الوأواء الدمشقي - وغادة ترفل في الشباب

وغادةٍ ترفلُ في الشبابِ = عاريةِ الحسنِ من المعَابِ
كاسيةٍ من ملح التصابي = أَجفانُها َنشْوى بلا شرابِ
تَأْسِرُ بالأَلحاظِ أُسْدَ الغابِ = مربوبةٍ تُرْبي عَلَى الأَربابِ
تُحْسِنُ أَنْ تلعبَ بالأَلبابِ = جانبتُها في تَركها اجتنابي
إِذ مُدَّتي تَقْصُرُ عن عتابي = فَأُذْهِبَتْ بمذهب الخطابِ
مغضض اللحظِ من الجوابِ = أَجلسني في العيِّ كالخطَّابي
وذاك عُنوانٌ عَلَى كِتابِ = داخلهُ صِفرٌ من الآدابِ
كأَنَّهُ قُفلٌ عَلَى خَرابِ = مفتاحه أَير أَبي تُرابِ
يا مُفرداً بمادحٍ كذَّابِ = وصادقاً في هجوه مغتابي
مُطريك إِن أَطراك للثوابِ = كَطائِرٍ أَرسل في ضَبابِ
جاوزتَ في الوصف مدى الإِطنابِ = قليلَ أَنسابكَ في الأَحسابِ
كَذِكْرِكَ المظلم في الكتابِ = يا واحِد العُجْب بلا إعجابِ
بالَغَ في هجوك واغتيابي = سَمَّاك إنساناً بلا استيجابِ
دونكها مظلمةَ الجلباب = غريبةَ الإغراب والإِعرابِ
أوْقَعَ من مواقِعِ الضِّرابِ = تبيتُ حَدْوَ الرَّكْبِ والركابِ
زينتها حقائب الأحقابِ = والأرحبياتُ من الرحابِ
تخطرُ في أَزمّة الذَّهابِ = أَسرعَ من أَناملِ الحسَّابِ
كأنَّما ترقصُ في سرابِ = يقذفن بالأيدي حصى الركابِ
كأنَّما يلعبنَ بالطبطابِ = من تحت أقمارٍ عَلى قبابِ
تُقِلُّها أَهلَّةُ الأَصلابِ = مذ سافرتْ بأنْفُسِ الأحبابِ
بِتُّ وإبهامي على ذِنابي = أندبُ قلباً دائِمَ الأندابِ
حَتَّى تبدَّى الصبحُ من حِجابِ = يضحكُ والظلماءُ في انتِحابِ


http://www.vosartistes.com/sites/default/files/dsc02699__mod.jpg
[SIZE=6]Femme nue de Said Housbane[/SIZE]



.
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...