (فنان تشكيلي )
وائل عبيد ( ناشر )
وسيم غزلاني (مدير دار الصورة)
يوسف الشابي (سينمائي)
يوسف بن عمار (سينمائي )
أحمد الطبابي (مسؤول مهرجان محلي للسينما)
ثامر المكي (صحافي)
عزة شعبوني (مونتيرة و استاذة جامعية)
.