فلا يزولُ اشتياقُ من يُحب ، لأنَّ العاشقيْنِ اثنانِ لا واحدٌ ..
لأنَّ المُحبَّ ليس المحبوب . و لأنَّ المحبوبَ ليسَ المُحبَّ ،
و لا فناءَ يمزجُ الجسدينِ على تمامِ ما تصبو إليهِ رغبتُهما .. فيرقى الاشتياقُ في وصلِ اللقاءِ حداًّ لا تصُحُّ معهُ إلاّ الغيبة ؛ غيبةُ المُحبِّ عن ذاتهٍ إصغاءً لذاتِ المحبوبِ ، و غيبتَهُ عن جسدهِ سعياً لامتلاكِ جسد المحبوب ولو بالوهمِ و التمنّي :
لو أكونُ جسدَ من أُحبّ ..
فأجاورُ رغبتَهُ ، و يجاورُ رغبتي
و أحملُ ذاتهُ في كنفي .
- معجم الأشواق -
Ghada Al Kandari - Kuwait –