أسامة الخوَّاض - خطوبة

ونحتلُ الخطوبةَ،
نخطبُ الأشجارَ من مطرٍ،
شدَتْ قطراتُه زهوَ الطواويسِ الجميلةِ،
نخطبُ الطبشورَ من نظراتِ أطفالِ المدارسِ،
نخطبُ العشاقَ من ممشًى لعشاقِ المدينةِ،
نخطبُ العاديَّ من فستانِكِ المرشوشِ بالصلواتِ،
نخطبُ ما يهدِّدُنا بتنسيقِ العذوبةِ في مماشينا،
ونخطبُ ما سيُرسلُنا إلى لونٍ يؤسِّسُ شكلَه في ياقةٍ ترنو إلى حفلِ الطزاجةِ،
نزدهي بعناقِنا الفضّيِّ،
نرسُمُهُ على باصاتِ عطرِ الوردِ ،
وهي تعدُّ أبواقاً لتنغيمِ المراثي في شوارعِ راحتَيْنا،
نكتفي بعناقِنا،
ونشيد أصبعك الطريِّ على شوارعِ راحتَيْنا
نختارُ أسبوعاً من الرؤيا لفستانِ الزفافِ ،
وخاتَمَيْنِ من الدُعاشِ،
سباتَةً من رغوِ شمبانيا الهديلِ،
نعدُّ عصفوراً يدشِّنُ ضحكَتَيْنَا،
أجملُ الأيامِ –سيدتي –ببابِ قصيدتَيْنا،
موكبُ الأطفالِ مختبئٌ براحةِ صولجاناتِ العديلةِ؛
عاشقي،
سنزفُّ منديلينَ من دمِنا إلى العشّاقِ للتلويحِ في أوجِ الوداعِ،
وفلَّتينِ من الصباحِ إلى ملابسِ كلِّ عُمّالِ البراعةِ،
ياقتينِ من الخريفِ لكلِّ زرَّاعِ الوداعةِ،
كي تطلَّ شوارعٌ لمرورِ أسورةِ الغمامِ إلى أيادي الطالباتْ

———————-
الخرطوم في الثمانينيات



.










Faiza Maghni
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...