سمراء يا أملي الحبيبَ
تمنّعي ما شئت أن تتمنّعي
و تصدّري عرش الجمال الأَوْحدِ ..
كوني كما تبغين نجما ساطعا ،
متالّقا في قبّة اللّيل المهيب الأسودِ..
تهفو النّفوس إلى لقاك و تنتشي ..
لكنّها عبثا تحاول أن تمسّك باليدِ...
شلّال شعرك قد كسا كتفيك شالا
من حرير أسودِ..
و غزا سوادُ الشَّعْرِ صدرا ناعما،
فتمرّد النّهدان أيّ تمرّدِ...
أَنْفَاسُكِ الحرّى تذيب صلابتي ..
نارا تذيب جليد عمري الأجردِ...
و يذيبني حَوَرٌ بطرف العين
يغري صبوتي،
فأظلّ أنظر حالما كالرّاهب المتعبّدِ،
حتّى تُطَوِّقَنِي يداكِ ، فأنتشي
و أذوب في بحر العناق السّرمدِي ...
إن مُتُّ يا سمراء يا محبوبتي
و تصاعدت روحي إلى سُجُفِ السّماء الْأَبْعَدِ،
سأظلُّ أذكر دائما في عالمي
أنّي عشقتك مرّة في عالم الأحياء
دون تردّد..
و عشقت فيك اللّيلَ
و السّهرَ الجميلَ ،
و هزّني للشِّعْرِ شَعْرُكِ و الجدائلُ في يدِي
فوهبت للسّمراء شعري و الهوى
و كتبت في السّمراء سُمْرَ قصائدِي
1998
محمد الصالح الغريسي
.
L'artiste Fatna Gbouri