نقوس المهدي
كاتب
يا يوسف الحسن فيك الصب قد ليما = فأن رأوك هووا للأرض تعظيما
لُحْ كوكباً وإمشِ غُصناً والتفِتْ ريما = فأن عداكَ آسمها لم تعدك السيما
وجه اغرّ وجيدٌ زانه جِيدُ = وقامة ٌ تخجل الخطيّ تقويما
يامن تجلّ عن التمثيل صورته = أأنتَ مثَّلتَ روح الحسن تجسيما
نطقت بالشعر سحراً فيك حين بدا = هاروت طرفُكَ يُنشي السحر تعليما
فلو رأتك النصارى في كنائسها = مصوراً رّبعت فيكَ الأقانيما
إذا سفرتَ تولىَّ المتقيّ صنَماً = وإن نظرتَ توقى ٌ الضيغمُ الريما
مَن لي بألمي نعيمي بالعذاب به = والحبّ ان تجد التعذيب تنعيما
لو لم تكن جنة الفردوس وجنته = لم يسقني الريق سلسالا وتنسيما
ألقى الوشاحَ على خِصر ٍ توهمٌه = فكيف وشٌحَ بالمرئيُ موهوما
ورجَّ احقاف رمل ٍ في غلائلِهِ = يكاد ينقدّ عنها الكشح مهضوما
ان ألٌم َالحِجل ساقيه فلا عجبٌ = فقد شكى من دقيق الدرز تأليما
الردف والساق رداً مشَيِهِ بهرا = والدرع منقدّة والحجل مفصوما
في وجهه رُسمت آيات مصحفه = تُتلى ولم يخش قاريهن تأثيما
ذي نون حاجبه لو حاؤه آتصلت = في ميم مبسمه لم تعدُ حاميما
ولحن معبد يجري في تكلٌمِهِ = إنْ أدمجَ اللفظ ترقيقاً وتَرخيما
يانازلي الرمل من نجد احبكم = وان هجرتم ففيما هجركم فيما
ألستُمُ انتُمُ رَيحانَ أنفسُنا = دون َ الرياحينَ مَجنيٌاً ومَشموما
إن ينأ شخصكم فليدنو طيفكمُ = لو أن للعين إغفاءً وتَهويما
هل توردون ظمآءً عذب منهلِكُم = أمْ تصدرون الاماني حِوٌماً هِيما
لي بينكم لا أطال الله بينكمُ = غضيض طرفٍ يردّ الطرف مسجوما
انا رضيع هواه منذ نشأتِهِ = ونشأتي لم تردني عنه مفطوما
ما حلتُ عنه ولا عن عهد صبوته = وان أطال الجفا عزماً وتَصميما
حرمَّت وصلي كما حللتَ سفكَ دَمي = صدقتُ شرعك تحليلا وتَحريما
ياجائراً وعلى عَمْدٍ أحَكُمٌهُ = أعدِلْ وجرْ بالذي ولاّك تحكيما
لك الصبا والجوى لي والعُلى لعَلي = وقل (لهادي) الهدى طرداً وتقسيما
.
لُحْ كوكباً وإمشِ غُصناً والتفِتْ ريما = فأن عداكَ آسمها لم تعدك السيما
وجه اغرّ وجيدٌ زانه جِيدُ = وقامة ٌ تخجل الخطيّ تقويما
يامن تجلّ عن التمثيل صورته = أأنتَ مثَّلتَ روح الحسن تجسيما
نطقت بالشعر سحراً فيك حين بدا = هاروت طرفُكَ يُنشي السحر تعليما
فلو رأتك النصارى في كنائسها = مصوراً رّبعت فيكَ الأقانيما
إذا سفرتَ تولىَّ المتقيّ صنَماً = وإن نظرتَ توقى ٌ الضيغمُ الريما
مَن لي بألمي نعيمي بالعذاب به = والحبّ ان تجد التعذيب تنعيما
لو لم تكن جنة الفردوس وجنته = لم يسقني الريق سلسالا وتنسيما
ألقى الوشاحَ على خِصر ٍ توهمٌه = فكيف وشٌحَ بالمرئيُ موهوما
ورجَّ احقاف رمل ٍ في غلائلِهِ = يكاد ينقدّ عنها الكشح مهضوما
ان ألٌم َالحِجل ساقيه فلا عجبٌ = فقد شكى من دقيق الدرز تأليما
الردف والساق رداً مشَيِهِ بهرا = والدرع منقدّة والحجل مفصوما
في وجهه رُسمت آيات مصحفه = تُتلى ولم يخش قاريهن تأثيما
ذي نون حاجبه لو حاؤه آتصلت = في ميم مبسمه لم تعدُ حاميما
ولحن معبد يجري في تكلٌمِهِ = إنْ أدمجَ اللفظ ترقيقاً وتَرخيما
يانازلي الرمل من نجد احبكم = وان هجرتم ففيما هجركم فيما
ألستُمُ انتُمُ رَيحانَ أنفسُنا = دون َ الرياحينَ مَجنيٌاً ومَشموما
إن ينأ شخصكم فليدنو طيفكمُ = لو أن للعين إغفاءً وتَهويما
هل توردون ظمآءً عذب منهلِكُم = أمْ تصدرون الاماني حِوٌماً هِيما
لي بينكم لا أطال الله بينكمُ = غضيض طرفٍ يردّ الطرف مسجوما
انا رضيع هواه منذ نشأتِهِ = ونشأتي لم تردني عنه مفطوما
ما حلتُ عنه ولا عن عهد صبوته = وان أطال الجفا عزماً وتَصميما
حرمَّت وصلي كما حللتَ سفكَ دَمي = صدقتُ شرعك تحليلا وتَحريما
ياجائراً وعلى عَمْدٍ أحَكُمٌهُ = أعدِلْ وجرْ بالذي ولاّك تحكيما
لك الصبا والجوى لي والعُلى لعَلي = وقل (لهادي) الهدى طرداً وتقسيما
.