وهكذا أنتظرك كمنزل وحيد
إذا ما رجعت لتقابليني و تسكنيني
و حتى ذلك الحين ستبقى نوافذي تؤلمني
ترجمة أخرى:
وها إني، مثل بيت متوحّد،
أنتظر أن تريني وتسكنيني .
وحتى ذلك الحين نوافذي توجعني
أيتها النحلة البيضاء الغائبة
ماتزالين تحومين حول روحي
وتستمرين مع الأيام ، رقيقة وصامتة
أه أيتها الصامتة !
أحبكِ دون أن أعرف كيف، أو متى أو أين،
احبكِ بلا مواربة، بلا عُقد وبلا غرور:
هكذا أحبكِ لأني لا أعرف طريقة أخرى
غير هذه، دون أن أكون أو تكوني،
قريبة حتى أن يدكِ على صدري يدي،
قريبة حتى أغفو حين تغمضين عينيكِ.
(ضحكتك )
امنعي عني الخبز إذا أردت
امنعي عني الهواء
ولكن لا تمنعي عنى ضحكتك
لا تمنعي عني الوردة
الرماح التى التى تنتشر منها،
المياه التى تنجبس فجأة فى فرحتك،
الموجة الفضية المباغتة التى تولد منك.
إن صراعي مرير
ومرات كثيرة أعود متعب العينين
من رؤية الدنيا التى لاتتغير ولكن،
حين أدخل تنطلق ضحكتك إلى الأعالي
باحثة عنى وتفتح لى أبواب الحياة كلها.
يا حبيبتى
فى أحلك الأوقات
تتناثر ضحكتك
فإذا رأيت فجأة دمائي
تخضب حجارة الطريق
فاضحكي أن ضحكتك
ستهب يدي سيفا مسلولا .
وفى الخريف بالقرب من البحر
لابد لضحكتك
أن ترفع شلالات من الزبد.
وفى الربيع ياحبيبتى
أحب ضحكتك
لأنها كالزهرة التي أرتقبها،
الزهرة الزرقاء
زهرة وطني المرنانة.
اضحكي من الليل من النهار،
من القمر
اضحكي
من شوارع الجزيرة المتلفة
اضحكي من هذا الفتى
الذي يحبك
ولكن حين أفتح عينى
وأغمضها
وحين تذهب خطاي
وحين تعود خطاي
امنعي عني الخبز والهواء النور والربيع
ولكن لا تمنعي عني ضحكتك إذن.
أني عند ذاك موتاً أموت.
.
صورة مفقودة