ماست وقد خطرت في مائس الخلل = ثم انثنت في سهام اللحظ والمقل
وقلدت جيدها سمطين من درر = واللؤلؤ الرطب يحكي جيدها العطل
حسناء سمراء بالقرطين مائسة = فالخد كالورد بل والقد كالأثل
وافت وقد كان قلبي من صبابتها = كليم نار الجوى في معظم الجدل
إن أبعدت ملكت أو قاربت هلكت = أو اسبلت فتكت بالناعم الطفل
جيداء في غنج حوراء في دعج = هيفاء في موج بالردف والكفل
شمس إذا نظرت بدر إذا بزغت = كأنما ردفها ضرب من القلل
لايحانة الحسن ان يبدو النسيم بها = تهتز كالغصن في تيه وفي وجل
لا نرتجي وصلها بالوصل ان وعدت = فغيمها خلب بالدث والمطل
عصام الدين العمري سنة الميلاد 1721 سنة الوفاة 1779
عثمان بن علي بن عمر بن عثمان العمري الدفتري، أبو النور، عصام الدين. شاعر، مؤرخ، أديب. ولد بالموصل ورحل إلى اليمن، ثم إلى القسطنطينية فولي ديوان المحاسبة ودفتر الأراضي ببغداد. وأقام في هذه أربع سنين، وعزل سنة 1175هـ، وسجن. وعاش معذباً بما أصابه من ظلم واليي بغداد في أيامه (علي باشا، وعمر باشا) فرحل إلى القسطنطينية شاكياً فتوفي فيها.\nله (الروض النضر، في تراجم أدباء العصر - ط)، و(راحة الروح - خ) في الأدب، و(المقامة العمرية- خ) في دار الكتب، و(تذكرة المعالم والطلول والرحلة في أربعة فصول).
كم صرت في حبها أشكو الضلوع جوى أبيت فيها بميل السهد ذا كحل
والصدر في قلق والطرف في سهر والجفن يدعى بها بالوابل الهطل
قاسيت فيها الهوى شوقاً وما شعرت وخضت فيها مجازاً ليلة السبل
وكلما زدت وجدا أغمضت كمدا إلى متى أنت في لذاتك الأول
ان لم تعودي لأيام لنا سلفت أشكوك للملك المضروب بالمثل