محمد الحائري النجفي - إذا زان صدر الخود أو جيدها الدر

إذا زان صدر الخود أو جيدها الدر = تزينه منها التربية والنحر
فتاة تريني الريم يرعى بروضة = إذا لفعت أعطافها أبرد خضر
لقد لعبت في عقل من خامر الهوى = كما لعبت في عقل ذي الفطن الخمر
تقول بأن الوصل في اليوم أو غد = بقول غد واليوم قد ينقضي العمر
أأنظر نجل الوعد بالوصل مثمر = فياما احيلى الول لولا النوى المر
شكوت إليها حر قلبي كما شكا = من النار للصفار في كوره الصفر
فقالت وأين الصبر منك بهجرنا = فما فرج إلا ومفتاحه الصبر
سنين بعادي عن حماها كثيرة = وليس لها للقرب يوم ولا شهر
فما حيلتي من قرب بيضاء غادة = تبعدني عن حبها البيض والسمر
وقد راقني دينار حسن بخدها = كما راقني في قبة للرضا قبر



محمد بن الحسين بن محمد بن محسن بن عبد الجبار بن إسماعيل بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسن السبط الحائري النجفي. فاضل أديب، وشاعر بليغ سنة الوفاة 1769
له نظم في مدح النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة الاثني عشر سماه الآيات الباهرات. سكن النجف وتوفي فيها. له شعر رقيق جيد السبك، قوي الديباجة، وله ديوان شعر أسماه نور الباري. وله: مجالس المصائب، نفثات الصدور.
 
أعلى