حمدون بن الحاج السلمي - ذوائبها قامت لبدر جبينها

ذَوَائِبُهَا قَامَت لِبَدرِ جَبِينِهَا = مَقَامَ دُجَاهُ حُفَّ بِالظُّلُمَاتِ
وَقَد قَام فَرقُهَا لِلَيلِ ذَوَائبٍ = مَقَاماً لِفَجرٍ مُذهبِ الحَسَرَاتِ
وَقَامَت حَوَاجِبٌ لأسهُمِ لَحظِهَا = مَقَامَ قِسِيٍّ لَم تَكُن مُخطِئَاتِ
وَقَامَت لِحَاظُهَا لأملُودِ قَدِّهَا = مَقَامَ سِنَانٍ مُكثِرِ الطَّعَنَاتِ
وَقَامَت ثَنَايَاهَا لِغُصنِهِ يَنثَنِي = مَقَامَ أزَاهِِرٍ لَهُ بَاسمَاتِ
وَخَالَ شِفَاهَهَا لِخَمرَةِ رِيقِهَا = مَقَامَ خِتَامِ المِسكِ ذِي النَّسَمَاتِ
وَقَامَت مَدَامِعِي لِبَارِقِ ثَغرِهَا = مَقَامَ سَحَابٍ هَاطِلِ القَطَرَاتِ
وَقَامَ دَمٌ مِنهَا لإِبرِيقِ جِيدِهَا = مَقَامَ رَحيقٍ مُسرِعِ السَّكَرَاتِ
وَقَد قَامَت ازرَارٌ لِطَالِعِ صَدرِهَا = مَقَامًا لأفلاَكٍ سَنًى مُبدِياتِ



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* حمدون بن الحاج السلمي حمدون بن عبد الرحمن بن حمدون السلمي المرداسي، أبو الفيض، المعروف بابن الحاج. ولد بفاس سنة 1760 وتوفي 1817
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...